لا نريد الخوض في المسميات كي لا نكون جزء من المرجل الذي حرق البلاد ولا نريد الدخول في مفردات المشكلة واختلاف الروئ, لكن نريد ان نذكر عسى ان تنفع الذكر, بالأمس القريب وتحديدا في انتخابات 2005رفضت الكتل المشاركة في العملية السياسية من الائتلاف الوطني تغير مرشحة لرئاسة الوزراء الذي انتهج سياسة لا تنسجم ورغبات وتطلعات تلك الكتل وهددوا بعدم المشاركة في حال بقاء المرشح وهددوا بإفشال العملية السياسية بطريقة غير مباشرة, فهم يريدون شخص لا يسمع لا يرى لا يتكلم, وتمت الموافقة على طلب”المدللين” في عملية أحدثت شرخا في هيكلية الائتلاف وبهذا
تكون تلك الكتل ضربت عصفورين بحجر تغير وتوسيع الهوة في الائتلاف وإرضاء الأسياد ونؤكد توسيع الهوة وزيادة التفكك وأحداث صدع في جدار الائتلاف, اليوم يعاد نفس السيناريو وبلهجة اشد وأشرس خصوصا بعد أن شعر البعض والذي يمتلك القوة العسكرية والدعم الخارجي من الدول التي كشرت عن أنيابها في التدخل في الشأن العراقي والمطالبة بتغير رئيس الوزراء الذي تجاوز الخطوط الحمراء التي رسمتها تلك الدول التي أحست بالخوف من بناء دولة عراقية قوية مستقلة قادرة على ان تلعب دورا” محوريا فعال في المنطقة وقادرة على البناء ولديها قوات مسلحة تستطيع حماية
أمنها وثرواتها وهذا الأمر لا يروق حتما لدول التي ترغب بأضعاف العراق فسخرت نفس الأصوات بالمطالبة بالتغير وأحداث شرخ أوسع في الإتلاف وإدخال فكرة استقرار البلاد مرهون بتغير رئيس الوزراء, ولو تحقق مطلبهم لوجدناه بالسنوات الأربعة القادمة يعيدون نفس السيناريو إلى أن يوصلوا فكرة بان الائتلاف ولا نريد ان نقول الشيعة حتى لا نتهم بالطائفية غير قادرين على أدارة البلد فهم مشتتين متفرقين سياسيا,ان الفكرة لا تكمن بشخص رئيس الوزراء بل ابعد من ذلك بكثير ولا نريد الغوص في تاريخ التهميش والإقصاء والتكفير ورفض الأخر وإذا أردنا العتب نعتب على
من شاركنا بهذه المعاناة وعسى أن تنفع الذكر ولنعي الدرس من اجل إيقاف نزيف الدم الذي يجري في شوارعنا ومدننا ونرفض ولو مرة بالإجماع سياسة قانون القوة واللجوء الى قوة القانون