7 أبريل، 2024 5:12 م
Search
Close this search box.

رئيس جامعة ..فاشل…فاسد…فضائي

Facebook
Twitter
LinkedIn

ابتلت جامعة الموصل منذ اكثر من اثنا عشر عاما بتولي شخص فاسد ترؤس الجامعة فأصبحت الجامعة رهينة لمزاجه وتقريب السراق والفاشلين وابعاد المخلصين والمثابرين.بدأ حياته رزاما في مطبعة جامعة الموصل ثم مراسلا رياضيا لصحيفة الرياضي التي كان يديرها عدي . ونتيجة لمقالاته الرياضية التي تمجد عدي منح بعثة للدراسة خارج العراق .وبعد عام 2003 ونتيجة للمحاصة الحزبية كلف بعمادة كلية الادارة والاقتصاد مرشحا عن الحزب الاسلامي ثم استلم رئاسة الجامعة بداية عام 2005 . ومنذ ذلك التاريخ وهو متربع على ادارة الجامعة دون منازع وتحول الى دكتاتور ارعن يدير الجامعة على هواه وتحولت الجامعة الى بؤرة للفساد له ولأقاربه والمقربين منه فانحدرت تلك الجامعة العريقة بفضل ادارته الرعناء الى الحضيض .
وبعد أن بلغ الطيش والفساد وسوء الادارة حدا لايمكن السكوت عنه فاننا نتوجه للسيد رئيس مجلس الوزراء والسيد وزير التعليم العالي وهيئة النزاهة بالتحقيق ببعض بالمخالفات الاتية.
1- بعد ان سقطت مدينة الموصل على يد العصابات الارهابية غادر السيد رئيس الجامعة بسيارة الدولة المصفحة الى دهوك ليستقر في شقته هناك وتوارى عن الانظار واقفل جهازه الخلوي واعتكف في شقته في دهوك ولم يظهر الى في بداية ايلول وبدلا ان يبحث عن موقع بديل للطلبة النازحين فانه ركز اهتمامه على امتحانات الدور الثاني كي يتملص من ايجاد موقع بديل خارج دهوك وبلغ به الطمع والجشع ان يصرف لنفسه راتبين اضافيين في العطلة الصيفية وهو نائم في
شقته . علما ان صرف الراتبين لشهري تموز واب مرتبطين بالدوام وتسيير امور الجامعة.
2- اختفت السيارة المصفحة التي غادر بها الموصل الى دهوك ولا احد يعلم اي هي .
3- قاوم كل الضغوط لايجاد موقع بديل لطلبة جامعة الموصل في العام الماضي وضاعت سنة كاملة على الطلبة بسبب أنانيته للبقاء قريبا من عائلته في دهوك . واكتفى باجراء امتحانات تكميلية ووصلنا الى الامتحان التكميلي السادس والذي طلب اجراؤه قبل حوالي شهرين وبعد ان اجري الامتحان طلب تجميده وعدم اعلان النتائج ولكن بعض الكليات اعلنت النتائج فابلغ الكليات ان تعلن النتائج بشكل سري ولا نعلم الحكمة من هذه التصرفات.
4- بعد ان سعى السيد الوزير وبجهد وتعاون لايوصف من قبل رئيس جامعة كركوك لايجاد موقع بديل لجامعة الموصل . فان السيد رئيس الجامعة حاول بشتى الطرق فتح موقع اخرهزيل في سميل بدهوك لا نه يرغب البقاء في دهوك فاستحدث موقعأ اخرا في سميل عبارة عن 3 مدارس مشغولة بطلاب المدارس ويكون الدوام بعد الظهر وفي العطل وادعى ان الدراسة في هاتين المدرستين للكليات الانسانية وهذا ايضا غير صحيح لوجود كليات علمية اخرى تداوم في دهوك مثل اقسام الرياضيات والحاسبات في كلية التربية للعلوم الصرفة وكلية الحاسبات وكذلك بعض اقسام كلية الزراعة. ان عدد الكليات التي تداوم في تلك المدرستين يزيد عن 12 كلية ولا نعلم كيف تستوعب تلك المدارس الثلاث المشغولين اصلا هذا الكم الهائل من الطلبة. هل طالبته الوزارة او اللجان الوزارية التي تزور موقع دهوك عن عدد الساعات المطلوبة وعدد القاعات المتوفرة فان الجواب سيكون كارثيا ودليل ذلك ان الوقت المخصص لكل مادة والبالغ 3 ساعات اسبوعيا يتم اختصاره 15 دقيقة اي ان الطالب لايتلقى سوى 4 ساعات في الاكثر لكل مادة في الفصل الدراسي.
5- لازال ولحد الان يرفض الدوام في الموقع البديل في كركوك وهو يدير الجامعة عن بعد من موقع دهوك وفي السابق كان يدير الجامعة من شقته ثم استأجر فندقا في دهوك ومن اموال الدولة ليدير موقع الجامعة في كركوك من دهوك فاستحق لقب فضائي بكل ما لهذه الكلمة من معنى. في حين يوجد لديه مكتب ممتاز له ولمساعديه في جامعة كركوك.
6- همش واقصى عمداء الكليات المتواجدين في اربيل وكركوك وحل محلهم منسقي كليات وهذا المنصب غير موجود الا في مخيلته ويعقد اجتماعات مجلس الجامعة مع المنسقين ويرسل قراراته وتوصياته للوزارة دون علم او حضور او حتى اطلاع العمداء الموجودين في اربيل وكركوك.
7- قام بصرف المحاضرات الاضافية لمدة عام كامل للمتواجدين في دهوك فقط ولم يصرف دينارا واحدا للمتواجدين في اربيل او كركوك او السليمانية والاغرب من ذلك انه استنفذ مخصصات المحاضرات الاضافية حتى ان المحاضرين الخارجيين اللذين يقومون بالتدريس الان في موقع كركوك لم يصرف لهم اجور محاضراتهم.
8- ان موقع الجامعة والمقر من قبل الوزارة يعاني الاهمال والفوضى بسبب غياب القيادة الادارية في الجامعة عنه ويعاني الطلبة من مشاكل عدة بسبب تواجد رئيس الجامعة خارجها وادارة الجامعة عن بعد. ومن ابرز مشاكلهم
أ- عدم تمكن الخريجين من الحصول على كتب تأييد بالتخرج لان كتب التخرج تصدر من موقع دهوك ويحتاج الطالب الى ملئ استمارة وتقديم صور للتاييد والمشكلة ان الطالب لايسمح له بالدخول الى دهوك بسبب الاجراءات الامنية فكيف سيحصل الطالب اذا على كتاب التخرج . هذا يعني فقط الطلاب الموجودين في موقع دهوك الوهمي هم القادرين على الحصول على كتب التاييد.
ب- رفض السيد رئيس الجامعة فتح بعض الاقسام في موقع كركوك مثل قسم الجغرافية وبعض اقسام كلية الزراعة وقام بفتحها في موقع دهوك فقط لان بعض التدريسيين المقربين منه يرفضون الذهاب الى موقع كركوك وبالتالي اصبح لدينا
العديد من التدريسيين الفضائيين. ولم يسال رئيس الجامعة نفسه ماهو مصير هؤلاء الطلبة وعندما رضخ هؤلاء الطلبة للأمر الواقع والدوام في دهوك فان هؤلاء الطلبة لم يتمكنوا من الالتحاق بتلك الاقسام في موقع دهوك بسبب الاجراءات الامنية فبقوا عالقين في موقع كركوك بدون اقسام وهم ينتظرون الفرج.
ج- أمر بحجب نتائج طلبة الدراسة المسائية للفصل الاول الذين يداومون اصلا مع طلبة الصباحي لحين تسديد الرسوم واغلبهم نازحين معدمين لايملكون قوتهم اليومي وقام بهذا الاجراء كي يضمن مخصصاته البالغة 2 مليون دينارشهريا .علما ان السيد الوزير اعفى الطلبة النازحين الفقراء من دفع الرسوم.
د- الاقسام الداخلية تعاني الاهمال وعدد الطلبة في كل غرفة بين 16 الى 20 طالبا وبدلا من صرف الاموال على الاقسام الداخلية فانه يصرف بكرم وسخاء على ايفادات له ولمقربيه للسفر من دهوك الى كركوك . أول مرة نسمع ان مسؤولا يصرف لنفسه ولجماعته ايفادا للدوام في كلياتهم فلماذا يتقاضون رواتب من الدولة.
9- عندما يأتي السيد رئيس الجامعة الى كركوك مرة واحدة بالشهر والتي تتزامن مع عودته من اجتماع هيئة الراي في بغداد يبقى في موقع كركوك ساعتين او ثلاث ساعات فقط ثم يعود الى موقع دهوك والادهى من ذلك ان يتقاضى مخصصات ايفاد اثناء زيارته لموقع كركوك اي انه فضائي مع ايفاد.
10- بسبب عدم المتابعة والفساد المستشري فقد تم صرف مليار ونصف المليار في موقع كركوك بطرق يشوبها الفساد ولجنة مشتريات غير قانونية ولا توجد سجلات ادخال المواد واخراجها واسعار بضعف اسعار السوق.
11- تاخر رواتب منتسبي جامعة الموصل لثلاث اشهر واكثر بسبب فساد المدير المالي ايوب يونس والذي يعقد صفقات مع مكاتب الصيرفة وان المكتب الذي يتعامل معه يملكه خال اولاده ورئيس الجامعة على علم ودراية بكل هذا الفساد
ويرفض استبداله فهو الاوحد المخول بالصرف علما انه يصرف الصكوك بدون مستندات لتغطية السرقات. والادهى من ذلك فان المدير المالي يصرف رواتب لاقاربه واصدقائه رواتبهم وهم في الموصل متقاضيا نسبة من رواتبهم.
12- ان السيد مدقق الجامعة ثبت بعضا من هذه التجاوزات وصفقات الفساد بكتاب رسمي سلمه لرئيس الجامعة وبدل من محاسبة المدير المالي على فساده منحه رئيس الجامعة كتاب شكر وتقدير
13- ان حديث الساعة في موقع كركوك هو المقاولة التي اعطيت لمقاول خارج الضوابط لعمل قطوع للقاعات وبمبلغ خيالي 300 مليون دينار .هل حقق رئيس الجامعة بهذا الموضوع.
14- ان معظم التدريسيين من الكليات العلمية المتواجدين في دهوك يرفضون الدوام في كركوك اسوة برئيس الجامعة وقسم قليل منها يأتي الى موقع كركوك لمدة 3 ايام فقط ليغطي مواد كورس باكمله ويعطي للطلاب ملازم وينصرف الى دهوك وفي نهاية الكورس يرسل الاسئلة بالبريد الالكتروني الى موقع كركوك ويطلب ارسال الدفاتر الأمتحانية له الى دهوك كي يصححها ثم يرسل الدرجات الكترونيا الى موقع كركوك.
15- التستر على اقاربه والمقربين اليه وامتناعهم عن الدوام حتى ان قسما منهم موجود في تركيا والاردن والامارات والمانيا ومنذ اكثر من عام ونصف العام ولا زالوا يتقاضون رواتبهم كاملة . ففي العام الماضي سافر زوج ابنته د انمار التدريسي في كلية طب الموصل والمقيم في دهوك سافر خارج العراق وابلغ كليته واصدقائه انه سوف ينتقل الى اربيل . ولما كان انتقاله من دهوك الى اربيل يتطلب المباشرة في موقع اربيل فقد كلف السيد رئيس الجامعة عميد كلية الهندسة د. خالد لكي يسجل مباشرة زوج ابنته ويوقع بدلا عنه وفي حينها اعترض على هذا الاجراء مسؤول موقع اربيل أ.د. محمود صالح وعميد كلية الحاسبات د.نزار وثارت ثائرة رئيس الجامعة وتهجم عليهما في اكثر من مناسبة وكان يذكر في جلساته كيف يتجرا هؤلاء على مثل هذا الفعل وهذا يدل ان السيد
رئيس الجامعة يعتبر الجامعة ملكا صرفا له ولعائلته . وبعد اصرارهما على حضور زوج ابنته شخصيا ولما اصبح هذا الخبر حديث الجميع رضخ للأمر وطلب من زوج ابنته العودة من خارج العراق والمباشرة في اربيل.
16- في الشهر الماضي سافر للاردن لمدة اسبوعين لعقد اتفاقية مع جامعة الشرق الاسط الاردنية الخاصة تتضمن تبادل الخبرات والتدريسيين وهي غير قابلة للتطبيق فكيف سياتي الاستاذ الاردني للتدريس في موقع كركوك في حين ان رئيس جامعتها يمتنع عن الذهاب اليها ولماذا كلف نفسه للسفر للاردن لعقد اتفاقية مع جامعة خاصة وليست حكومية . السبب معروف انما هو ذهب لمتابعة وضع ابنه مصطفى الذي يدرس في تلك الجامعة ولكي يحصل له على منحة من رئيس جامعة الشرق الاوسط ولا نعلم ان كانت تلك الزيارة على نفقته الخاصة ام ايفاد من اموال الدولة . كان الاجدر به ان يزور موقع كركوك في تلك الفترة للاطلاع على الاوضاع المزرية للطلبة.
اننا نتوجه للسيد رئيس مجلس الوزراء الذي وعد الجميع بالاصلاح والضرب علي ايدي المفسدين وكذلك السيد وزير التعليم بانقاذ جامعة الموصل العريقة من رئيسها الذي دخل عامه الثاني عشر رئيسا للجامعة وتحوله الى دكتاتور متغطرس يغطي على الفاسدين ويعاقب المخلصين. وان تشكل لجان تحقيقية حقيقية للتدقيق بهذه السرقات والفساد المستشري وفتح جميع الاقسام في موقع كركوك.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب