23 ديسمبر، 2024 7:09 م

رئيس الوزراء العراقي يعلن تأييده للمقترح التركماني

رئيس الوزراء العراقي يعلن تأييده للمقترح التركماني

لقي المؤتمر الصحفي الذي عقده نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي صدى واسعاً لدى الأوساط الشعبية و السياسية  على الصعيد المحلية والدولية..حيث سلط الضوء على حقيقة الخلاف الدائر بين الحكومة المركزية والإقليم ومدى تأثيره على المشهد السياسي العراقي.
المؤتمر الصحفي كان بمثابة تأييد واضح من قبل رئيس الوزراء العراقي للمقترح التركماني المقدم من قبل الكتلة التركمانية في مجلس محافظة كركوك حول تشكيل قيادة عمليات مشتركة تقوم  المكونات التي تعيش في هذه المناطق والتي اسماها بالمناطق المختلطة بإدارة وقيادة العمليات المشتركة تلك .
وفي مستهل المؤتمر الصحفي ورداً على سؤال طرح من قبل  مراسلي إحدى القنوات الفضائية حول الحلول المناسبة لنزع فتيل الخلاف الحالي بين الإطراف , قال المالكي :”لا مانع لدينا من تشكيل قوات من أهالي المناطق المختلطة بعربها وأكرادها وتركمانها إلى أن يحسم مصيرها مؤكداً في الوقت ذاته بأن القيادات الكردية سوف لن توافق على هذا المقترح  , وهذا ما كشفه احد النواب الكرد بأن قياداتها سوف لن توافق على هذا المقترح.
وفي هذه الأثناء قالت مصادر من داخل الكتلة التركمانية في مجلس محافظة كركوك بأن هذا المقترح قدم من قبل الكتلة منذ عام 2009 وبالتشاور مع القيادادت التركمانية السياسية إضافة الى كونه مطالب جماهيري لأن التركمان ليس لديهم بصمة واضحة في هذه المناطق لا سيما في كركوك.
أن مساندة ودعم وتبني المقترحات التركمانية خصوصا من قبل رأس هرم السلطة في البلاد لهو دليل واضح على أن المكون التركماني لاعب أساسي في هذه المناطق ومعادلة صعبة في العملية السياسية إضافة إلى أن هنالك رغبة في إعطاء دور مهم  للتركمان بما يتلاءم مع ثقله لكن قد تظهر بعض الانقسامات الداخلية بين الحركات السياسية التركمانية وتؤدي إلى تعثر هذه الانتقالة.
نحن مع الأصوات التي تدعو إلى عدم الاكتفاء بالتأييد عبر مؤتمرات صحفية وإنما ضرورة تطبيق هذا المقترح على واقع الأرض واعتقادنا بأن مرحلة الوعود قد ذهبت ونحن ماضون نحو المرحلة التطبيقية ولا يحق لأي احد الاعتراض على هذا المقترح لا سيما  بعد أن نال موافقة وتأييد قيادات في هرم السلطة.
لكن يبقى على القيادات السياسية التركمانية استغلال هذا التأييد عبر استعمال وسائل الإعلام وشرح آليات هذا المقترح واطلاع  الرأي العام العراقي عليها كي تكسب شرعيتها من الشارع كما كسبتها سابقا من قبل القيادات السياسية لان من أساسيات فن السياسية استغلال الفرص والضغط على المكان الصحيح والعزف على الوتر المطلوب .