23 ديسمبر، 2024 12:35 ص

عدا أنّ سيّد ” محمد علي صالح الزيني ” المعرّف او الذي جرى تعريفه مؤخراً بمنصب رئيس السّن ليرأس او يفتتح الجلسة شبه البروتوكولية الأولى لمجلس النواب , وهو اجراءٌ دستوريّ لا بدّ منه , وعدا ايضاً أنّ الزيني قد ارتكبَ فاحشةً دستورية منذ لحظات إدخال قدمه ” اليسرى او اليمنى ” الى ساحة او ملعب البرلمان , عبر جعل او ترك الجلسة مفتوحة ولم يفتح باب الترشيح , ولم يقدّم ما مطلوب وما كان متوقعاً , وكان الأرتباك بائناً على محيّاه .

ثُمَّ , بجانب أنّ تعبير ” رئيس السن ” ليس دقيقاً من نواحٍ لغوية وموضوعية وسواها , وكان من الأنسب تسميته او التعبيرعليه بِ < الأكبر سنّاً > من بين الأعضاء , وهذا ما حدثَ فعلاً في الحكومات والبرلمانات التي تعاقبت في تأريخ الدولة العراقية , وهل أنّ ” السنّ له رئيس .!

وَ نُنَوّه ايضاً أنّ معظم دول العالم لا تستخدم وصف او تعبير ” رئيس البرلمان ” بل يسمى SPEAKER OF PARLIAMENT – الناطق بأسم البرلمان , انما يبدو أنّ سادة وقادة العملية السياسية يتملّكهم شغف استعمال التعابير الرئاسية .!

وبغضّ النظر عمّا جاء في اعلاه , فمن خلال المتابعة لحديث وخطاب واسلوب السيد الزيني ” ومع حفظ المقام ” , فلم نرَ تمتّعه بقدرات ومؤهلات ومتطلبات الحديث على مستوى دولة , وحتى من خلال طريقة الإلقاء والتعبير وبُعد النظر , حتى بدا ” رئيس السن ” وكأنه بدون إلمام بالأطر العامة والخاصة للمهمة الموكلة اليه … ما يحزّ في الأنفس اكثر , هو ماذا وبماذا ينظر الرأي العام العربي الينا .!

أمّا ما حدث في الجلسة الثانية ممّا حدث .! فكان اجدر ” برئيس السن ” الأستقالة وتخليه عن الأستمرارية في مهمته المؤقتة والمعلّقة , بدلاً عن جعل الفايروسات البرلمانية – الحزبية تدنو منه وتلامسه في امكنةٍ حسّاسة ! ومن زوايا ادارية وبرلمانية وغيرها.!

ولو فعلها السيد زيني لسجّل وحصد نقاطاً تضاف الى رصيده النيابي , ولربما نال نوط الشجاعة كذلك .!