رؤساء الجمهورية نائمون والكاريكاتير يظهرهم دائما حاملين وسائدهم بأيديهم أما رؤساء البرلمان فنظهرهم مجرمين بحق الشعب فالقانون الفلاني سيء الصيت تم سنه في عهدهم وبوجودهم متربعين على قمة هرم السلطة التشريعية اما وزراء الدفاع فحدث ولا حرج فهم لم يفعلوا شيئا على الاطلاق وهذه ليست رؤيتي وإنما رؤية المتطرفين في النقد والذين لم يدرسوا علم الادارة ولا يعرفون الفرق بين السلطة والصلاحية
هل يعقل ان يلام عبد الخالق الشاهر على سلبيات العملية السياسية ؟؟ كلا بالتأكيد لأنه لا صاحب سلطة ولا صلاحية .. ولنسأل المتطرفين هنا : هل قرأتم الدستور وهل تعرفون صلاحيات الذوات اعلاه فيه قبل ان نمارسوا النقد غير البناء بحقهم .. واذا اردنا ان نتحدث عن الدورات القادمة فهل يمكن ان يكون حديثنا مجديا لتطوير هذه الحالة في ظل دستور نقطة القوة الرئيسية فيه انه غير قابل للتطور او التعديل في ظل (الترويكا) العراقية التي جعلت السياسة العراقية الوحيدة في العالم التي تسمى (عملية سياسية) فالترويكا هي بالأصل كلمة روسية وهناك رقصة الترويكا الروسية مما يوضح لنا لماذا اطلق بريمر عنوان (الرقصة السياسية) على فصل من مذكراته يشرح فيه فوضى تشكيل الحكومة في زمنه الجميل
رئيس الجمهورية عندما ينام فأنه يعلم انه ان صحى فليس بيده شيء يفعله وبالتالي فأننا لو جئنا بهتلر رئيسا لنام ايضا ولطبق المثل الشعبي ((اللي ما بي خير نومة اخير))
أما رئيس البرلمان فلو جئنا بموسولوني لما حقق شيئا بربطة عنقه او بجراوية نائبه كون دوره الواقعي هو عد وفرز الاصوات ل328 نائبا جاءوا حاملين اوامر ديوانية من خارج البرلمان ليدلون بها تحت القية وهذه الاوامر المقدسة هي اوامر رؤساء الكتل الكبرى الذين هم بالعادة لا يجلسون تحت القبة لأنهم يعرفون قيمتها ويعرفون ان بامكانهم صنع القرار باجتماع بسيط على العشاء في منزل احدهم وقد يجلسون تحت قبة كافتيريا البرلمان فيلحق بهم جنودهم اعضاء البرلمان او يزوروهم بين الفينة والفينة محاولين تغيير شيء دون جدوى لأن بعض الأوامر اقرت خارج الحدود فيضطر رئيس البرلمان الى السفر خارج الحدود حيث المطابخ السياسية المنتشرة في ضواحي المعمورة والويل له بعدها .
نأتي الى السادة وزراء الدفاع وهم قسمين قسم منهم قادوا المؤسسة العسكرية ولديهم صلاحيات مكتوبة وفشلوا في ظل الهيمنة غير المكتوبة او في ظل الحاجة الى المغانم ، والقسم الآخر جاءوا بعد ان سحبت منهم الصلاحيات بتشكيل قيادة العمليات المشتركة واستمر الامر .والكل يعرف ان مشكلة وزير الدفاع هي ان يقابل 328 نائبا باستمرار مما لا يترك له وقتا للتغيير خصوصا وأن الاستجوابات كثرت وغالبا ما تكون من لدن نائبات وليس نواب
هل هم كلهم غير مقصرين؟؟ لم اقصد ذلك في مقالي بل طلبت ان نقيم من يأتي بعدهم وأن نقيم ما قدموه ضمن هذا الاطار الذي يفضي الى فهم حقيقة ان المجرب هو السيد رئيس مجلس الوزراء وحزبه وكتلته وتحالفه ..فلنترك لهم السلطة هذه المرة اي كانوا كي لا تكون شراكة (الآخر) التي هي بالواقع شراكة اذعان وفشل لا تفيد الشعب بل تضر به ايما ضرر لأنه ان سقطت محافظة قالوا (الشركاء) وأن ازكم الفساد الانوف صاحوا (الشركاء) فيا ايها الشركاء انتقلوا الى المعارضة وليشكل رئيس الوزراء القادم أي كان حكومته كما يرى بعد ان يغادر حزبه لأنه القائد العام للقوات المسلحة ومن العيب ان يسمح لنفسه البقاء في حزبه وهو القائد العام في ظل قانون لا يسمح للجندي البسيط ان يتحزب يشكلها هو وكتلته (النيابية) الاكبر بلا عسكر حسين ولا عسكر يزيد فليحكم عسكر الحسين عسى ان لا يخرجوا اشرا ولا بطرا بل يخرجوا للإصلاح في امة جدنا العربي وآله العرب عدا سيدنا سلمان الفارسي الذي اعلنت عروبته (( سلمان منا آل البيت)) مع اعتزازنا الشديد بالقوميات العراقية فعراقيتهم وعراقيتنا اغلى لدينا اليوم من كل اعتبار عرقي او ديني .. وبها فقط ننتصر ولكي تكون المعارضة مجدية وليست شكلية تمنيت ان تقف معهم وفي خانتهم كتلة قوية كسائرون او الفتح كي لا يعدوا عسكر يزيد وأنا والله لم ار مسلما هو من عسكر يزيد منذ طفولتي لحد الآن ، وكي تجعل تلك الكتلة رئيس الوزراء المقبل يفكر مرتين قبل ان يتخذ قرارا