تحظى اللقاءات بين القاده السياسيين والرؤساء على الصعيد الدولي على اهتمام كبير من الباحثين والمراقبين والمحللين لكشف نوع العلاقات العامة الدولية التي يمارسها السياسييون في السياسة الخارجيةوتتسم العلاقات العامة الدولية بابعادها العديدة من بينها علاقات الثقة (Trust) وعلاقة الالتزام(commitment) والسيطرة المتبادلة (control mutuality ) والعلاقة المبنية على الرضا بين الطرفين (Satisfaction) وعلاقة التعاون (collaboration) الى جانب علاقة التضامن (Solidarity) وبدون الدخول في تفاصيل هذه الابعاد في العلاقات العامة الدولية.
نكتفي بالتحليل في ضوء ما ذكر نجد ان اغلب صور سياسيي العراق في لقاءاتهم هي علاقة التزام تجاه الطرف الاخر سواء كان امريكا ام ايرانيا ام روسيا.وقد حظي العناق السياسي لزعماء وسياسيي دول العالم باهتمام اعلامي كبير وتعددت انواعه من بينها عناق بايدن لهيلاري كلنتن قبل ايام ووصف بانه اطول عناق حرج في في تاريخ السياسة الامريكية وقبل شهر كان عناق اوباما لهيلاري كلنتن اثناء ترشيحها من قبل الحزب الديمقراطي للرئاسة الامريكية والذي وصف بوصفين في الصحف الامريكية بالعناق الرومانسي والعناق الديمقراطي ليعبر عن التلاحم بين اعضاء الحزب الواحد في الثقافة الامريكية وهو في مفهوم العلاقات العامة السياسية تسويق للقيم الديمقراطية للحزب للجمهور الامريكي.
ومن الواضح ان اغلب السياسيين الامريكيين يكتفون بالمصافحه اثناء لقاءاتهم الدبلوماسية في سياستهم الخارجية دون العناق الا في حالات قليله حفاظا على التقاليد الدبلوماسية الامريكية في السياسة الدولية ومن اشهرها عناق اوباما اثناء زيارته لطوكيو في الذكرى السنوية لاحداث هورشيما في مايو الماضي من هذا العام ولقاءه بالناجين من القنبله الذرية بعد سبعه عقود من الزمن في على احداث هورشيما في اليابان ليعبر عن علاقة التضامن والتعاون مع الشعب الياباني
وياتي العناق عادة بعد علاقة وطيدة من الود والاحترام والالتزام المتبادل بين طرفين ويمر بمرحلة ليست بالقليله عبر التاريخ وهو يكشف حجم المسافة ونوع ودرجة العلاقة بين السياسيين
لم يعرف عن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري عبر تاريخه السياسي بحبه وعشقه وولعه للاحضان الا بعد زيارته لايران وبعد 10 ايام من براءته من تهم تتعلق بالفساد وشبهات حول الابتزاز السياسي ليكشف لنا بان علاقته هي علاقة التزام سياسي تجاه ايران عناق سليم الجبوري الحار لوزير الخارجية الايراني واحتضانه الشديد والكامل بقبضه يديه
مع الابتسامه التي بدت على محياه يعبر عن حجم الامتنان والشكر لحكومة ايران على تبرءته من الفساد
ولتكشف من هو صانع القرار السياسي في العراق
ومن هو المهيمن ومن هو المهيمن عليه
ومن هو الفاعل ومن هو المفعول به
وهو من قلب طهران وبعد نشوه العناق يطالب بتطوير العلاقة مع ايران
ما الذي يقصده رئيس البرلمان بتطوير العلاقة التي وصلت الى حد العناق ونشوته
هل يريد رئيس البرلمان علاقه مضاجعه سياسية لان العناق الذي احدثه هو نوع من انواع الانبطاح السياسي.
اقول سينهض العراق عندما يكون هناك عناق عراقي وطني واخوي صادق بين سياسيي العراق بعيدا عن التدخلات الخارجية عندها ستنبطح كل الدول وتطلب قبله ولقاء في بغداد على الطريقة العراقية لا الايرانية او الامريكية