11 أبريل، 2024 2:51 م
Search
Close this search box.

رئيس البرلمان الإتحادي، رئيس اقليم كوردستان وغيرهما التخلي عن الزرفي خطيئة سياسية لا تغتفر!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

رئيس البرلمان الإتحادي، رئيس اقليم كوردستان وغيرهما:
التخلي عن الزرفي خطيئة سياسية لا تغتفر!!.

القوى السياسية من المكونات الرئيسية والأقليات بدون استثناء، التي لا تمتلك اذرع مسلحة فاعلة في الشارع ستسلم العراق، وقبله رقبتها، لنظيرتها التي تمتلك ازرع مسلحة طويلة،
سمِّها ميليشيات، سمِّها فصائل المقاومة، سمِّها حشد شعبي، سمِّها حرس ثوري، لا فرق، وستعجل بالصدام مع امريكا والغرب عموما، وتقضي على البقية الباقية من الدولة العراقية،
ان هي تخلت عن الزرفي وذهبت الى تكليف مصطفى الكاظمي.

ليس لإن السيد الكاظمي عميل ايراني وانه سيرهن البلد لحلفائها. كلا ولكن لان السيد الكاظمي ليس له قاعدة من اي نوع يستند عليها ويحمي ظهره بها، لا حزب، لا ميليشيات،
لا تاريخ، لا خبرة سياسية ولا حتى ثروة كبيرة يستطيع توظيفها بسرعة، وان صعوده المفاجئ منذ بضعة سنوات (٢٠١٥-٢٠١٦) الى واحد من اهم المناصب التنفيذية الحساسة
في الدولة، رئاسة جهاز المخابرات، فجأة من الصفر، اقول من الصفر حرفيا لان اكبر منصب حكومي تولاه السيد الكاظمي هو مدير قسم التخطيط في شبكة الاعلام العراقي لمدة
وجيزة بعد ٢٠٠٣. وخدمته في منصبه الذي هبط عليه من السماء تقريبا، غير كافية لبناء خبرة او ثروة او قوة او قاعدة من اي نوع. هذا بخلاف الزرفي الذي يمتلك كل مقومات
السلطة والنفوذ تلك ويستطيع ان يفرض رؤيته على الجميع ولهذا يهابونه ويريدون ابعاده حتى ولو بالتهديد الصريح كما فعلت ثمانية فصائل مسلحة في بيانها السيء الصيت.

تريد القوى الداعمة للكاظمي او المروجة له على الاقل تنصيب رئيس وزراء لا حول له ولا قوة، والا لماذا رفضته سابقا بل واتهمته حتى، بشكل غير مباشر ولكن صريح، بالتواطؤ
في اغتيال سليماني والمهندس، وهو هدف لن يتمكنوا من تحقيقه مع شخصية مثل الزرفي.

بهذا المعنى، وبغض النظر عن العلاقة الممتازة بين رئيس الجمهورية والكاظمي والنظر اليه كصديق مقرب للشعب الكوردي، يكون اعلان تأييد رئيس اقليم كردستان، نيجيرفان
بارزاني ورئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، لتكليف مصطفى الكاظمي، خطيئة سياسية لا تغتفر.

الكاظمي لن يتمكن من التخلص من نفوذ وضغط الأذرع المسلحة للكتل السياسية التي تدعمه الآن ولن يكون حرا في تنفيذ برنامجه الذي يطمح الكورد ان يكون نصيرا لحقوقهم، بل
ربما حدث تراجع عن المكاسب التي حققوها مع عبدالمهدي. وتبقى المفارقة الكبرى في تكليف الكاظمي، ان حدث، في ان داعموه الرئيسيين هم الذين اتهموه قبل اسابيع بالضلوع
في اغتيال سليماني والمهندس.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب