“ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم” تلكم مقولة تصف غياب الحقيقة والمعرفة ببواطن الامور عن أصحاب الشأن ويحاكيها عند المجتمع الشعبي البسيط المثل القائل:
“اللي يدري يدري واللي ما يدري كضبة عدس” وكلتا المقولتين تقفان عند حالة الغفلة و”العمى المهني” وعدم الادراك الآني وفي جميع مفاصل الحياة يحاول المنتفعون والانتهازيون أظهار الامور على أنها حقائق تعكس واقع مزيف ناسين او متناسين أن ساعة الحقيقة أزفة لا محال أن أجلا أو عاجلا ويقع على عاتق أصحاب القرار مسؤولية أستجلاء الامور وأستشرافها وعدم أتاحة الفرصة للمزورين والانتهازيين كي يمرروا أنجازاتهم الفضائية ولن يتحقق ذلك الا بوجود مستشارين اكاديميين ومهنيين يكونون بمثابة حارس البوابة لكشف التزوير وفلترة المعلومات ومعرفة الحقائق يستعين بهم أصحاب القرارات التنفيذية والتشريعية في البلد ومناسبة هذا الكلام هو أستقبال وتكريم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم لأتحاد “فضائي” غير اولمبي برسم تحقيقهم مراكز وأوسمة كما يزعمون ؟واجزم انهم “اشتروها من”سوق مريدي” أو من “حافظ القاضي” في أحسن الاحوال وليس هنالك انجازات او أوسمة حقيقية و”لا هم يحزنون”؟ ومثل هكذا خديعة تمثل أهانة وأستهانة بشخص رئيس الجمهورية وضحك على”ذقنه “الكريم؟ وتمثل سابقه خطيرة ويتحمل هذه المسؤولية اخلاقيا ومهنيا مستشاروه “الفاشلون”؟ وكان رئيس الوزراء السابق نوري المالكي أول من شرب من كأس الخديعه “بعلم او من غير علم الله العالم” عندما قام السنة الماضية بتكريم وفد منتخب العراق الاولمبي الفائز ببطولة أمم أسيا دون 23 سنة وكل الناس يعلم أن أغلب اللاعبين تجاوزوا ال23 سنة بل أن بعضهم تجاوز ال28 عاما مثل أمجد كلف؟ فهل يعتبر المهنيون والمنصفون مثل هكذا مخالفة و تجاوز قانوني أنجازا؟؟
الادهى والامر أن كبار المسؤولين في الرئاسات الثلاثة يكرمون المزورون ويباركون أنجازاتهم الفضائية والتي توضع في “خانة”ال56 وهي فقرة في قانون العقوبات يخضع لموادها”النصابون والمحتالون”؟
لابد من وقفة شجاعه لردع المزورون وأحالة أوراقهم وملفاتهم الى المجالس التحقيقية وسوقهم الى القضاء كي “ينظف” البلد من هكذا نماذج مسيئة لسمعة وتأريخ البلد وأنجازاته الحقيقه ,لنبدأ من الرياضة ونشذبه ونهذبه ونفلتره من الطارؤون والطائرون “الفضائيون” والالتفات الى احتضان الطاقات والخامات
المهنية الحقيقية واتاحة الفرصة لهم كي يثبتوا جدارتهم وابداعهم كذلك على اصحاب القرار في الرئاسات الثلاثة أختيار مستشارين مهنيين متخصصين ذو رؤية ثاقبة لا يجاملون ولا يحابون “فلان وعلان” ويميزوا بين الغث والسمين كي يتم فرز المزورون وكشفهم وفضحهم وتعريتهم امام الرأي العام ووسائل الاعلام وهذا الخطوات أن نفذت وتم تفعيلها ستكون بالاتجاه الصحيح لبناء البلد وفق رؤية سليمة ورصينة