23 ديسمبر، 2024 5:53 ص

رئيسة حركة جرادة تتكلم

رئيسة حركة جرادة تتكلم

شاهدت بالصدفة لقاء بثته احدى القنوات العراقية مساء يوم العاشرمن محرم الحرام , ظهرت فيه النائبة حنان فتلاوي ( رئيسة حركة ارادة ) كما تطلق هي على نفسها , وكان موضوع الحلقة برمتها مخصص للنزاع العراقي – التركي , وهو موضوع الساعة بالنسبة للحكومة العراقية , التي يبدو لي انها لم تحسن معالجته والتعامل مع مجرياته وتطوراته بالشكل الذي ينبغي , ومن دون ان تأخذ بنظر الاعتبار الأزمة المزرية التي تمر بها الدولة العراقية في هذه المرحلة الحرجة بالنسبة للحالة الاجتماعية المضطربة طائفيا والحالة الاقتصادية المتدهورة والتدخلات الخارجية العديدة الاقليمية والدولية , وغيرها من الأمور التي تجبر من بيدهم شؤون الحكم التفكير مليا وبعقلية حضارية قبل اتخاذ اي خطوة تمس الأمن الخارجي والداخلي وأي اجراء يمس العلاقات مع الدول الاخرى وعلى الخصوص دول الجوار . وقد دعت القناة المشار اليها شخصا وصفته بالسياسي التركي للمشاركة باللقاء لكي يعكس وجهة نظر بلده في هذا الموضوع .
كان مقدم البرنامج المسؤول عن ادارة الحوار يحاول ان يبو محايدا بالنسبة لموقف الحكومتين العراقية والتركية , رغم ان القناة تساير الطرف المعادي للتهدئة مع تركيا ومعروفة لدى المشاهدين انها تلتزم بالموقف الرسمي .
بدأ النقاش بشكل هاديء مع الضيف التركي الا انه تطور لاصرار حنان على اعتبار تركيا معتدية على العراق بسبب وجود قوات عسكرية تركية داخل الحدود العراقية , ولما حاول الضيف التركي افهامها ان قوات دولته مضى عليها اكثر من سنتين داخل العراق وان مهمتها تدريبية واستشارية شأنها شأن القوات الايرانية و الامريكية والكندية والبريطانية والفرنسية (وغيرها من دول اوربا التي دخلت قواتها للعراق بموافقة الحكومة العراقية ) استشاطت حنان غضبا وبدأت تهذي بعصبية مفتعلة لكي تثبت أنها حريصة على سيادة العراق , متناسية ان ايران لديها قوات من الحرس الثوري في العراق اكثر عددا وعدة من القوة التركية المتواجدة في بعشيقة , كما انها كانت تتكلم وكأنها لا تعلم ان قاسم سليماني الايراني هو من تولى قيادة القوة الايرنية في جرف الصخر وتكريت والرمادي والفلوجة , وأنها لا تعلم ان للولايات المتحدة الامريكية في العراق اربعة قواعد عسكرية احداها في كردستان .
يبدو ان هذه النائبة لا تكتفي ولا تشبع من فضح نفسها امام الشعب العراقي الذي لا ينسى ولن يغفر لها ما كشفته حتى الآن من عيوب وشعور بالنقص وانحراف في شخصيتها وحركاتها , منذ ان وقفت امام كل العراقيين وقالت ( انا اقول اذا قتل سبعة من الشيعة فيجب قتل سبعة من السنة بالمقابل ) ويومها اطلق عليها الناس تسمية لطيفة هي ( النائبة 7 × 7 ) , وعندما وقفت امام لوحة التأشير في مجلس النواب والتقطت صورة تذكارية للارقام المكتوبة التي لم تكن في صالح وزير الدفاع خالد العبيدي , كشفت بجرأة و سبق اصرار وتصميم عن عمق الحقد الدفين المتعفن داخل نفسيتها المريضة .
هذه المرة كشفت حنان فتلاوي للشعب العراقي عيبا آخرمن عيوبها كان مخفيا تحت لسانها الطويل وهو ( غباء رأيها السقيم ) , عندما وجه لها مقدم البرنامج سؤالا عن القرار الذي ستتخذه تجاه تركيا لو كانت هي التي تتخذ مثل هذه القرارات ( لا سامح الله ) فأجابت ( ألم تسلمنا امريكا طائرات اف 16 ؟ فلنبعثها الى تركيا ) عندها ظهر الوجوم على وجه الرجل الذي حاول ان يبدو حياديا فقال لها بدهشة واستنكار ( تقصدين نبعث طائرات تقصف تركيا ؟ ) عندها شعرت حنونة انها كشفت عن ضحالة رأيها السقيم امام العراقيين والعالم وانها ستصبح مضحكة امام المشاهدين , فحاولت الخروج من مستنقع الوحل الذي سقطت فيه فقالت ( اذا لم نقصف ….فاننا نقذف اوراق) وبعد ان سكتت لبرهة استأنفت هذيانها وقالت( نكتب فيها سب ) .
في مفهوم النائبة حنان فتلاوي يكون رد الحكومة العراقية على تركيا التي اعتدت على سيادة العراق , تنفيذ عملية عسكرية تتضمن ارسال طائرات اف 16 القاصفة الى الاجواء التركية , تلقي اوراقا كتب عليها سب وشتم لتركيا وكل ما هو تركي وذلك لأجبار اردوغان على سحب القوات العسكرية التركية من داخل الاراضي العراقية. أي عقل يفكر بمثل هذا الاجراء للرد على الاساءة التركية لسيادة العراق ؟ والله لو ظهر مثل هذا الكلام في فلم كارتون لما تقبله الاطفال .
ورغم كل ذلك فيقال ان النائبة فتلاوي تلقت عرضا من احدى كليات الاركان في دولة مجاورة لمنحها شهادة ( اركان حرب )على افكارها الحربية التي تجاوزت قدرات كبار قادة الجيوش العالمية , لكنها اعتذرت عن قبول العرض لأن ذلك سيجعلها ( نائب اركان حرب ) وهو ما لا تستسيغه , كما ان منظمة التحرير الفلسطينية طلبت منها الموافقة على تعيينها مستشارة عسكرية لاغراض تحرير فلسطين , ولا يزال العرض قيد الدرس لدى ( حركة جرادة ) التي تترأسها . بالمناسبة فان النائب حنان فتلاوي بعد ان كشفت عن قدراتها العسكرية الباهرة تلقت
مشورة سرية لتغيير عنوان حركتها من ( حركة ارادة ) الى ( حركة جرادة ) وذلك لأسباب أمنية و استخباراتية واستراتيجية وحفظا على حياتها , والى المزيد من الانتصارات .