23 ديسمبر، 2024 4:57 م

رئاسة الوزراء هل هي نهاية المطاف الاخير؟

رئاسة الوزراء هل هي نهاية المطاف الاخير؟

واهما من يتصور ان العبور على الاستحقاق الانتخابي طريق معبد للوصول للغايات والاهداف المبطنه التي يسعى لها البعض بل هي بداية للخروج عن السلوك السوي والطريق المعبد المؤدي لخير البلاد ورفعت الشعب وراحة المواطن لانها واحدة من مميزات العصر الجديد الذي نعيشه ونتمنى ان نكون جزء منه لمستقبل افضل وحلم جميل , ألا في بلدنا العزيز فهو الصواب لغاية في نفس يعقوب لتهديم البناء وتعطيل العمل وفرض الارادات وتأكيد المحاصصه والعودة للتوافق الحزبي والطائفي , ولايهمنا ذلك بشيء بقدر تأثيره على العملية الديمقراطية الوليدة في وطننا , ان الطموح الذي نسعى له ونؤكد عليه في بقعة ارض الرافدين ان يكون القانون هو السائد بعيدا عن العرف والتوافقات في بناء دولتنا الحديثه لنجنبها من المهاوي ونبعدها عن الرغبات ونحذو بها  عن الاهواء لتكون تجربة فريدة متميزة في بقعة الشرق الاوسط , لسنا داعين لاحد او مساندين لمجموعة او نهتف لحزب ابدا انما المهم ان نبني بلدنا بأسس صحيحة قائمة على العدل والمساواة بجدار حصين قوامه الدستور , وما حدث مؤخرا لانستبعده نتيجة لهذه الفوضى وارباك وغياب لغة التفاهم وتداخل الاجندات الاجنبية والعربية والداخلية في صميم العملية السياسية , ان خرجنا منها منتصرين فنعما هي وان لا فهي دهليزآخر ندخل فيه بظلام دامس لاينفع معه الندم او العويل , لذلك نرى من الافضل لذوي الالباب ان كان لهم ذلك ان يحتكموا لمنطق العقل والحرص على الوطن وحماية البلد وسلامة الشعب و ننبذ المصلحة ولو على مضض ونشد العزم لمن اختاره التحالف الوطني وأيدته دول العالم وفرحت به الكتل السياسية المشاركة في العملية السياسيه ليكون تغيرا منطويا على تجاوز الاستحقاق الانتخابي وخروجا عن المألوف والمتبع وهكذا اريد لها ان تكون , لنتعامل معها على علّتها ونبذل قصارى الجهد لنجاحها ونمرر على العدو ماكان مخططا له ونتعايش معها بروح رياضية عالية كما فعلها علي بن ابي طالب عليه السلام في بداية الدعوة الاسلامية ووفاة نبي الرحمة حفاظا على بيضة الاسلام ووحدته ونتوكل عليه ليعبر مركب تجربتنا موجات الحقد واعاصير الخيانة ورياح الغدر لشاطىء آمان وجرف هادىء يحافظ على ماحققناه طيلة السنوات العجاف على أقل تقدير, المهم اننا لانبقى متفرجين على مايحدث بل نعجل بالعمل ونحدث التغيير المطلوب لما نتمناه في تجربتنا المثخنة بالجراح والممتلاءة بالاذى وكما يقول الشاعر (( بخطى كتبت علينا // ومن كتبت عليه بخطى مشاها )) لانبخس حق احد بقدر مانرغب بالعمل واحداث حركه وتفعيل منجز والشروع بالفعل لاننا جزء من كل هكذا تقاس الامور بعقلية المخلص وقلب المؤمن وارادة القائد لان الزمن اذا لم تقطعه يقطعك وعلى من كلف بادارة ملف رئاسة الوزراء الدكتور حيدر العبادي ان يضع في حساباته أن البلد تحت بركان ثائر فيه الغث والسمين من واقع مر وتركة ثقيلة بين احتلال ارض واقتطاع مدن وتهجير قوم ونزوح عوائل وموت بطيء وعطش لايحتمل وسكن لايليق وبطالة مستشريه وحصة لاتذكر وكهرباء عقيمة وعلاقات جوار منقطعة وقطيعة التواصل مع العرب وفسادا مدمر وأمن غير مستقر وتهميش الكثير وظلم البعض وسجون مملؤه بالكثير من الابرياء وحقوق مظلومين وتسقيط المهمشين وسلوك غير سوي لاكثر مؤسسات الدولة مع المواطن واستلاب حقوق الناس وفرهود مستمر لاموال الدولة وصلافة لاتوصف وبيروقراطية ادارية لاتحتمل وفرض الاتاوات وبيع المناصب واهمال متعمد لبناء الدولة وخدمات عديمة الجدوى ومبالغ كثيرة هدرت في ليالي مظلمة لايعرف لها قرار او باب صرف ومفسدين لاعد لهم ووظائف لاتليق بشاغليها لابخبرة يمتلكون ولانكران ذات يعرفون وعدم توازن فيها وقادة عسكريين غير قادرين على حماية بلدهم ولاحريصون على شعبهم او جنودهم وارضهم وخيانة تؤشر على نواصيهم .امام هذه المعوقات من اين تبدء واين تنتهي  سيادة الرئيس ؟ التعاون والتشاور هو الطريق السليم لاعادة البناء وترميم مايمكن ترميمه لبلد يعيش حالة الاحتضار وما توفيقي الا بالله.