22 نوفمبر، 2024 3:22 م
Search
Close this search box.

رؤيه شبابيه طموحه هدفها الإرتقاء

رؤيه شبابيه طموحه هدفها الإرتقاء

من المعروف أن برنامج شباب توك يتناول مواضيع عده إجتماعيه،سياسيه،ودينيه،وتأخذ الآراء بمختلف إتجاهاتها بهدف الإحاطه بالمواضيع التي تتطرق اليها كعمل أي برنامج يراد منه الديمومه والنجاح وتحقيق أهدافها،والذي يعتمد على أسس ومعايير معينه،قبل فترة ليست بالطويله كانت وجهةُ مقدم البرنامج(جعفر) الى العراق والإلتقاء بمجموعه من الشباب البارزين كلٌ حسب مجال عمله لأخذ رأيهم عن واقع الحال في العراق والتعايش فيها وكيف يتوجه المجتمع العراقي وما هي الاشياء التي تسبب المشاكل والمعوقات كالتطرق الى وضع أي بلد وأي مجتمع،وكان الضيوف فيها أربعةُ شباب أرادوا أن يشاركوا وأن يوصلوا صوتهم الى الشارع العراقي وكان عنوان الحلقه(الحديث عن الدين والعادات والتقاليد).

وما شاهدناه وقيمناهُ والتي نأمل أن تكون صائبه، جعلنا ننطلق من جمله أمور أهمها:

١-التغيير يبدأ بالشباب(قوه حيويه)ودؤوبه تريد الأستمرار في الحياة، ولكن بشكل مختلف عن السابق لما عاشوه من إنتكاسات وأزمات إجتماعيه ومقارنه هذا الحال بالبلدان التي تعيش ضمن تعايش سلمي وإستقرار وحريه شخصيه في قولٍ أو فعلٍ على شرط أن لا يضر بالمجتمع ولا يفتت نسيجه.

٢-من لوازم التغيير هو وجود الشباب ولكن في طرح هكذا أمور والقول الفصل فيها ووضع الحلول لها بشكل سليم والرؤيه المستقبليه يتطلب أخذ رأي من هم أصحاب خبرةٍ وتخصص حتى تكون الخطوات والمطاليب واضحه،وليس مجرد التغيير بشكل عبثي وغير منهجي.

٣- أن نوازن بين (الأصل والعصر):نعيش مجتمع له ثوابته وأصوله ، إضافه الى مشاكلها ومنغّصاتها، ونحن مع أي تقدم وأي خطوةٍ بالإتجاه الصحيح ،ولكن لا نريد أن نتخلى عن شيء من أجل شيء آخر.

٤-هؤلاء الشباب الحاضرين في البرنامج كانوا يتحدثون من وجهه قناعاتهم الشخصيه بشكل عام،فالممثله نور الغندور كانت تتكلم عن الحريه وأخذ المجال الكافي للشباب ونحن مع ذلك،

ولكن علينا أن نأخذ المشكله من كافه جوانبها وليس فقط نقل أمور وجعلها محوراً للحديث بدون الرجوع الى أصل الشيء فالطرح للموضوع وحده لا يكفي كأن نقول لدينا مشكله وهذا علاجه ،كالإنتقال من مجتمع فيه تلك العيوب الى مجتمع أوربي قولاً واحداً ! فالكلام سهل لكن يحتاج الى أشواط والى أشواط طويله لان الهوه بين المشكله وحلها ليست بالأمر اليسير، أم د.سيف جنان فكلامه أكثر إتزاناً وينطلق من رؤيه آكاديميه ويجمع بين الخبرةَ المتواضعه وواقع الحال الذي يعيشه ،والحالات التي يعالجها ضمن مجاله عمله كطبيب وكونه قريب من المجتمع وهذا يعطينا قناعه وحكماً أصوب أما الإعلامية الأخرى فكانت تتكلم بعفويه وأشارت الى عده أمور هامه ولا سيما الدين والمعتقد،ولكي نفهم عقيدتنا يجب علينا الخوص في أعماقها.

يجب أن يكون الأنسان أكثر إطلاعاً وسعه بالقضايا التي يعاني منها مجتمعه وبيئته وحتى لا يكون عاجزاً عن إدراك سلبيات مجتمعه في التشخيص والعلاج في الأمور الرئيسيه والفرعيه في مسائل الدين والدنيا، يجب أن يعرف جذور المشكله لأن العلم القليل والمعرفه المحدوده لا تُثمر.

ختاماً نقول هكذا برامج وهكذا وعي مع الإصرار على التغيير شيء مفرح وباعثٌ للأمل لكن يحتاج الى التعمق أكثر وإستراتيجية عمل، لانك تخاطب مجتمع متعدد الإتجاهات والميول والأفكار وذلك لان الإصلاح يحتاج الى زمن مع العمل المستمر إضافة الى مسائل أخرى تقع على عاتق الدوله ……

نعود ونقول مرة ثانيه وجود مثل هكذا شباب هي البذور الأولى للتغيير.

أحدث المقالات