22 نوفمبر، 2024 11:20 م
Search
Close this search box.

رؤية للانتخابات القادمة لدراستها 2/2

رؤية للانتخابات القادمة لدراستها 2/2

فيكون، بناءً على ما مر في الجزء الأول، عدد الدوائر الانتخابية ما بين 34 إلى 42 دائرة، إذا كانت لكل ما يقارب مليون نسمة دائرة، أو ما بين 65 إلى 75 دائرة، إذا كانت لكل ما يقارب نصف مليون دائرة.

من هنا يقترح الآتي للانتخابات المبكرة لعام 2020:

  1. جعل عدد مقاعد مجلس النواب مقعدا لكل مئتي نسمة، أي 187 أو 189 مقعدا، وهذا يحتاج إلى تعديل المادة (49) من الدستور، كما مرت الإشارة إليه.

 

  1. جعل عدد الدوائر الانتخابية بين 34 إلى 75 دائرة انتخابية، أي بجعل كل منطقة إما بمليون وإما بنصف مليون نسمة دائرة انتخابية، والأفضل كل نصف مليون نسمة. وهذا هو الحل الوسط بين جعل عدد الدوائر الانتخابية بعدد المحافظات، أي تسع عشرة دائرة فقط، وبين جعل كل منطقة بمئة ألف نسمة، كما يطالب البعض، منطقة انتخابية، فتكون لدينا 375 دائرة انتخابية.وإذا تعسر تحقيق ذلك للانتخابات القادمة، كون المواطنين مسجلين وفق محافظاتهم، مما يحتاج إلى تنظيم تسجيل النفوس على أساس القطاعات، فيمكن اعتماد هذا التقليص لانتخابات 2024.

 

  1. جعل الترشيح فرديا لهذه الدورة الانتخابية حصرا، ثم جعله من الدورة التالية إما بالترشيح الفردي، وإما بالترشيح ضمن القوائم الحزبية، مع إلغاء التحالفات الانتخابية، وإذا تعسر تحقيق هذا المطلب، فيجب عدم القبول بأقل من 75% للترشيح الفردي.

 

  1. يكون الانتخاب وفق القائمة المفتوحة، لكن بتصويت الناخب لمرشح واحد، كما جرى حتى الآن، بل أن يكون للناخب حق التصويت لما لا يقل عن مرشحين اثنين، ولا يزيد عن أربعة مرشحين، على أن يكونا أو يكونوا من الجنسين، وله أن يختارهما أو يختارهم، من كلا القائمتين الوطنية والمحلية، أو من إحداهما فقط.

 

  1. جعل قسيمة التصويت بحقلين؛ حقل للدائرة الانتخابية المحلية، ذات الخمسمئة نسمة (تقريبا)، وحقل للدائرة الوطنية الواحدة لعموم العراق، يختار الناخب أن يصوت لمرشحيه الأربعة كحد أقصى، والاثنين كحد أدنى، من كلاهما، أو من أي منهما، كما ذكر آنفا.

 

بهذا نكون قد حققنا الآتي:

  1. تقليص عدد أعضاء مجلس النواب.
  2. تكثير عدد الدوائر الانتخابية، وبالتالي تصغير حجمها.
  3. توسيع فرص صعود عدد لا بأس به من الوجوه الجديدة المستقلة أو المترشحة ترشحا فرديا، وتقليص الفرص للطبقة السياسية القديمة.
  4. من خلال الانتخاب من القائمة المحلية والقائمة الوطنية، تتاح الفرصة لتمثيل كل مناطق العراق قدر الإمكان من جهة، ومنح الفرص للمرشحين الذين يتمتعون بمقبولية خارج دائرة ترشحهم، لنيل المزيد من الأصوات.
  5. تحقق الكوتا للنساء بشكل تلقائي، بحيث يخير الناخب بين جعل النسبة لأي من الجنسين، وليس حصرا للنساء 25%، أو 33,3%، أو 50%، أو 66,7%، أو 75%. فإذا انتخب اثنين، كان لكل من الجنسين 50%، وإذا انتخب ثلاثة، كان لأحد الجنسين الثلث وللآخر الثلثان، وإذا انتخب أربعة، كان إما لكل من الجنسين 50% وإما لأحدهما 25% وللثاني 75%.
  6. وإذا اعتمدت هذه الطريقة بانتخاب اثنين إلى أربعة من الجنسين، من القائمتين حتى في الانتخابات التالية، سنحول دون تركيز الأصوات على رئيس أو رمز القائمة الانتخابية.

أتمنى أن تحظى هذه المقترحات باهتمام ودراسة الثوار من جهة، وعموم ذوي الشأن، أو ذوي الاهتمام من جهة أخرى.

[email protected]

أحدث المقالات