22 ديسمبر، 2024 7:51 م

رؤية شهيد المحراب بالتعايش المجتمعي

رؤية شهيد المحراب بالتعايش المجتمعي

مع اتساع الحركات، والتيارات الإسلامية في العراق، أصبحت هذه التيارات، تحت تسال عن تفاصيل هذه المعتقدات، و رؤاها السياسية، في ضل أجواء ديمقراطية، بعد خروج البلاد، من وحل الدكتاتورية، والفكر الفاسد.
شهيد المحراب آية ال.. العظمى محمد باقر الحكيم، يمثل رسالة سياسية، ومعرفية، وروحية في تاريخ العراق، والعالم الإسلامي، قادة الحركة الإسلامية في تاريخ العراق الحديث، وأسس لبناء قاعدة فكرية، وعقائدية في بناء الفرد والمجتمع، و رؤية الدولة العصرية العادلة.
كان للسيد الحكيم قدس سره الشريف، رؤية في الدولة العصرية العادلة، و الدولة المدنية منذ ذلك الحين، والتي ينادى بها اليوم، و رؤية من خلال نظرة الإسلام للفرد والمجتمع، لتلك الدولة، ويعتقد أن جوهرة التغيير الاجتماعي، يبدأ من الإنسان بمحتواه العقلي، والعلمي ويختلف عن النظرية الماركسية بهذا الشأن.
وتأتي وظيفة الدولة المدنية، بان تعمل على هداية الشعوب، والإصلاح المجتمعي، وتحقيق الازدهار والرخاء، وبهذا فان الدولة تكون مسؤولة عن التكامل الإنساني، وتوفير الحرية في حركة الإنسان، ومنع سياسة الأغلال والقيود، التي كانت تفرضها الأنظمة الدكتاتورية، على المجتمع.
أن أكثر الإخطار التي تهدد وحدة المجتمع، في بناء الدولة، هي خلافات التعصب والفهم الخاطئ، لبعض نصوص الإسلام، والتفسيرات الشخصية، وان تطور تلك الخلافات، مهما كانت عقائدية او سياسية، وان كانت اجتماعية؛ فإنها تخلق العداء، والحقد داخل النسيج الواحد، ويرى سماحته أن الحل يكمن، بإيجاد حركة سياسية اجتماعية، روحية وأخلاقية واسعة، لتطهير المجتمع وإرساء القيم الإسلامية، والأخلاق الإلهية، بيد أن لابد من صد العامل الخارجي، الذي يعمل على أثارة الفتن، والتأمر والكفر، ونشر التفرقة داخل النسيج الوطني، وإثارة التعصب المذهبي والقبلي والجغرافي.فسلاما عليك يوم ولدت ويوم صعود جسدك الطاهر الى الباري، ويوم تبعث حيا.