17 نوفمبر، 2024 12:35 م
Search
Close this search box.

رؤية الموساد بالتعاون مع اقليم كردستان العراق , الابعاد والمصالح وبيع الوطن من اجل الامبراطورية المعهودة !!!

رؤية الموساد بالتعاون مع اقليم كردستان العراق , الابعاد والمصالح وبيع الوطن من اجل الامبراطورية المعهودة !!!

كشف التقرير السنوي لجهاز المخابرات الصهيونية للشؤون الخارجية “الموساد” عن حجم التوغل الصهيوني الكبير داخل الأراضي العراقية خاصة في منطقة كردستان العراق .

وقالت الإذاعة العبرية :إن التقرير السنوي للموساد لعام 2004، كشف عن وجود أكثر من 100 عنصر مخابراتي صهيوني في كردستان العراق وأضاف التقرير، إن الموساد نجح في تأسيس بؤرة تجسسية له في هذه المنطقة أدت بعد وقت قصير إلى سيطرة أجهزة الأمن الصهيونية على الواقع في كردستان العراق . وأشار التقرير إلى أن المهمات الاستخباراتية لبؤرة الموساد في كردستان تشمل التجسس على دول مجاورة وأفاد التقرير- الذي لم يتضح سبب تسريب أجزاء منه لوسائل الإعلام- عن أن المسؤولين عن تلك البؤرة التجسسية نجحوا في تجنيد عملاء لهم من الأكراد وبعض الجنسيات العربية الأخرى، يعملون في خدمة جهاز الموساد ووفقًا للتقرير العبري، فإن الجواسيس الصهاينة دربوا العديد من الأكراد على بعض العمليات الأمنية التي تستهدف القيام بعمليات تخريبية بالطبع..

ويمكن تقسيم علاقة الصهاينة بالقيادة الكردية إلى مراحل أربع:

1ـــــ التأسيس (1931 ـــــ 1965) وكان بطلب كردي وجد فيه الإسرائيليون مصلحة، أقلّها تأمين هجرة اليهود العراقيين. الاستجابة الإسرائيلية كانت جزءاً من تطبيق «استراتيجية الأطراف»، التي تفترض ضرورة إقامة علاقات وتحالفات مع الدول والقوميات الطرفية غير العربية.

2ـــــ تدفّق الدعم (1965 ـــــ 1975)، أي فترة انطلاق المعارضة الكردية ضد الحكومة العراقية.

3 ـــــ العودة (1991 ـــــ 1999) أي بعد حرب الخليج الفارسي الثانية، بهدف إقامة كيان كردي مستقل يمثّل قاعدة متقدمة في وجه إيران الإسلامية وقد انتهت هذه المرحلة مع اعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، مع ما رافقه من موجة غضب كردية حمّلت الموساد مسؤولية هذا الاعتقال.

4 ـــــ المأسسة (2003 ـــــ ….)، والغاية إقامة دولة كردية مستقلة تسيطر على نفط كردستان ومعها كركوك، بما يؤمّن للدولة العبرية حاجتها من هذه المادة الحيوية، فضلاً عن الحفاظ على «حياد» العراق وإبقائه ضعيفاً مجزّأً خارج معادلة القوة العربية.

وكشفت مصادر مطلعة تتخذ من إقليم كردستان مقرَّاً لها عن انتشار كبير لقوات جهاز التجسس الإسرائيلي “الموساد” في إقليم كردستان العراق، لافتة إلى أن “الموساد” يتخذ من الشركات التجارية واجهة لتمرير مخططاته داخل البلاد.

وكانت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية قد قالت أن عملاء جهاز التجسس الصهيوني “الموساد” قد زادوا تغلغلهم في المناطق الكردية شمال العراق.

وقالت المصادر إن نشاط “الموساد” يتمثَّل في التجسس المباشر على عمل الدولة العراقية من خلال أجهزة تنصّت واستعمال التقنيات المتطوِّرة جدّاً في هذا المجال، مبينة أن هناك أجهزة تسترق السمع لمكالمات المسؤولين عبر اتصالاتهم الهاتفية، فضلاً عن متابعة نشاطات المسؤولين العراقيين في الإقليم وبغداد.

من جانب آخر، أشارت المصادر إلى أن نخبة من ضباط البيشمركة توجهوا إلى تل أبيب لإجراء تدريبات مشتركة مع الضباط الإسرائيليين بغية تطوير قدراتهم.وكان الصحفي الأميركي وين مادسن قال في دراسة مطوّلة عن إقليم كردستان إن “إسرائيل” نشطت منذ بداية احتلال العراق عام 2003 بنشر “ضباط الموساد” لإعداد الملاكات الكردية العسكرية والحزبية، مبيناً أن الموساد “الإسرائيلي” منذ عام 2005 دخل معسكرات قوات البيشمركَة الكردية ويقوم بمهام تدريب وتأهيل متمردين أكراد من دول سوريا و تركيا”.ويرى مراقبون أن الإقليم يحتفظ بعلاقات جيّدة مع “إسرائيل” منذ عهد الملا مصطفى بارزاني.

وكشف الصحفي الفرنسي المعروف جورج مالبرونو في مقالة له في صحيفة «الفيجارو« بعد زيارة خاطفة للكيان الاسرائيلي معلومات خطيرة عن نشاطات المخابرات الاسرائيلية في شمال العراق.. وعلاقاتهم الامنية مع القادة الاكراد منذ عدة عقود وكيف انهم يدربون كوماندوس اكرادا لمواجهة الفصائل الشيعية ويقومون بمراقبة ايران وسوريا. ويشير مالبرونو الى ان التقديرات المعلوماتية الفرنسية تتحدث عن قرابة 1200 رجل مخابرات من الموساد وخبراء عسكريين اسرائيليين يزاولون نشاطاتهم في اقليم كردستان العراق منذ بداية عام .2004

ويذكر مالبرونو ان التعاون الامني الاسرائيلي مع اكراد العراق قد تكثف بعد صراع الاكراد ضد الحكومة في بغداد وساهم ذلك في تقوية الشراكة بين الموساد والمسؤولين الاكراد منذ ثلاثين عاماً. ويرى باتريك كلاوسون مدير الابحاث المساعد في مركز البحوث الامريكي “معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى” ان اسرائيل تدعم الطموحات الفيدرالية للاكراد وتحاصر الدور الايراني في العراق. وامام تردد الامريكيين تحرك الاسرائيليون وحدهم واخترقوا الحواجز، ففي السليمانية واربيل توجد اليوم مؤسسات وبنى تحتية اسرائيلية يختفون في زي رجال اعمال ولكنهم رجال مخابرات وعسكريون مكلفون بتحسين تدريبات البيشمركة والميلشيات الكردية. وقال ان الخبراء الامنيين والعسكريين الاسرائيليين قاموا بتخريج دفعات من الكوماندوس الاكراد قادرين على مواجهة الفصائل الشيعية المتحالفة بنحو او بآخر مع ايران . ومن ناحيتهم فإن الاكراد وبخاصة مسعود البرزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يترددون في اعلان ترحيبهم بعلاقات مع اسرائيل. فقد صرح البرزاني بأن العلاقات مع اسرائيل ليست جريمة طالما أن اغلب الدول العربية تقيم علاقات مع الدولة العبرية. ويخلص الصحفي الفرنسي إلى القول انه في كل الاوقات كانت جبال كردستان خلية جواسيس، وان وجود عدد كبير من الغربيين في هذه المنطقة منذ خريف 1991 سمح للاسرائيليين باستخدام عدد من العملاء قادرين على اختراق مؤسسات عديدة.. وبالتالي فان التحالف الاسرائيلي مع اكراد العراق يسمح لاسرائيل بمراقبة ايران وسوريا وهما العدوان اللدودان لها في الشرق الاوسط.

وكشف ايلي عيزر رئيس شعبة الموساد الاسرائيلي في كردستان ان مستشارين وضباطا ومدربين اسرائيليين تابعين لجهاز الموساد الاسرائيلي اشرفوا على تدريب قوات البيشمركة في كردستان العراق ولمدة (10) سنوات.

الى ذلك كشفت مصادر مطلعة تتخذ من إقليم كردستان مقرَّاً لها عن انتشار كبير لقوات جهاز التجسس الإسرائيلي (الموساد) في إقليم كردستان العراق، لافتة إلى أن (الموساد) يتخذ من الشركات التجارية واجهة لتمرير مخططاته داخل البلاد. وكانت صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية قد قالت: أن عملاء جهاز التجسس الصهيوني (الموساد) قد زادوا تغلغلهم في المناطق الكردية شمال العراق. وقالت المصادر: إن نشاط (الموساد) يتمثَّل في التجسس المباشر على عمل الدولة العراقية من خلال أجهزة تنصّت واستعمال التقنيات المتطوِّرة جدّاً في هذا المجال. وكان الصحفي الأميركي وين مادسن قد قال في دراسة مطوّلة عن إقليم كردستان إن (إسرائيل) نشطت منذ بداية احتلال العراق عام 2003 بنشر (ضباط الموساد) لإعداد الملاكات الكردية العسكرية والحزبية، مبيناً: أن الموساد (الإسرائيلي) منذ عام 2005 دخل معسكرات قوات البيشمركَة الكردية ويقوم بمهام تدريب وتأهيل متمردين أكراد من دول سوريا و تركيا.

ونظرا لعمق اعتماد إقليم كردستان على الدعم الإسرائيلي لفكرة الاستقلال عن العراق، فقد كشفت صحيفة معاريف -في عددها الصادر بتاريخ 9 مايو/أيار 2015- النقاب عن أن حكومة الإقليم قد أرسلت مستشارها السياسي الدكتور ناهرو زاغروس، للتباحث مع كبار المسؤولين الصهاينة حول سبل الدعم السياسي الذي يمكن أن تقدمه إسرائيل للتحرك الكردي الهادف لتأمين اعتراف دولي بالاستقلال عن العراق.

إن أحد الأسباب التي تدفع النخب الأمنية الإسرائيلية للمجاهرة بحماسها لفكرة إقامة دولة كردية، هو تقديرها أن مثل هذه الدولة ستسهم في محاصرة كل من تركيا وإيران اللتين تناصبهما إسرائيل العداء.

ولا يقتصر الدعم الإسرائيلي لإقليم كردستان على شراء النفط، بل يتعداه إلى تعاون اقتصادي كبير. فقد كشفت صحيفة “معاريف” -في عددها الصادر بتاريخ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2014- النقاب عن أن شركات إسرائيلية تستحوذ على الكثير من الاستثمارات داخل كردستان، لا سيما في مجال الطاقة والإنشاءات والاتصالات والاستشارات الأمنية. وحسب الصحيفة، فإن جميع الشركات الإسرائيلية العاملة في الإقليم يديرها جنرالات احتياط خدموا في الجيش والاستخبارات، على رأسهم الجنرال داني ياتوم، الرئيس الأسبق لجهاز “الموساد”.

وفي مذكراته الصادرة حديثا، يشير نائب رئيس “الموساد” الأسبق، نحيك نفوت، إلى أن الموساد عمل على تدريب وتسليح المقاتلين الأكراد بقيادة مصطفى بارزاني. ويلفت نفوت بشكل خاص الأنظار إلى أن الأكراد لعبوا دورا مركزيا في مساعدة إسرائيل على تهجير يهود العراق أواخر العام 1969، حيث قاموا بنقل اليهود من منازلهم باتجاه الحدود مع إيران، التي كانت في حالة تحالف غير معلن مع إسرائيل، ومن ثم تم نقلهم إلى إسرائيل وتكتسب شهادة نفوت أهمية خاصة، لأنه هو من تولى تطوير وإدارة هذه العلاقات من قبل الموساد، حيث أشار إلى أنه ما زال يحتفظ بعلاقات شخصية مع الكثيرين من قيادات الأكراد، وضمنهم الرئيس الحالي مسعود بارزاني.

قصارى القول، إن الكيان الإسرائيلي يحاول توظيف التحولات الإقليمية وصراع الهويات المحتدم في إحداث مزيد من الاختراقات في العالم الاسلامي، بما يخدم مصالحه الإستراتيجية.

أحدث المقالات