23 ديسمبر، 2024 10:52 ص

رؤية المثقفين والاكاديميين العراقيين من الحوار العراقي الامريكي

رؤية المثقفين والاكاديميين العراقيين من الحوار العراقي الامريكي

بداية احب القول ان العلاقات والاتفاقات الدولية بين مختلف الانظمة وفقا للمصالح المشتركة لهذه الدول … والانفتاح على الدول العظمي ومنها امريكا لاهداف المصالح الوطنية لا تعني تبعية وعمالة كما يصفها البعض وخصوصا السائرين في ركاب ايران لان حل المشاكل الاقتصادية مع امريكا او اية جهة كانت نهاية للاستغلال الايراني وابتزازه للمليارات التي تذهب الى ايران بمختلف الطرق والمسميات وبتسهيل عملاء ايران من العراقيين
الحوار الستراتيجي بين العراق وامريكا في هذه المرحلة العصية من تاريخ العراق مسالة ضرورية لاخراج العراق من اعصى مشاكل يعاني منها العراق اضافة الى المشاكل الاقتصادية والتي هي منهارة تقريبا
السياسيين والمثقفين الاكاديميين والمؤمنين بالبراغماتية يرون ان العراق المنهار اقتصاديا وامنيا واجتماعيا وينخر الانفلات الامني والمليشيات العميلة بالجسد العراقي يحتاج الى امكانيات عالية تخلصه من الحالة المزرية التي اوصلها اليها حكام العراق واحزابها الفاسدة طيلة فترة تسلطهم على السلطة لسبعة عشر عاما مضت
ففي خضم هذه الحالة الاستثنائية يأتي اللقاء والحوار الستراتيجي بين الحكومة العراقية ووفدها برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ودونالد ترامب ومسؤولين كبار في الكونكرس الامريكي
وعلى لسان مسؤولين كبار صرحوا بان الادارة الامريكية ابدت استعادها بمساعدة العراق في ملفات كثيرة عبر اتفاقيات مع شركات ومؤسسات اقتصادية امريكية ورجال اعمال امريكيين
وان زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون الى العراق وعرضه دعم ومساعدة العراق في حل التحديات التي يواجه العراق هي الاخرى علامة لللانفتاح العراقي على العالم ..وكذلك هي تحدى لايران التي اغلقت ابواب انفتاح العراق على العالم لاستغلاله لاهدافه السياسية والطائفية والاقتصادية
وفي الجانب الاخر هنالك قوى واحزاب سياسية تمتلك مليشيات ولائية لايران تقف بالضد من اي تقارب عراقي امريكي وحتى ان كانت فيها مصلحة العراق وهذه القوى ترفع شعارات وسيناريوات الجهاد والمقاومة لاخراج القوات الامريكية من العراق وهو بالاساس مخطط ايراني يعتمد فيها حرب البديل ودون ان تشعر هذه القوى ان جعل العراق ساحة صراع ايراني عراقي يضر بسمعة العراقي السيادية اضافة الى انتقاد المجتمع الدولي كون العراق لا يستطيع حماية السفارات والهيئات الدلوماسية وهذه المليشيات العميلة لايران تستهدف بصفة دائمة المنطقة الخضراء في بغداد والتي فيها السفارة الامريكية وسفارات دول التحالف الدولي بصواريخ كاتيوشا بتخطيط وتوجيه ايران في الوقت الذي تخفي وجهها وانشطتها خلف هذه الاحزاب العميلة لها ومليشياته ولسان حال هذه الاحزاب العميلة تقول ايران اولا فليذهب العراق الى الجحيم
ونحن نقول لهذه الاحزاب ومليشياتها و التي ترفع شعار الجهاد والمقاومة اذا كانت امريكا محتلة فكيف جئتم على متن دباباتها وعينكم الحاكم الامريكي برايمر على راس السلطة في العراق بعد سقوط نظام صدام.
واذا كنتم مجاهدين ومقاومين لماذا لاتقاتلون اسرائيل التي هي على وشك ابتلاع الجولان والضفة الغربية بدلا من اغتيال وقتل الناشطين والناشطات والنساء العراقيات
الجولان والضفة الغربية ليستا بعيدتان اذا كنتم رجال جهاد ومقاومة وقد وصلت بكم الجبن وتدني الرجولة الى حد فتحان النار على النساء العراقيات واخرها قتلكم الشهيدة الدكتورة ريهام والتي هز اغتيالها المجتمع الدولي والانساني وهذا لايفعله سوى الجبناء حيث ان في العرف العراقي والعربي لايفتح النار على النساء سوى الجبان الخسيس فاقد الرجولة
.