18 ديسمبر، 2024 6:53 م

رؤية العالم للقانون : روح القانون

رؤية العالم للقانون : روح القانون

في كل مقالة أكتبها في مجال القانون لا أخلق في داخلها كَثِيرًا من الفلسفة التي لن يستطيع فهمها أي إنسان لم يدرس القانون، فالقانون لم يخلق ويطبق في الحياة للطبقة واحدة من المجتمع، لا فالقانون موجود لحماية جميع الطبقات باختلاف دياناتهم ومعتقداتهم ومذاهبهم، والقانون بسيط إذا حاولنا أن نضعه في مصطلحات يفهمها الغير متعلم فهو أَيْضًا لديه حقوق مثله مثل المتعلم، لا يجب أن نجعله يصعب فهمه وهو في الواقع يسهل فهمه، والكثير من المشاكل التي تحدث في المجتمع لجهلهم لتطبيق جميع القوانين أو لجهلهم لحقوقهم وحقوق غيرهم، فبعضهم يطبق القانون ليس لجهل منه ولكنه يضع قانون هو من اخترعه مع أن لديه محاميين ويستطيع معرفة كل ما يتعلق فيه من خلالهم، ولكنه لا يؤمن بوجوده ويرى أن القوة هي القانون المسيطر على كل شيء، وكل هذه قوانين و لوائح وأنظمة كتبت على الورق ولا تستحق أن نفكر فيها، وبعضهم لجهله وعدم معرفته به يخرج عن إطار القانون ويضع نفسه في قائمة من الجرائم التي لم يعرف أنه وقع فيها وأنه سيحاسب عليها لأنه يجهل القانون وليس لدى أسرته محامي يهتم بشوونهم القانونية ويعطيهم معرفة كاملة وبصورة مبسطة لكي لا يعقوا في المسائلة القانونية، وبعضهم يستطيع أن يطلع على الأنظمة والقوانين ويتجنب أن يقع في المسائلة قانونية إذا كان لديه خبرة ومعرفة القوانين من خلال جهات حكومية تضع أنظمة ولوائح لها، ولذلك القانون يشبه أي شيء في هذه الحياة، فهو لديه من يطبقه خوفاََ من التعرض للعقوبات وليس حباََ فيه، وهناك من يطبقه لأنه يعشقه بشدة و يؤمن بقوته على الظلم، و هناك من يكفر بوجوده، وهناك من يؤمن به، ويبقى هو الشيء الذي لا غنى عنه فليس هناك من لا يحتاجه في حياته وهناك العكس مهما اختلفت نظرته له يبقى هو سيد الموقف، وتبقى رؤية العالم للقانون لا تتغير مهما حدث معهم.