18 ديسمبر، 2024 6:26 م

رؤية الشهيد باقر الحكيم في بسط الأمن

رؤية الشهيد باقر الحكيم في بسط الأمن

بسمه تعالى:(إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
شرّع الدين الإسلامي في هذه الآية المباركة،عقوبة رادعة لكل من يحاول الإخلال بالأمن،ونشر الفساد في النظام الاجتماعي،واعتبر الاخلال والفساد في المجتمع محاربة لله ورسوله.
حيث لا قانون،ولا بسط ليد السلطة، ولا ضمان لحقوق الافراد ونشاطاتهم، في ظل فقدان الأمن والفوضى في المجتمع.
مسؤولية حفظ الأمن للمجتمع بالدرجة الأولى ملقاة على عاتق الحكومة، والوزارات الأمنية.
لذا كان يرى شهيد المحراب”قده”، ومن منظور اسلامي واقعي،في خطبته الثالثة عشرة،من خطب صلاة الجمعة التي كان يلقيها في الصحن الحيدري، ان قضية بسط وحفظ الأمن، يجب ان يتولاها ويتحمل مسؤوليتها القوى المخلصة من أبناء العراق، ورفض رفضاً قاطعاً ان تتدخل أي قوى أجنبية في مسألة إدارة الأمن في البلاد.
فقد كان يرى”قده” ان هذه القوى-الاجنبية-غير قادرة على توفير الأمن للعراقيين لجهلها وعدم معرفتها بالعدو والصديق،ولتقديمها مصالحها وأمنها على أمن الشعب العراقي ومصالحه،ولأن الشعب لا يتعاون تعاوناً كاملا مع القوات الأجنبية لكونها قوات احتلال.
لقد شخّص السيد الشهيد”قده”بدقة عالية،الجهات التي تقوم بالتفجيرات وصناعة السيارات المفخخة لقتل العراقيين،وضرب البنى التحتية للبلد،وتدمير دوائره،وتخريب منشآته الحيوية،فكان يقول:أن وراءها أزلام النظام البائد، وخط الارهاب السياسي،والتطرف الفكري.
لذا أكد”قده” على ضرورة القبض على أزلام البعث،وتقديمهم للقضاء، وتقام لهم محاكم علنية،لكشف ظلمهم وجرائمهم بحق ابناء الشعب العراقي،من قبيل المقابر الجماعية، والضربات الكيماوية،فضلا عن إعطائهم أي مواقع حساسة بالدولة.
أقول:يا ليتك كنت حاضراً معنا سيدنا الآن،لترى بنفسك ان الحكومة السابقة أعادة آلآف البعثيين،وأعطتهم مناصب أمنية رفيعة،فأخلوا بحفظ الأمن، وتسببوا في قتل الإلوف من الأبرياء، وأشاعوا الفوضى والفساد في هذا البلد الجريح،وستبقى دماء الأبرياء والشهداء، تلاحقهم وفي أعناقهم الى يوم القيامة،وسيأتي اليوم الذي يحاسبون فيه حسابا عسيرا،كحساب الطاغية المقبور صدام.