وقيد ضد مجهول ومراجعة قوة الإرادة
(1 ) حكاية ….
منذ بدء أول خطوة للعمل باتجاه مايسمى الان في كل حديث عن مسألة فلسطين بـ ( عملية التطبيع ) مع الكيان الذي يقول عنه شرائع السماء والارض بالحق أنه (كيان استيطاني مسخ ومحتل ) ومحاولة تصوير كل نضالات شعوب المنطقة ضد توجهات الغرب لفرض الهيمنة في منطقتنا بأنها مجرد شعارات فارغة وبدأت عملية تصفية الإرث الوطنى كله بعمليات نهب واسعة لكل مقدرات وثروات بلدان الشرق الاوسط ‘ فكان أخطر عملية اقتراب توجهات مصدر القرار الامريكي و الحركة الصهيونية العالمية من تحقيق أهدافهم ‘ كان احتلال العراق باسقاط دولته ‘ ومنذ ذلك التأريخ أيضاَ بدأت التوجهات المنتمية الى ارادة شعوب بالتحرك لتوعية الجماهيرفي بلدان المنطقة تجاه مايخطط له الغرب و بتسهيلات من الانظمة والارادات التابعه للغرب .
فكان الفن والابداع المنتمي الى طموح الشعوب في مقدمة هذه التوجهات لمواجهة حملة الغرب الهادفه الى نشر كل ما يؤدى الى دفع الناس الى اليأس.
كانت وفي تلك الفترة ‘ في أواسط سبعينات القرن الماضي عندما اعلنت مصر انهاء حالة الحرب مع محتل فلسطين (الكيان الصهيوني المسخ ) ‘ عندما قام المخرج المصري «مدحت السباعى» بالتعبير عن هذا الضياع والدمار الذى أصاب القاعدة الجماهيرية في المنطقة حيث بدأت اول خطوة مايسمى الان ( بالتطبيع ) ‘ وذلك من خلال فيلم «وقـيـدت ضـد مـجـهـول..
رأي عام
يبدأ الفيلم بصابر (محمود ياسين) الفلاح الذى عين شرطيا في حراسة المؤسسات ،ويكلف بحراسة بعض المنشأت لكن لا يلبث أن تقع بعض السرقات أثناء نوبة حراسته،و يتم نقله إلى منطقة الأهرام حيث لا توجد هناك أشياء قابلة للسرقة. تقع المفاجأة عندما تتم سرقة هرم خوفو وينشغل الرأى العام المصرى والعالمى بالحادث. يبدأ ضابط المباحث رشدى (عزت العلايلى) التحقيق فى الحادث ويتهم صابر بالتواطؤ مع آخرين فى عملية السرقة، وعندما يطلب بعض الصحفيين الأجانب مقابلة صابر يدبر نظيم الضابط نقل صابر إلى مستشفى الأمراض العقلية، وهناك يقابل صابر مع بعض النماذج التى تفضل الإقامة بالمستشفى بعد أن تعرضت لضغوط المجتمع وفساده. يظهر الهرم فى إحدى قرى المكسيك وتجرى المفاوضات بين البلدين لاعادته وتقيد القضية ضد مجهول. يعود صابر إلى بلدته وتكون المفاجأة الثانية أن نهر النيل قد تمت سرقته. وتقيد القضية أيضا ضد مجهول ‘ وفي أقوى مشهد في الفلم يظهر محمود ياسين في السجن مع شخص يظهر يمثل مواطن واعي يفهم جوانب من عملية خداع قاعدة الجماهير الواسعة من قبل السلطات التي تظهر في مماراسات الانظمة والتي تساعد قوى الهيمنة من خلال خلق الازمات المعقدة والتي يلهي من خلالها اكثرية الناس بها دون أن يفهم كيف ولماذا و …ألخ ‘ فكان سرقة شواهد ( الاهرامات والنيل رغم استحالته ) …!!
(2) الخبث الامريكي
أن مصدر القرار الامريكي الذي يستند في ممارسة فرض الهيمنة على المنطقة وعلى الدعم الواسع من الحركة الصهيونية العالمية كضمان استراتيجي للحفاظ على الامن وادامة قوة الكيان الاستيطاني ‘ عمدت إلى اتباع سياسة خلق الأعداء بشكل أو بآخر حتى وأن كان صديقاً أو حليفاً سابقاً ، أي بمعنى آخر، إن الأمريكان كانوا يرون ديمومتهم السياسية في المنطقة من خلال هذه السياسة (سياسة خلق الأعداء). وهذه السياسة اخذت اشكال وحجج مختلفة، فتارة بحجة الحرب على الإرهاب وتارة أخرى بحجة التصدي للتهديد الذي بدأ يظهر من خلال ظهور الارادات الوطنية في المنطقة كموقف العراق من قضية فلسطين ثم ثورة الشعوب الايرانية ضد نظام طهران الموالي بشكل مطلق لتوجهات الغرب و الادارة الامريكية .
أذرع سرية
فكان حدث 11 أيلول الذي حصل في قلب أمريكا ‘ مرحلة انتقال الادارة الامريكية الى ساحة اللعب على المكشوف بحجة محاربة الارهاب ( وقفة: هناك الكثير من التقاريرالتي نشرت في حينه ‘ تؤكد أن للحركة الصهيونية العالمية واذرعها السرية يد في التخطيط وتنفيذ الحدث ) ‘ فمن خلال ادعاء محاربة الارهاب زادت شراسة الكيان الصهيوني وزاد التعاون بين الحكام الخبثاء في المنطقة لتقديم كل التسهيلات للادارة الامريكية و العنصريين الصهاينة ‘ فكان توسع عملية التطبيع ‘ وتاليف حكايات تؤدي الى شلل الارادات وتوسع نتائج التحقيقات وتسجيله ( ضد المجهول
(3) ولكن ….!!
الطلقة التي اطلقت في 7 تشرين الثاني تحت عنوان (طوفان الآقصى) بغظ النظر من اطلقها وكيف ‘ قراءة خلفياتها وافرازاتها غير ويستمر في تغير الركائز المهمة في وضع المنطقة ‘ وأن خبث الصهاينة وعدوانيتها المبنيه على النفاق وهي صناعة امريكية ليس بامكانهم ان يعيدون مسيرت الاحداث الى الوراء ‘ وقلنا في تحليل سابق عن وضع ومسيرة الشعب الفلسطيني واختياراتها المستقبليه : أن اشجع اختيارهو توجه الشعب الفلسطيني بالاعتماد على نفسه وسحب ورقة التجارة بقضيتهم من يد الحكام الذين اجلستهم امريكا و الصهاينة على مقاعد الحكم وهذا كان بشرى خير واخرها سيكون باذن الله يقيد ناتجه باسم ارادة شعوب المنطقة
• مختصر مفيد:
تولى القيادة من الخلف – واترك الآخرين يصدقون أنهم في المقدمة / نيلسون مانديلا