23 ديسمبر، 2024 1:58 ص

رؤوس فساد التيار الصدري أينعت وحان وقت قطافها

رؤوس فساد التيار الصدري أينعت وحان وقت قطافها

يتظاهر بعض ساسة الصدفة ممن خدمتهم الظروف التي مر بها العراق حتى أصبحوا قاعدة من شذاذ الأفاق ولها تمثيل سياسي وبالتالي شكلوا جزءاً من تركيبة البرلمان العراقي وهذه الطامة الكبرى, حيث يكون لكل قاتل وفاسد ومجرم وسارق وشارب الخمر والمخدرات أن يكون له تمثيل سياسي يدافع عنه ويعطيه حقوق والطامة الأكبر أن يكون هو في مصدر القرار !!.
عيب وعار وخزي على تاريخ السياسة العراقية بأن يكون من يأخذ الأتاوات ويسلب وينهب ومن حاول أن يقيم دولة بعنوان شرعي – على ضوءها شكل تنظيم داعش فكرة دولته الخرافية – في كربلاء والنجف وشكل محاكم شرعية لقتل الناس الأبرياء مستغلا في ذلك إسم الصدر الشهيد – وهو براء من هكذا أفعال صبيانية طائشة –  عيب على العراقيين أن يقبلوا بهكذا أمر لكن ماذا نفعل للقوانين وللدستور الذي جعل من هؤلاء أن يكونوا شركاء في العمل السياسي والقيادة وهم عبارة عن مليشيات وقتلة وسراق – مسلبجية – لا يعرفون إلا لغة القتل والدم !!.

فأصبحوا يملكون الوزارات والمديريات العامة والمحافظات ولهم تمثيل برلماني والسبب ليس لأنهم وطنيين أو أصحاب تاريخ جهادي طبعاً بل لأنهم عبارة عن المنبوذين من قبل الشعب فإجتمعوا  حول سيدهم الصبي الأرعن مقتدى الصدر والصدر وآل الصدر منه براء ليشكلوا عصابة تجتذب كل من تقيأه المجتمع لفساده وإنحرافه ويصبحوا كتلة ” أحرار ” وهم أشرار فأخذوا يتفقون على إنتخاب بعضهم البعض تحت سياط الإكراه من قبل مقتداهم وإلا فإن ” العلس ” سيكون مصير المخالف وهذا هو سبب تواجدهم السياسي الذي فرضته الصدفة وعبدت طريقه لهم حتى أصبحوا يمارسون فسادهم سرقاتهم تحت عنوان الحكم والمنصب في الوزارة أو المحافظة أو المديرية العامة فتحولوا من منتقدين لمواكب السيارات إلى أصحاب أرتال من السيارات المصفحة والحديثة وأصحاب طائرات شخصية ولا نعرف هل جاءت لهم من إرث ورثوه أو نزل عليهم من السماء ؟.

والغريب بالأمر إن أتباع مقتدى الصدر يتهمون المالكي بالفساد وسرقة المال العام وهو لا يملك طائرة شخصية كمقتدى الصدر ولا يملك سيارات أحدث موديل, فكل ما موجود عنده هو تجهيز من الدولة فأيهما صاحب الفساد الحقيقي المالكي الذي لا يملك طائرة أم مقتدى صاحب الطائرة الشخصية ؟ وللعلم والتوضيح أنا لست من مريدي المالكي لكن أتلكم بموضوعية وحيادية, وهذا يجعلني أثني على تحرك حزب الدعوة والذي يعد هو فعلاً صولة فرسان سياسية لتطهير البرلمان والحكومة العراقية من هكذا مجرمين وقتلة وفاسدين وقد حان وقت قطف رؤوس الفساد الحقيقي المتمثل بالتيار الصدري ونحن نشد على يد حزب الدعوة وإئتلاف دولة القانون على هذه المبادرة والتي تعد هي خطوة أولى لتطهير العراق من هؤلاء الرجس فبعد أن يرفع عنهم أي تمثيل سياسي يُحصنهم فستكون الخطوة التالية وهي ملئ السجون بهم أو المقابر التي هي أفضل مكان لمثل هؤلاء شرذمة سفكت دماء وأموال العراقيين وتتظاهر كذباً وزيفاً بالوطنية والإصلاح ومحاربة الفساد, وبداية الغيث قطرة وهذه القطرة بعلي التميمي سارق وخائن بغداد.