8 أبريل، 2024 1:26 ص
Search
Close this search box.

رؤوس البصل المعممة!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

هل من تفسير مقنع لظاهرة تزايد عدد العمائم المتاجرة بدين في مجتمعاتنا , وكل منها يرفع راية دين , ويرى أن دينه هو الدين اليقين , وسواه يترجم دين الشياطين؟!!
في مدننا سابقا كان عدد العمائم لا يتجاوز أصابع اليدين , وبعد أن دارت الأيام تضاعفت أعداد العمائم وبلغت ذروتها بعد ألفين وثلاثة , ومع تزايدها إنتشرت السلوكيات السيئة وتمكنت من الحياة , ويأتي في مقدمتها الفساد المشرعَن بفتاوى العمائم.
وصارت الحياة تسير على سكة الفتاوى , التي سحقت القانون واحتقرت الدستور , ومضت في أعمالها المخلة بشرف الدنيا والدين , والمعبرة عن إنتهاكات صارخة لحقوق المخلوقات كافة.
وبموجب هوى العمائم البصلية , صار الدين تجارة ولعبة ووسيلة للتصليل والخداع والإستعباد والإمتلاك لمصير الآخرين , بعد تجهيلهم وتأهيلهم للقيام بدور المطية أو الروبوت المُقلد لمالكه.
عمائم أفرغت الدين من محتواه وحولته إلى محض هراء , وهي تدّعي بأنها تحميه وتصون قيمه وأخلاقه , وتتحلى بخصال الفاسدين.
هذه الصورة المتنافرة المغلوطة عن الدين تتفاعل بمعطياتها السلبية , وينجم عنها الكثير من المخاطر الضارة بالحياة , والمساهمة في صناعة الخراب والدمار على كافة المستويات.
فلماذا يتعممون؟
وكيف يتعممون؟
وهل للعمامة ضوابط؟
أم أنها تاج على رأس مَن هبَّ ودب؟!!
بل أنها أصبحت ماركة تجارية مسجلة , لها القدرة على إجتذاب الزبائن , وتسويق بضاعة الفسق والفساد , في مجتمعات تعتقد بدين!!
فهل ستستعيد العمامة كرامتها وقيمتها ودورها الأخلاقي والتربوي؟!!
أم أنها ستبقى رمزا للفساد والعدوان على الدين؟!!
د-

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب