10 أبريل، 2024 12:14 ص
Search
Close this search box.

رؤساء الكتل والزعماء السياسيين هم من ساهموا بخذلان الشعب العراقي

Facebook
Twitter
LinkedIn

تتوقنا وبلهفه إلى لقاء يجمع الطيف العراقي من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب .. تشوقتا الى عرس عراقي بهيج عنوانه العشرون من نيسان , ليكون هذا اليوم نقطة عبور للشارع العراقي تحو ضفة الأمان وكسر الخلافات ودحض الفتنة بشتى الإشكال .. من خلال مراقبتا لوسائل الإعلام المحلية المختلفة ومن خلال تجوالنا في بغداد المحبة والسلام منذ اوائل الصباح في هذا المركز وذاك وصول الى الساعة الخامسة من مساء يوم السبت ( 20/4/2013) لاحظنا كم لاحظ الآخرون ومن ضمنهم زملاء المهنة والكلمة عزوف الكثير من ابناء الشعب العراقي عن انتخابات مجالس المحافظات لاسباب عدة وكثيرة لعل ابرزها ما فعله السادة الزعماء السياسيين ورؤساء الكتل الكبيرة بعودة المفسدين وسراق المال العام ليتصدروا تلك القوائم الكبيرة ( القوائم الحيتانية ) رغم فسادهم الاداري والمالي والمذكرات القضائية والمادة 4 إرهاب والبعض من المشمولين بقانون المساءلة والعدالة ..الا ان رؤساء الكتل وسياسينا الإبطال قد زاد من الطين بله بإعادة ترشيح هؤلاء النكرات ,, مما دفع بالكثير من أبناء العراق الغيارى إلى العزوف عن هذه الانتخابات وهذا ما حصل فعلا على ارض الواقع .
أمس أعلنت مفوضية الانتخابات ان نسبة المشاركة في الانتخابات قد وصلت الى (50%) وهذا الرقم قد يكون بالنسبة للمواطن شيء من ضرب الخيال ,, حيث توقع بعض الخبراء ان نسبة المشاركة لن تتعدى ( 35 % ) في احسن الحالات ( مبروك للسياسيين ) هذا الانجاز السلبي الذي كسروا به روح وجوهر العراق , ومبروك لهم هذا الفشل وهذا البؤس .
رافقت هذه الانتخابات سلبيات اخرى ممكن ان يكون لها الدور في عزوف المواطنين عن الانتخاب ,, قامت بعض الكتل السياسية بالمشاركة بالانتخابات باسماء لقوائم وكتل اخرى ( استغلال أسماء بعض الكتل ) فمثلا تم استغلال اسم كتلة المواطن من قبل بعض المشاركين في حين المعروف لدى الشارع ان كتلة المواطن هي للمجلس الإسلامي الأعلى ,, وتم ايضا استغلال اسم تجمع الكوادر والنخب الوطنية المستقلة برأسه الاستاذ فتاح الشيخ منذ عام 2005 والذي لم يشارك في هذه الانتخابات أصلا ,, والامثال كثيرة على هذه الحالة التي ارادوا من خلالها خلط الأوراق على المواطن العراقي البسيط .
نتوقع ان أوراق الاقتراع الفارغة ( لمن لم يقترع ) سوف تستغل كغنائم للكتل الكبيرة ( الكتل الحيتانية ) بهدف رفع نسبة المشاركة الى ( 50 % ) المعلن عنها ,, ولتذهب تلك الأصوات المزورة ( الغنائم ) الى الكتل الكبيرة ( دولة القانون , التيار الصدري , المجلس الأعلى , العراقية ,,,,,,, وغيرها ) لتبتلع الكتل متوسطة الحجم ( الكتل المبتلعة ) من اجل الهيمنة على مقاعد مجالس المحافظات . وهذه هي خيبة أمل جديدة لأبناء الشعب العراقي بذمة كبار السياسيين . 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب