13 أبريل، 2024 7:30 ص
Search
Close this search box.

رأي يٶمن به الجميع

Facebook
Twitter
LinkedIn

لن نضيف أي جديد إذا ماقلنا إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يشکل خطرا وتهديدا على المنطقة بشکل خاص والعالم بشکل عام وهو مصدر خطر وتهديد مستمر بهذا الصدد بحيث إننا لو بحثنا في جذور معظم المشاکل والازمات الحساسة والخطيرة في المنطقة لوجدنا إنها تقود الى طهران، لکن مع ذلك ومع بقاء وإستمرار هذا النظام فإن التأکيد على تهديد وخطورة هذا النظام على السلام والامن والاستقرار يبقى أيضا مستمرا.
المقال المميز الذي کتبه كين بلاكويل، السفير الأمريكي السابق لدى لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، على موقع س ان اس نيوز، والذي قال فيه أن السلام في الشرق الأوسط يتحقق عن طريق الإطاحة بالنظام الإيراني وتحرير الشعب الإيراني فقط، وأن على الولايات المتحدة أن تضع مع الشعب الإيراني “استراتيجية موحدة “، هذا المقال وهذا الرأي الحاسم والحازم المطروح فيه، يأتي في وقت نجد فيه النظام الايراني يمر بمرحلة بالغة الخطورة والحساسية ويظهر عليه الضعف من مختلف النواحي.
وفقا لما کتبه بلاکويل فإن”نظام الملالي” يواجه في الداخل العديد من المشاكل. وتتواصل الاحتجاجات المناهضة للنظام بشعارات مثل “الموت لخامنئي” و “الموت لرئيسي”، وفشل النظام في قمعها. وهذا يدل على أن إيران مستعدة لـ”تغيير النظام”، وأضاف بأن مستقبل إيران مرتبط بالنضال من أجل الحرية والديمقراطية والنظام التعددي الذي يختلف بشكل واضح عن “ديكتاتورية الشاه” و “ديكتاتورية الملالي”. هذه الافکار والرٶى التي يطرحها هذا المسٶول الامريکي السابق في مقاله، لو دققنا فيها لوجدنا إنها تعکس وبصورة ملفتة للنظر عن وجهة نظر وموقف دول المنطقة والعالم ولاسيما بعد أن صار هذا النظام يلعب على المکشوف ويسعى لإستغلال المتغيرات الدولية من أجل خدمة أهدافه المبيتة التي تتعارض مع السلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم.
قضية تغيير النظام في إيران والتي يطرحها هذا السياسي الامريکي، صارت مطلبا ملحا خصوصا وإن الشعب الايراني نفسه يرفض هذا النظام ويريد التخلص منه بکل طريقة ووسيلة وحتى إن إختتامه لمقاله بالتأكيد على أنه بينما نزل الشعب الإيراني بشجاعة إلى الشوارع لإخراج بلاده من أيدي “الملالي القمعيين” والسيطرة على مصيره، يجب على الولايات المتحدة تشكيل “تحالف استراتيجي” مع الشعب الإيراني. إختتام المقال يدل فعلا على إن التغيير في إيران لم يعد شأنا داخليا بحتا وخصوصا بعد أن تجاوز خطر وتهديد هذا النظام حدوده بکثير وصار يشکل خطرا مستفحلا لايمکن إلتزام الصمت أزاءه.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب