23 ديسمبر، 2024 10:35 ص

رأي ومقترح مسؤولية من التغيير الاجتماعي في مجتمعاتنا العربية؟

رأي ومقترح مسؤولية من التغيير الاجتماعي في مجتمعاتنا العربية؟

غالبا ما يكون التغيير الاجتماعي والانتقال او التحول المجتمعي نتيجة للأزمات. ولكن الأزمات لا تحدث فقط لان سببها قوى اجتماعية معقدة تكون آثارها متعددة الأوجه ولا يمكن التنبؤ بها دائما. وقد كان المنظور الاجتماعي من نواح كثيرة نتاج التفكير التنويري في القرن الثامن عشر، و قد جاء من تلقاء نفسه خلال الثورة الصناعية والاضطرابات الاجتماعية في القرن التاسع عشر.
سعى علماء الاجتماع منذ فترة طويلة لفهم ديناميكيات التغيير الاجتماعي، كما قدمت انتقادات خارقة لمختلف الأيديولوجيات المنظرة للتغيير الاجتماعي. هناك خمسة أفكار كبيرة طرحها مجموعة من المنظرين الاجتماعيين والفلاسفة السياسيين في محاولاتهم لمراعاة التغيير الاجتماعي وهي: – الليبرالية والماركسية والديمقراطية والنشاط النسوي وما بعد الحداثة – ينصح بان يدرسها من يطلب هذا الاختصاص حيث يتم تناولها من خلال عدسة اجتماعية تركز على الأيديولوجية والموضوعية؛ لتكون دستور المعرفة؛ وممارسة السلطة ومقاومتها، وإمكانية /او استحالة التغيير الاجتماعي.
لذلك هناك مسؤولية اخلاقية وعلمية وشرعية على اساتذة وعلماء الاجتماع في عالمنا العربي لاجل اخذ زمام المبادرة في تغيير (او التنظير لتغيير) اجتماعي لواقع الحال المتردي مصاحب بتطبيقات قابلة للتطبيق على شكل برامج واساليب وطرق لتلك النظريات.
امثلة :
– اثار تفشي الفقر (البطالة والبطالة المقنعة) في زيادة الجهل وتجهيل المجتمع.
– اثار الفساد المالي والاداري في تفكك البنية التنظيمية الاجتماعية
– اثار الموروث الشعبي لاحتقار (وتعنيف) المرأة في ضعف الجانب الاقتصادي للاسرة والمجتمع وتعطيل دورها الاجتماعي (حيث تعتبر المرأة طاقة معطلة في بعض المجتمعات)
– اثار ضرب (وتعنيف) الاطفال وتعمد تجاهلهم وتغييب حقوقهم والغاء طفولتهم البريئة نتيجة استغلالهم في العمالة او الاستغلال الجنسي

خلاصة ومقترح : وعليه لابد من استهداف الفئات الضعيفة في المجتمعات العربية وانصافهم في بحوث ودراسات علمية مثل دراسات دعم واسناد الاسر والاطفال والمعاقين وغيرهم من الفئات الضعيفة الاخرى ووضع برامج قابلة للتطبيق حتى يتم دعمها بسياسات وتشريعات وتنفيذ من قبل من يهمه الامر.

ملاحظة: اصدار الكتب والدوريات العلمية وقرائتها من غير تطبيقات (برامج قابلة للتطبيق وسياسات تتبنى الدعم والتنفيذ لتلك الكتابات والرسائل العلمية ستبقى حبيسة شريحة معينة (الاساتذة والطلبة الجامعيين) فقط لاغير … حتى الاعلام لايتفاعل معها ولا ينقلها للعوام من الناس.