9 أبريل، 2024 11:13 م
Search
Close this search box.

رأي في منتديات الادب والثقافة

Facebook
Twitter
LinkedIn

كما في السياسة وفي العراق بشكل خاص نلاحظ الضعف والوهن لدى القوى السياسية والعجز عن التعبير الفكري والايديولوجي لدى معظم الاحزاب ذلك بسبب التشرذم الفكري والتوسع العبثي بين قوى المجتمع وهذا نلاحظه في التيارات والاحزاب والحركات سواء كانت اسلامية او علمانية كردية او عربية من هذا المكون الاسلامي او ذاك المكون واعتقد جازما ان خراب الوطن نجم عن كل ذلك الانحطاط الذي القى بظلاله على اللوحة السياسية ذات الوان غير واضحة الفهم وبالتالي كانت وراء نظام غير متماسكوعلى ضوء هذه الفرق السياسية تفرقت المنظمات الوطنية وعرف لدينا اتحادات عمالية ونقابات هنا وهناك وكاننا حولنا هذه التنظيمات الى ورش او دكاكيين ضاع بها المواطن بين الانتساب او الرفض فالعمال لهم اكثر من نقابه والصحفيين والمعلمين والبعض بدون اي منظمة او نقابهوالحال اليوم وفيما يخص الوجود الثقافي نلاحظ ايضا بعض الملتقيات والنتديات والدور الثقافية او البيوتات وغيرها وفي واقع الحال هناك اتحاد للادباء وهو الاتحاد التإريخي للمثقف العراقي والذي انبثق منه مثقفي العراق وكان يمثل الهاجس والوعي النابض للثقافة العراقية وكان قويا بوحدته على الرغم من اختراقه فترة الدكتاتورية والفاشية الا انه بقي منيعا على اصلاء الثقافة الوطنية
والان اي بعد انيهار دكتاتورية البعث عاد الاتحاد ممثلا حقيقيا للمثقف العراقي رغم الصعاب وضعف الدعم المالي من قبل الدولة لاسباب واضحة وبسبب تخلف السلطة وعدم مبالاتها بالواقع الثقافي والفني والادبي والمسرحي الا ان صمود الاتحاد وخاصة في اجراء الانتخابات الدورية للاتحادات الفرعية اي للمحافظات اضافة الى المركزية وهذا ينم عن الوعي الذي يمثله المثقف العراقي وما يريده من وحدة قرار وارادة ليواجه به اعقد مرحلة يمر بها المثقف العراقي لوجود احزاب تقود الدولة لا تؤمن بالاصل بالتنوع الثقافي والواقع اليومي يشير الى ذلك من خلال العوز المالي والتخلف في الدعم من قبل الدوله حيث تشعر هذه القوى بان المثقف يشكل خطورة على وجودها وهذا ماتترجمه الوقائع والارقام
من هنا ارى ضرورة وحدة المثقفين من ادباء وشعراء والالتفاف حول اتحاداتهم الادبيةً وجعلة محطتهم الاولى والاخيرة ومن الجدير بالذكر هو اني ارى الانشطة والفعاليات تقام داخل صرح الاتحادات صباحا ومساء اذن ما الغرض من هذه المسميات لهذه الملتقيات والبوتات التي ارى انها تضعف وجودها ووجود الاتحاد واخشى من استثمار البعض منها لمأرب اخرى او لدعاية ما
ان المثقف العراقي كان دوما مسلحا بالوعي والموقف الوطني في مقارعة الظلم ومناهضة الانظمة والتيارات الرجعية والدكتاتوريةاخيرا مع محبتي لكل مثقفي العراق من ادباء وشعراء ادعوا الى الالتفاف لاتحادهم اتحاد ادباء العراق بشكل عام واتحاداتهم الفرعية والتماسك وخلق تجانس ووحدة متكامله كي لا تستنزف الطاقات وتضيع هنا وهناك سيما اننا نواجه مرحلة عصيبة وهجمة واضحة ضد الثقافة وكل اساسيات الوعي 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب