22 ديسمبر، 2024 2:36 م

رأي في منتديات الادب والثقافة

رأي في منتديات الادب والثقافة

كما في السياسة وفي العراق بشكل خاص نلاحظ الضعف والوهن لدى القوى السياسية والعجز عن التعبير الفكري والايديولوجي لدى معظم الاحزاب ذلك بسبب التشرذم الفكري والتوسع العبثي بين قوى المجتمع وهذا نلاحظه في التيارات والاحزاب والحركات سواء كانت اسلامية او علمانية كردية او عربية من هذا المكون الاسلامي او ذاك المكون واعتقد جازما ان خراب الوطن نجم عن كل ذلك الانحطاط الذي القى بظلاله على اللوحة السياسية ذات الوان غير واضحة الفهم وبالتالي كانت وراء نظام غير متماسكوعلى ضوء هذه الفرق السياسية تفرقت المنظمات الوطنية وعرف لدينا اتحادات عمالية ونقابات هنا وهناك وكاننا حولنا هذه التنظيمات الى ورش او دكاكيين ضاع بها المواطن بين الانتساب او الرفض فالعمال لهم اكثر من نقابه والصحفيين والمعلمين والبعض بدون اي منظمة او نقابهوالحال اليوم وفيما يخص الوجود الثقافي نلاحظ ايضا بعض الملتقيات والنتديات والدور الثقافية او البيوتات وغيرها وفي واقع الحال هناك اتحاد للادباء وهو الاتحاد التإريخي للمثقف العراقي والذي انبثق منه مثقفي العراق وكان يمثل الهاجس والوعي النابض للثقافة العراقية وكان قويا بوحدته على الرغم من اختراقه فترة الدكتاتورية والفاشية الا انه بقي منيعا على اصلاء الثقافة الوطنية
والان اي بعد انيهار دكتاتورية البعث عاد الاتحاد ممثلا حقيقيا للمثقف العراقي رغم الصعاب وضعف الدعم المالي من قبل الدولة لاسباب واضحة وبسبب تخلف السلطة وعدم مبالاتها بالواقع الثقافي والفني والادبي والمسرحي الا ان صمود الاتحاد وخاصة في اجراء الانتخابات الدورية للاتحادات الفرعية اي للمحافظات اضافة الى المركزية وهذا ينم عن الوعي الذي يمثله المثقف العراقي وما يريده من وحدة قرار وارادة ليواجه به اعقد مرحلة يمر بها المثقف العراقي لوجود احزاب تقود الدولة لا تؤمن بالاصل بالتنوع الثقافي والواقع اليومي يشير الى ذلك من خلال العوز المالي والتخلف في الدعم من قبل الدوله حيث تشعر هذه القوى بان المثقف يشكل خطورة على وجودها وهذا ماتترجمه الوقائع والارقام
من هنا ارى ضرورة وحدة المثقفين من ادباء وشعراء والالتفاف حول اتحاداتهم الادبيةً وجعلة محطتهم الاولى والاخيرة ومن الجدير بالذكر هو اني ارى الانشطة والفعاليات تقام داخل صرح الاتحادات صباحا ومساء اذن ما الغرض من هذه المسميات لهذه الملتقيات والبوتات التي ارى انها تضعف وجودها ووجود الاتحاد واخشى من استثمار البعض منها لمأرب اخرى او لدعاية ما
ان المثقف العراقي كان دوما مسلحا بالوعي والموقف الوطني في مقارعة الظلم ومناهضة الانظمة والتيارات الرجعية والدكتاتوريةاخيرا مع محبتي لكل مثقفي العراق من ادباء وشعراء ادعوا الى الالتفاف لاتحادهم اتحاد ادباء العراق بشكل عام واتحاداتهم الفرعية والتماسك وخلق تجانس ووحدة متكامله كي لا تستنزف الطاقات وتضيع هنا وهناك سيما اننا نواجه مرحلة عصيبة وهجمة واضحة ضد الثقافة وكل اساسيات الوعي