7 أبريل، 2024 2:01 م
Search
Close this search box.

رأي حول اعتقال مسؤول امني في ميسان

Facebook
Twitter
LinkedIn

?اظهر مقطع فديو اعتقال مسؤول امني في ميسان.. بطريقة هوليودية وبحركات الاكشن.. وبالرغم من اننا دولة مؤسسات وتحكمنا لوائح وقوانين. واولها ان المتهم برئ حتى تثبت ادانته ولا يصح اظهار اي من حيثيات اية قضية لحين اكمال التحقيقات..لكن ماجرى شكل صدمة لرجال القانون والتحقيقات.
?وانا .. هنا لا ادافع عنه فهو في طور الاتهام حاليا.. لكن خدش وجرح سمعة جهاز الامن الوطني العرقي..و الذي ارعب الارهاب والمفسدين.. حتى وان كان احد افرادة قد ارتكب جرما او مخالفة هو خطا كارثي وجسيم. بكل المقايس.
?فكل القوانين والاعراف لاتسمح بتصوير المتهم الا حين اكمال التحقيقات.. واناهنا ايضا.. لااطعن بسلامة اجراءات القبض… لكن التصوير بهذه الطريقة الهولودية احزننا..خصوصا وان الشعب العراقي ينظر بعين الاجلال والتقدير لجهاز الامن الوطني الذي قارع الارهاب وشكل رأس النفيضة في محاربة الفساد والمفسدين. .
? ما اقولة هو كلام مهني.. نابع من حبنا واحترامنا العالي لافراد هذ الجهاز البطل.. وما ينسجم مع القانون وكرامة الإنسان فالمتهم بريء حتى تثبت ادانته.
?عجبي ..قوةٌ من النزاهة، تدخلُ مقر الأمن الوطني في ميسان -بهذه الطريقة- وتعتقل مديره، وسط حالة من الضحك والتعجب والإحباط من الدولة معاً…تساؤلات عدة يثيرها هذا التصرّف، بغض النظر عن الإمساك بالشخص المطلوب متلبساً، بحسب الفيديو.
?ألا تذكّرنا هذه المداهمة لقوة أمنية صوب قوةٍ أخرى بما كان يفعل الارهاب في مناطقنا؟
– كيف دخلت القوة على قوة بهذه الطريقة دون أي رد فعل من الأخيرة؟
– بل كيف وصلت القوة المداهمة لمكتب الشخص المطلوب -برتبة عميد- دون أية ممانعة من حمايته؟
– ومن ثم لِمَادا تُصوّر هذه المادة وتُبث “تباهياً” وسط إرباك من دَخل مداهماً وهدوءِ المطلوب بهذه الطريقة المريبة! ألا يفترض أن يحدث العكس؟
?خطأ فادح وكبير نشر العملية وفضح الامر بالاعلام فمردوداته السلبية اكثر من الايجابيه وكل دول العالم تعالج الفساد بدون فضائح كي تحافظ على سمعة اجهزتها وخاصه الامنيه.
? لكن للاسف في العراق يتم الامر بشكل غير مهني لبنعكس اخيرا على كل الجهاز ويعم التشهير ليطال الجيدين ..
?المؤسسة الأمنية يجب أن تبقى أعمالها الإيجابية والسلبية في سر الكتمان لأن تمس أمن الدولة والمؤسسات الأمنية كافة .. وفي مثل هذه الحالات والأخطاء التي يقوم بها بعض المسؤولين في المؤسسات الأمنية لاتحسب على كل المؤسسة الأمنية ويجب أن تكون معالجتها بصورة سرية جدا وكذلك يجب إعلام المرجع الأعلى لهذا المدير أو أمثاله والتنسيق مع مرجعه لإلقاء القبض عليه بسرية تامة ومحاكمته .. الآن حسب توقعي البسيط راح يعترض جهاز الأمن على هذا الإجراء وممكن أن تدان المجموعة التي قامت بالإعتقال ليس على ماقامت من تنفيذ عملها القانوني بل على الطريقة المفضوحة والمنشورة على مواقع التواصل الإجتماعي التي ستستغل من اعداء الدولة لتكون خبر دسم للنيل من سمعة مؤسسة أمنية مهمة وكبيرة والتي تقوم بأعمال مهمة لمحاربة الإرهاب والخارجين عن القانون وأعداء النظام والدولة وبشكل يومي .
?ان الحفاط على سمعة وصون بنية الاجهزه الامنية هي كسمعة كالعائله ..فان حدثت الاخطاء والتجاوزات فبجب معالجتها بالمهنية وليس بالفضح والتشهير ..فبهذه الامور جعلت من القاصي والداني يعمم الفساد على الجميع .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب