رأيتُ اُمي تحوش الغلة
لحصادِ الحنطةِ وبيدها منجلةٍ
رأيتُ اُمي تقلبُ تربةً
لبستانِ البطيخِ حولَ شتلة
رأيتُ اُمي تُجبلُ القمحَ
بخبزٍ منقوش بأسودِ حَبَّةٍ
رأيتُ اُمي تتفقد خيواناً
وتفرش بالشوبكِ دعكةِ كعكعةٍ
رأيتُ اُمي تتسلق جبلاً
لتقطع حطباً بآلةٍ كاسحةٍ
رأيتُ اُمي في الأياب
منتصبة القامةِ وبرزمةٍ كبيرةٍ
رأيتُ اُمي ترضعُ الرضيعَ
وعلى كاروكه تُطِلُ منحنيةٍ
رأيتُ اُمي تنقل المياه
ويثقلُ كتفها كبيرُ جرةٍ
رأيتُ اُمي تخيط ثوباً
جديدا لي وحقيبة مدرسية
رأيتُ اُمي تسهرُ ليلاً
بأملِ بعد الضحى بقيلولةٍ
رأيتُ اُمي تحيك جَورَباً
للجمعِ وحصتها في الآخرةِ
رأيتُ اُمي بدربها للصلاة
صباحاً وفي المساءِ ثانيةٍ
رأيتُ اُمي تغسلُ الثيابَ
صيفاً وشتاءً وبفناءِ البيتِ
رأيتُ اُمي بأزهى قيافةٍ
بثوب بسيطٍ وباسمى فرحةٍ
رأيتُ اُمي بزهدِ الحياة
قريتُها وطنٌ وحتى المماتِ
رأيتُ اُمي أمام المسكن
برفقِ جارةٍ على اريكةٍ حجرية
رأيتُ اُمي في يومِ العيدِ
ملأت فؤادها بحبِ الابتسامةِ
رأيتُ اُمي تصغى لصمتٍ
فسألتها لما الوشاحُ لحالةٍ
فردت بأخرِ تحيةِ فراقٍ لنا
حان موعدي لدربٍ بلا عودةٍ
رأيتُ اُمي تحوش الغلة
لحصادِ الحنطةِ وبيدها منجلةٍ
رأيتُ اُمي تقلبُ تربةً
لبستانِ البطيخِ حولَ شتلة
رأيتُ اُمي تُجبلُ القمحَ
بخبزٍ منقوش بأسودِ حَبَّةٍ
رأيتُ اُمي تتفقد خيواناً
وتفرش بالشوبكِ دعكةِ كعكعةٍ
رأيتُ اُمي تتسلق جبلاً
لتقطع حطباً بآلةٍ كاسحةٍ
رأيتُ اُمي في الأياب
منتصبة القامةِ وبرزمةٍ كبيرةٍ
رأيتُ اُمي ترضعُ الرضيعَ
وعلى كاروكه تُطِلُ منحنيةٍ
رأيتُ اُمي تنقل المياه
ويثقلُ كتفها كبيرُ جرةٍ
رأيتُ اُمي تخيط ثوباً
جديدا لي وحقيبة مدرسية
رأيتُ اُمي تسهرُ ليلاً
بأملِ بعد الضحى بقيلولةٍ
رأيتُ اُمي تحيك جَورَباً
للجمعِ وحصتها في الآخرةِ
رأيتُ اُمي بدربها للصلاة
صباحاً وفي المساءِ ثانيةٍ
رأيتُ اُمي تغسلُ الثيابَ
صيفاً وشتاءً وبفناءِ البيتِ
رأيتُ اُمي بأزهى قيافةٍ
بثوب بسيطٍ وباسمى فرحةٍ
رأيتُ اُمي بزهدِ الحياة
قريتُها وطنٌ وحتى المماتِ
رأيتُ اُمي أمام المسكن
برفقِ جارةٍ على اريكةٍ حجرية
رأيتُ اُمي في يومِ العيدِ
ملأت فؤادها بحبِ الابتسامةِ
رأيتُ اُمي تصغى لصمتٍ
فسألتها لما الوشاحُ لحالةٍ
فردت بأخرِ تحيةِ فراقٍ لنا
حان موعدي لدربٍ بلا عودةٍ