23 ديسمبر، 2024 1:47 ص

رأيتُ الحسين بن علي في مسجد مصعب بن عمير

رأيتُ الحسين بن علي في مسجد مصعب بن عمير

مسجد مصعب بن عمير ( رض ) ماحدث فيه مجزرة حقيقية لا يمكن تجاهلها أو نسيانها سوف تلتصق بالذاكرة وصمة عار نكرة وصرخة مدوية تدين العالم والعراقيين والعرب و المسلمين القائمين والراضين على هذا الفعل . مجموعة من الناس آمنة ( غير مطمئنة ) في بيت من بيوت الله جلهم من كبار السن يؤدون صلاة جمعة 22~ 8 لا يحملون سلاحاً غير طاعة الله وأتقائه يتعرضون لجريمة قتل غادر جبان فعل شيطاني مروّع . قطعاً خلف ذلك حقداً مشين وهدفاً ضحلا خسيس . تقف خلفه جهات دولية كبيرة في افعالها الاجرامية المعيبة , تبغي تدمير العراق وشعبه . بديهية معروفة لا يختلف عليها احد من العاقلين . من قام بهذا الفعل الذي هو حلقة مكملة لسلسلة من الجرائم البشعة بحق شعب العراق . للتذكير فقط خلف هذا الصهيونية العالمية متمثلة بأسرائيل التي في صالحها وتسعى حثيثاً لتنفيذه . تدمير العراق اولاً والعرب والمسلمين , ولأسباب يعرفها الجميع لا نريد تذكيركم بها لأنها بديهيات معروفة للجميع . والطرف الثاني ايران . التي تسعى عبر تاريخها الاسود المشين مع  العراق و العرب والمسلمين , غايتها الأنتقام من شعب العراق لأسباب معروفة أيضاً , متخذة من الغطاء الديني ( التشيّع ) ذريعة وواسطة لتنفيذ مآربها ( شفاء غليلها بالأنتقام و هدف التوسع والاستحواذ على حقوق الغير , ولا فرق في ذلك سواء كان الحكم  في ايران علمانيا مثل ما كان في زمن الشاه أو دينياً متطرفاً مثل ما موجود الآن ( نظام ملالي ) والطرف الثالث الحكام العرب المتخاذلين الرجعيين الذين يدورون في الفلك الاميركي الصهيوني مثل حكام الكويت يدفعهم حقدهم على العراق لسببين. الأول شعورهم بالدونية والاحباط كونهم يعرفون تماماً بأنهم جزء من العراق . والعراقين يطالبون بظمه بين الحين والآخر أبتداءً من العهد الملكي مروراً بعبد الكريم قاسم وانتهاءً بصدام حسين الذي لن يكون المحطة الأخيرة في هذا المظمار . والسبب الثاني ظم العراق للكويت سنة 1991 . اما الطرف الرابع المهم الذي يرعى الجميع في هذا المشروع هو الولايات المتحدة الاميركية ( الدولة المستهترة عالمياً ) تؤيدها بقوة بريطانيا وفرنسا الدولتين الأوربيتين المستعمرتين التين تسعيان لأعادة مجدهما الاستعماري الخبيث المجرم بحق شعوب العالم .  يضاف لهذا كلهُ الحكام العرب مثل حكام السعودية والاردن ونظام بشار , اما الباقين المشتركين بهذا المشروع الصهيوني فهم العملاء الصغار المنفذين لأرادة  هؤلاء مثل حكام العراق عرب واكراد والاحزاب الدينية الشيعية والسنية والافراد المسييرين لخدمةهذا المشروع الأسود ذو الرعاية الاميركية . كان على امريكا لو كانت صادقة فيما تدعيه من حماية شعب أوجزء منه أن لا تتدخل لضرب داعش أو ثوار العشائر الا بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وأعلان الضمانات بمشاركة الجميع مشاركة عادلة ونزيهه واعلان تصحيح مسار العملية السياسية في العراق . هذا الذي يجري يصب في مصلحة اسرائيل واميركا اولاً واخيراً . من مصلحة هؤلاء جميعاً تدمير العراق ارضاً وشعباً . ما يجري في سوريا واليمن ولبنان ومصر وليبيا وفلسطين , يدخل في حسابات المشروع الصهيوني لتدمير العرب بقيادة ورعاية الولايات المتحدة الاميركية . نعود الى مجزرة مسجد مصعب بن الزبير (رض) نسأل من قام بهذا العمل الشنيع قتل المصلين . . ؟ – مجرمين  خدم يعملون لصالح من ذكرناهم , لا يهم من قام ونفذ هذا العمل الدنيء الخزعلي او هادي العامري او المالكي الذي لا يزال يدير السلطة من خلال هيمنته على الجيش والشرطة والاجهزة الأمنية الأخرى , من اهداف هذه العملية عرقلة وتعطيل مشروع تصحيح العملية السياسية الذي اختير حيدر العبادي لتنفيذه املا بالتغيير . وهذه العملية اما لعرقلة ذلك أو لأعطاء العذر والمبرر لبقاء الوضع المزري في زمان المالكي ومن قبله كما هوعليه . وهذا هو المتوقع لأن العبادي والمالكي والجعفري كل هؤلاء من حزب الدعوة وقادته , فمن الصعوبة بمكان أن يتم تغيير النهج السياسي والثقافة السياسية التي أنتهجها وينتهجها حزب الدعوة الذي لم يستطع ان يحل اية مشكلة من المشاكل التي تواجه العراق والعراقين ولم يأتي بجديد يفيدالعراق وشعبه . فلسفة هذا الحزب مبنية على الانتقام والقتل والتدمير هذا ما لمسناه وعايشناه مع حزب الدعوة . كيف له ان يأتي بجديد , أللهم الا اذا قام رئيس الوزراء الجديد مجتهداً وبشكل فردي دون الرجوع الى حزبه وهذا ما سيعرض حياته للخطر ليس من حزبه فقط بل من كل الاطراف التي ذكرناها الداخلة في المشروع الصهيوني وأولهم ايران . مهما حاول هذا الرجل من اصلاح سياسي هناك من يعارض وهناك من يعرقل . أذا كانت داعش واحدة من ادوات هذا المشروع الخطر والخبيث . كما هي الميليشيات التابعة للحكومة او الى الاحزاب الشيعية الموالية لأيران . ما جدوى النوايا الحسنة والتصريحات . ينتقمون مِن مَن بفعلتهم الجبانة هذه . مصلّي مسجد مصعب بن عمير . هل كان صدام حسين يصلّي في المسجد ساعتها ولم يتعرفوا عليه فقتلوا الجميع بسببه . لو كان صدام حياً لصلّى في هذا المسجد احتجاجاً على ما حدث فيه كذلك غاندي ولصام شهراً وحث الهنود على الاحتجاج . رأيتُ في منامي أوباما ونتنياهو وخامئني وبشار والمالكي والملك عبدلله بن الحسين و الملك عبدالله بن عبد العزيز والسسي وحاكم الكويت يصلّون في مسجد مصعب بن عمير , وارضيتهُ غارقةٌ بالدم دم المصلّين شاهدتهم وهم يدخلون المسجد بأحذيتهم وآثار احذيتهم رُسِمَت  على بقع الدم المسفوح , سألت من كان واقفاً الى جانبي هل تجوز الصلاة في المساجد بالحذاء .. رد عليّ .. نعم تجوز . وباشروا يصلّون ومعهم رجال يعتمرون عمائم مختلفة الالوان والاشكال والاحجام يأمّهم (نَتِنياهو) رافعين اياديهم بالدعاء , لكن ما حيرني وادهشني أنهم يخاطبون الشيطان وليس الله قائلين نشكرك ايها الشيطان على ما وفقتنا اليه وسنبقى عبيدك الطائعين المخلصين .ورأيتُ حماياتهم الخاصة خارج المسجد بملابس واسلحة مختلفة ورأيت الخزعلي يتحدث مع مسؤولي الحمايات ويقهقه عالياً, يربت على كتفه رجل يحمل بندقية نوع عازار يضع فوق رأسه طاقيّة يهودية , وآخر يسلّم عليه من بعيد قائلاً لهُ بالفارسية ( أغا خزعلي أحوال جتوري خوبا ) ويرد عليه الخزعلي مبتسماً ( آري خوبا ) وبجانب المسجد بقعة طاهرة نظيفة مزروعة بأشجار وزهور مختلفة جميلة في غاية الروعة والمصلين واقفين فيها بنسق وملابسهم تقطر دماً وسيدنا الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام مبتسماً محياه تسر الناضرين يصافحهم ويتمتم بكلمات خافتة مسموعة مع كلٍ منهم قائلاً لا بأس عليكم أخوتي في الشهادة كثيرون مثلنا نحن ليس اولهم ولا آخرهم . دعوة لهؤلاء الذين يؤمهم ( نتن ياهو ) أذا اهتزت ضمائركم لهذا العمل المشين تعالوا وصلّوا في مسجد مصعب بن عمير كلٌ على دينهِ ومذهبهِ أذا كنتم صادقين . وهي دعوة كذلك لمجلس النواب العراقي ورؤساء الكتل السياسية والمرجعيات الدينية الشيعية والسنية . صلّوا في جامع مصعب بن عمير وجامع سارية وجامع ابو بكر ومثلها الكثير .

الشيعة المسلمين الشرفاء من العراقين والعرب وغيرهم , لم يرتضوا هذا , عوائل الشيعة والسنة متداخلة , لا يفعل ذلك الا المغالي الجاهل الغبي او العميل المأجور الخسيس  . على الفظائيات العراقية والعربية والاسلامية أن تضع شارة سوداء على شاشاتها تعبيراً عن الحزن والأسى .لا أن تتاجر فيه اعلامياً ( يتاجرون بأكفان الموتى ) ألا بأس حالكم ايها المتشرذمون . لم تكن هذه الحادثة الاولى و لا هذا المسجد الاول كثيرة هي المساجد التي حدثت فيها مثل هذه المجازر والمذابح في العراق والعالم الاسلامي وسيدها المسجد الأقصى يذبح المصلين فيها بأشكال مختلفة , بالقتل المباشر بالعبوات الناسفة بقنابل الطائرات او المدافع لا يهم النتيجة واحدة . أين يلتجئ العبد. ؟ الى بيوت الله وبيوت الله لم تعد آمنة . . ! معناها الملاذ بالله لم يعد آمناً مع هؤلاء عبدة الشيطان.