18 ديسمبر، 2024 5:25 م

احلامي اصبحت مظلمة ومبللة باليقظة ، والعجيب ان الحزن يلاحق هذه الاحلام وعند هذا المنعطف انغمست في محاولة تشويه حقائقي كلها واشك في كل شيء ان كان حقيقيا ام مشوه . بعض التجارب في حياتنا تكون مؤلمة لفرط اهتمامنا وبفضول انظر الى البوم صوري التي اظهر في جميعها وكأني رجل كئيب وحزين !
عجيب قال راسي ، فقلت : اكيد ، قال : لايمكن ايقاظ الموتى ، قلت : على حافة السرير رايت نفسي طويلا مثل اسطوانه ، وصوتي واهنا ولم يبالي احد بما اقول وحين لمستني امراة سقطت بكامل طولي الذي يقارب المائة متر واثّرت ضجة هائلة ، كنت مفرطا في الطول ولكن السبب كان الشك وتعيين ماهو حقيقي ، اجابني رأسي : استبدلني ، اعثر على راس آخر ، قلت : انت تعرف …. ها …. ليس لي الا انت ،
انت ترى ان الامر غير ممكن ؟ هذا هو سبب تمسكك بي ؟
انت ستعيش حياة اخرى وانا كذلك
هذا صعب بالتاكيد ولكننا سنبدا من حيث يجب ان نبدا
هذه المرة سينتهي قلقي ، ساحاول ان احلّق بعيدا لاني اصدٌّق الان غيابك
لم يعد لك غصن اخضر
انا فقط اعطي نفسي فسحة للحرية
هل تبدو لك اللحظة واضحة ؟
اشد وضوحا مما ينبغي
ادخل الحياة اذن.
ولم يكد ينهي كلامه حتى امسكته بقوة بكلتا يدي وحاولت انتزاعه من مكانه ، شعرت لحظتها بالاختناق وعدم القدرة على التنفس ، الصوت الذي اسمعه يمزق صدري اذ لم اعد اسمع باذي او ان ارى بعيني وساد صمت عميق مشوبا برائحة المرارة ويمكن ان يكون الامر شديد التعقيد حين اواصل سرد ماحصل بالضبط ، ربما ستاتي اللحظة التي اتحدث فيها فيما بعد .. ربما .