محافظة ذي قار إحدى المحافظات العراقية وسميت نسبة لمعركة ذي قار الشهيرة بين الفرس والعرب قبل الإسلام التي وقعت فيها.
في بداية تأسيسها عرفت باسم لواء المنتفك ( المنتفج باللهجة الجنوبية ) ثم في العهد الجمهوري أصبح اسمها لواء الناصرية، وفي سنة 1969 بدل اسمها إلى محافظة ذي قار عندما قام النظام في تلك الفترة بتغيير أسماء المحافظات العراقية فصار اسم محافظة الناصرية هو محافظة ذي قار نسبة إلى الواقعة التاريخية التي حدثت بين العرب والفرس قبل الإسلام في هذه البقعة الجغرافية والتي كان فيها عيون ماء عذبة تسمى عيون ذي قار. والدلائل التاريخية تشير إلى أن هذا الاسم موجود لهذه المنطقة منذ القدم. وفي بداية التأسيس كانت الصحراء الجنوبية للعراق تقع ضمن هذه المحافظة إلا أنه في سنة 1970 أضيفت الصحراء إلى محافظة المثنى التي تأسست حديثاً. تضم المحافظة تجمعات ومواقع أثرية تعود إلى (5000) سنة مضت وتوجد فيها مدينة أور القديمة، وهي الأرض التي كانت يسكنها السومريون والاكديون وغيرهم والتي ولد فيها ابراهيم الخليل، والناصرية من المحافظات العراقية التي أخرجت أدباء ووزراء والعديد من المطربين.ويعتبر ابناءها مصدر نشأة الافكار القومية والشيوعية .
اذا فنحن بصدد محافظة انجبت الكثير من المثقفين والشعراء وها هي اليوم تلمع كالنجم الساطع في سماء العراق من خلال ثقافتها وحضورها المميز في المحافل الادبية والشعرية ,انجبت هذه المدينة الكثير من المبدعين والمثقفين الذين اصبحوا فيما بعد رواد في الادب والشعر واخص بالذكر منهم الكاتب والروائي “نعيم عبد مهلهل “ذلك العملاق كما يعبر عنه بعض ممن التقيت بهم في الادب والرواية وهم يذكرونه كما يذكرون تاريخ مدينتهم ويتشرفون به ,بدأ حياته كبداية هذه المدينة العريقة ,وهو ينتمي اليها شابا وسيما حرص على ان يكون ابنا وفيا لها
كرس شبابه في قراءة الكتب لكبار الكتاب واخذ ينهج نهجهم رغم الظروف التي المـــــت به في حينها ,وحرص على ان يكون مخلد في التاريخ ليضيف مجد اخر الى الناصرية التي انجبته,واستجاب القدر لرغباته واصبح نعيم الان هو احد النعم التي انعم الله بها على الناصرية لانه من ابنائها ,فهاهو لاينفك ان يذكر مدينته التي ينتمي اليها في جميع المحافل وفي اغلب كتاباته ورثائه الى بعض الاماكن التي تحتل طابع خاص في قلبه وهو ينظر اليها بنظرة الاب الحنون الى ابنه حين يعتريه المرض ,تمنى ان تنعم هذه المدينة بالنعيم الذي تنعم به المدينة التي يسكنها في الغربة ,وان تزهوا حياة ساكنيها بالرفاهية والامان ,الا انه وفي كل ذكرى تمر عليه وهو بعيدا عن مدينته يحاكي السماء ويذكر لها هنا كنت اعيش وهنا كنت اجلس مع اصدقائي وهنا كانت ذكرياتي ,هل بامكانك ان تخبريها بما يجول في نفسي ,فترد عليه السماء وهي تكفكف دموعه الطاهرة اطمئن ايها النعيم فمدينتك كما كانت في ذاكرتك ,لم يتغيير منها شيء سوى القليل القليل وسينعم الله عليها لتبقى مشرقة بامثالك ….