23 ديسمبر، 2024 5:38 ص

ذي قار بيتآ لكل العراقيين

ذي قار بيتآ لكل العراقيين

على مر العصور يتكالب  الأعداء ومن كل العالم على بلدي العراق  ولأسباب عدة منها موقعه الجغرافي والإستراتيجي وكثرة خيراته وقضايا دينيه تتعلق بمذهبه الشيعي , فالموقع الجغرافي الذي يطل على الخليج العربي ويسيطر على طرق المواصلات وكذلك خيراته الكثيرة  وثرواته الطبيعية التي لا تعد ولا تحصى وأهمها النفط جعل من هذا البلد مركزآ لإطماع الاستعمارية للدول القريبة والبعيدة .

إما اعتناق اغلب أبناءه للمذهب الشيعي وولائهم لإل بيت محمد (ع) فهذه مشكله أخرى يعاني منها هذا البلد خاص وان اغلب الدول المحيطة به تعتنق المذهب السني وهذا ليست بجريمة فالكل يعبد الله تعالى ولا إشكال في تعدد المذاهب لان في كل الأديان السماوية هنالك مذاهب متعددة لكن دول العالم تعد ألشيعه مشكله خاص وإنهم يدعون بولاء العراق لإيران كون الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتنق المذهب نفسه  لكنهم لا يستطيعون إن يحاربوا إيران كونها دوله قوية تمتلك من القوة ما يؤهلها لتتحدى العالم خاصة الدول الامبريالية الغربية لأنها تمتلك الطاقة الذرية والاقتصاد الكبير والتسلح والشعب الموحد الذي يكن كل الحب والولاء لوطنه  فلا مجال للدول الاستعمارية لمحاربته لذلك لم يجدوا إمامهم غير العراق   لأنه بلد ضعيف أنهكته الحروب وعاني من القتل ولتهجير والدمار وكثرة الخيانات خاصة من البعض من أبناءه والبعض من الساسة الذين يحكمون اليوم وتعدد انتماءاتهم  فلا يستطيع مجابهه أعدائه من الداخل ولا من الخارج لذلك عشعش الإرهاب في كل أجزائه مدعومآ من الخونة في الداخل ومن دول الجوار والدول الاستعمارية الصهيونية .

إن عناصر داعش ومن يدعمهم  من الخونة خاصة شيوخ العشائر والعناصر البعثية  قد بسطوا هيمنتهم على اغلب المناطق الغربية والشمالية من العراق فالقتل والاغتصاب والتهجير والتدمير أصبح شيء عادي ويومي بالنسبة لهم خاصة مع من يختلف معم في المذهب والدين وباحتلالهم للموصل والعديد من المناطق المحيطة بها نفذ المخطط الاستعماري الوهابي السلفي  من قبلهم بعد تلقي الأوامر من دول عدة تريد النيل من هذا البلد لذلك هدمت مراقد الأنبياء وسفكت دماء الأبرياء وهتكت إعراض النساء وهجر إخواننا من المسلمين والمسيحيين والتركمان والشبك والأيزيديين من مناطقهم إلى مصيرهم المجهول  فأطفالهم وشبابهم وشيوخهم ونسائهم انتشروا هاربين من بطش مرتزقة داعش إلى محافظات العراق كافة ومنها محافظات الجنوب وهنا كان دور  الناصرية التي كان أهلها بانتظارهم من منافذ الدخول ومن كل البوابات موفرين لهم كل ما يحتاجونه فهم أخوه لنا في الدين وفي الإنسانية وقد لاحظت ذلك عند رجوعي من بغداد حيث كان هنالك شباب يسألون كل سيارة قادمة هل معك نازحين ومعنى ذلك ا ن أهل الناصرية مستعدين لاستقبال إخوانهم من العراقيين القادمين من كل المحافظات الساخنة  يرحبون بهم تكاتفوا مع محافظهم من اجل توفير كل ما يحتاجه إخوانهم من النازحين وعمل محافظ ذي قار وكذلك رئيس مؤسسه الشهداء وكل المسئولين الشرفاء والأحزاب والمواطنين البسطاء على إن تكون ذي قار بيتهم الثاني وبجهود المحافظ واتصالاته بوزارة الإسكان والأعمار ستفتح المجمعات السكنية لهولاء مع توفير كل ما احتياجاتهم علمآ إن إعداد النازحين في الناصرية وصلت إلى أكثر من إلف عائلة توزع هؤلاء على مركز المدينة والاقضية والنواحي .

إن هذه المبادرة من قبل المحافظ وكل أبناء الناصرية تعد واحدة من المبادرات الكثيرة لمحافظ وأهل الناصرية وهم معروفه ببطولاتها ومواقفها النبيلة تجاه كل أبناء البلد وخير دليل على ذلك تلبية أبناء الناصرية ومحافظهم  لنداء المرجعية الرشيدة للدفاع عن ارض العراق بعد احتلال مرتزق داعش لمدينه الموصل حيث قدمت ذي قار الإلف الشهداء الذين سطروا بدمائهم أروع البطولات ولا زالوا يسطرون ولا زالت قوافل الشهداء من أبناء ألمحافظه تسير يوميآ نحو مقبرة وادي السلام فهيهات منا الذلة لأننا لا ننحني إلا لله ولا نساوم على ذرة تراب من ارض العراق وستبقى الناصرية بيت لكل العراقيين وسيبقى أبنائها مشاريع استشهاد من اجل تراب هذا الوطن .