يقاس رُقي وسمو المجتمعات, بما تحمله من قيم ومثل ونبل.
فالمجتمعات التي تحترم كافة شرائحها, على أساس الأنتماء, لا على إسس مادية لها قصب السبق في التميز.
هناك شرائح خاصة, تحتاج إهتمام خاص, يتطلب مراعاتها إهتماما إستثنائيا, من الحكومات او المواطنين.
نتيجة للحروب الكثيرة, وسِنِيَ الحصار الإقتصادي, التي شح فيها الدواء, نتيجة لكل ذلك وِلِدتْ شريحة بدأت بالاتساع, في العراق ألا وهي شريحة المعاقين.
المعاقون صاروا يمثلون نسبة كبيرة في المجتمع, وبغض النظر عن سبب الإعاقة, سواء أكان ولاديا, أو بسبب الحروب أوالمرض, إلا إن هذه الشريحة تحتاج الإهتمام الواسع.
في خضم الفوضى السياسية, والفساد الذي ينخر بجسد الدولة, المترهل أصلا بسبب الحروب, لم يكن الإلتفات إلى المواطن العراقي بصورة عام, إو المعاق بصور خاصة, حاضرا في المشهد, بل كل ما نراه هو صراعات سياسية من أجل المكاسب.
ما بين الفينة والفينة’ نرى بقعة ضوء, تشع في وسط هذه الفوضى المحتدمة, تزرع في نفوسنا الأمل, بإمكانية تحقيق الطموح, من أجل النجاح, والأخذ بيد الفرد العراقي, نحو السمو والرفعة.
من هذه الإمور: هي المبادرات التي يقوم بها الزعيم الشاب, السيد عمار الحكيم.
الرجل كان وما يزال, صاحب مبادرات كبيرة, ورغم أنه لا يشغل منصب حكومي, أو تشريعي, إلا أنه ومن خلال ما يتمتع به من مكانة سياسية, وكاريزما إجتماعية, أخذ على عاتقة الإلتفات لكافة شرائح المجتمع العراقي, ومن مبادراته كانت “مؤتمر ذوي الإعاقة”, ليعطي حافزا للدولة, للإلتفات إلى هذه الشريحة من جهة, ومن جهة أخرى يبعث الأمل, في نفوس المعاقين, ليعلموا بأن هناك من السياسين من يفكر بهم.
مؤتمر ذوي الإعاقة بسنته الثالثة, جاء مكملا للدور الخدمي, للسيد عمار الحكيم, في التواصل مع كافة شرائح المجتمع.
أَبْرَزَ السيد عمار الحكيم مفهوما جديدا, في التعامل مع ذوي الإعاقة, فهو لم يُنَظِّرْ في مؤتمره, لسن القوانين الخاصة بهذه الشريحة, أو حث الحكومة للإلتفات لهذه الشريحة فحسب, بل أسس لمفهوم جديد, وهو إستثمار القدرات والمواهب, التي يتمتع بها المعاقون, من خلال إطلاقه لمشروعه الكبير, والذي أسماه “تمكين”.
مشروع تمكين؛ سيسهم في الأخذ بيد المعاق, نحو إطلاق موهبته, ليحس أنه عنصر فعّال في المجتمع, ولا يختلف عن أقرانه من المواطنين بشئ.