الحرب الطائفيّة والدينسياسيّة الإيرانيّة على العراق وعلى المنطقة “تصدير الثورة الاسلاميّة الشيعيّة” والّتي عالجها العراق بمساندة عربخليجيّة بحرب انتصر فيها العراق “بالستّة أيّام الأولى” , وهو تكتيك “ألماني” في العصر الحديث استخدمه هتلر على روسيا بداية “الحرب العالميّة الثانية” واستخدمته “اسرائيل” على العرب 5 حزيران 1967 بما تُعرف بحرب بحرب الأيّام الستّة أيضاً , منذ اعلان اشتعالها “بشكل رسمي” في الشهر 9 من عام 1981م أمّا ما بعدها من إطالة فهي لا تعدو أن تكون سلسلة حروب تحوّلت إلى “ثأر إيراني” أصرّت إيران على استمرارها 8 سنوات كرّ وفرّ على مستوى جيوش لكلا البلدين العراق وإيران .. إذ المهم وفق العرف العسكري”من سبق النبأ , أكل العنب !” ..
منذ فشل إيران في تصدير ثورتها الطائفيّة بإعلانها “وبوعود سرّيّة حينها أميركيّة واعدة في حالة قبولها وقف الحرب!” بعد فشلها في كسر شوكة العراق , ورغم أنّها سبق لها وأن استبدلت عنوان الدولة الإيرانيّة بعد وصول الطائفيّون لحكم إيران بعد إزاحة الشاه بهلوي , من “جمهوريّة إيران الاسلاميّة الشيعيّة” الّذي أقرّته “الثورة” أوّل الأمر إلى “جمهوريّة إيران الإسلاميّة” , لكنّها , قد سبق السيف العذل كما يقال , زلّة “الشيعيّة” من لسان ما سمّيت بالثورة الاسلاميّة ليس مصادفة أن تشابه زلّة لسان “بوش” بـ”الحرب الصليبيّة” ! , لم تستطع بعدها إيران , رغم تحالفها السرّي المعلن هذه المرّة مع الولايات المتّحدة الأميركيّة في حربيها على أفغانستان والعراق توّجتها بلقاءات علنيّة مع الشيطا .. قصدي مع أميركا , وسط بغداد بعد احتلال العراق “أميركيّاً” , لم تستطع كلّ ما فعلت وبكلّ ما وعدت إيران به من قبل الولايات المتّحدة وبكلّ ما ساعدتها عليه ورغم تعهّدها لإيران بعدم قصف مفاعلها النووي كما فعلت بمفاعل العراقيين حين قصفته دون مداعبات بلعبة الملفّات” سوى ضوضاء إعلاميّة تداعب بها أميركا إيران عنوانها “جاك الذيب جاك الواوي” رغم كلّ ذلك لم تستطع أن تتمدّد إيران تمدّداً ستراتيجيّاً مباشراً عسكريّاً و “آيديولوجيّاً” حقيقيّاً في المنطقة فبقيت تراوح رغم كل ذلك الدعم عند حدود كلّ بلد مجاور , أو أبعد , رغم وصول قطع بحريّتها الحربيّة إلى مياه البحر المتوسّط ببركات أخونجيّة الربيع العربي التونسي والليبي والمصري , عبر قناة السويس ! والّذي صبّ هذا “الربيع” , أيضاً وللمرّة الثالثة بعد سقوط “عدوّي إيران” أفغانستان والعراق , ويا سبحان الله ! , ثمّ يرمي الإعلام العالمي والخليجي التابع , أنظار جماهير العرب المستنفرة والمستفزّة 24 ساعة بالـ 24 ساعة على أدنى خدش “بجبنة دنماركيّة” أو “فلم مسيء” ! , وإلقاء تهمة التحالف على سوريا الّتي تكتوي الآن ليل نهار بجحيم هذا الربيع ! دون تمحيص لمفهوم “تقاطع المصالح” فيما العرب يتفرّجون لاعنين ليل نهار ! .. هم يلعنون لعدم الاستطاعة في هضم “المعادلة” لأنّهم تعوّدوا على سماعم ورؤيتهم السبّ المباشر لرموزهم ! ..
آخر ما استغلّته إيران بعد “دحسهم” أتون الربيع إلى البحرين “دحساً” بغية جعلها ولاية إيرانيّة في نهاية المطاف , ويوجد أكثر من تصريح لمسؤول إيراني بذلك أعلن عنه قبل سنوات “الكمرة والربيع” الّتي نمرّ بها ! , ولم لا ؟ فإيران عضو رابع من أعضاء “الشرق الأوسط الجديد” بعد أميركا والكيان الصهيوني وتركيا تسلّمت إيران البحرين فيما تسلّمت تركيا سوريا ! ؛ هي “كرة” البحرين الخليجيّة 21 كعنصر من عناصر احكام القبضة الإيرانيّة على قيادة التظاهرات في البحرين ! هكذا بحسب تصوّري قرئها المسؤولون البحرانيّون ومخابراتهم بعد أن قرأوا ما بين سطور قائمة بالأسماء من الألف إسم الّتي بعثتها بروح رياضيّة عالية حكومة الخضراء الوطنيّة .. لربّما إنّني لا أبالغ إذا ما توصّلت إلى هذا “الربط” بين “عدم موافقة البحرين منح تأشيرة دخول أراضيها لجمهور المشجّعين العراقيين المتكوّن من “ألف” مشجّع بعد موافقة مبدئيّة من حكومة البحرين أمس , وبين عدول البحرين عن ذلك ورفضها الطلب في صباح نفس اليوم الّذي ستجري فيها المباراة النهائيّة بين الفريق العراقي ونظيره الإماراتي ! .. لربّما أتى الرفض البحراني بعد اطّلاعهم ما بين سطور قائمة الأسماء الّتي رشّحها العراق ! فللبحرين عيونهم في داخل الحكومة في المنطقة الخضراء .. أليس “التحالف الوطني” تحالف “شيعي” وللبحرين عيونها الشيعيّة كذلك أسوة بمخابرات باقي دول الجوار وغير الجوار ..
طبعاً رشّحت هذه الأسماء الحكومة العراقيّة بكلّ تأكيد ولم تأتي “القائمة” عن طريق مكاتب خطوط الطيران أو مكاتب حكومة المنطقة الخضراء وشرعت أبواب المنطقة في بغداد ومحافظات العراق للراغبين في السفر للبحرين بغرض “التشجيع” كما ادّعت الحكومة ذلك عن طريق إعلان وهمي , هو إعلان مخابراتي بكلّ تأكيد تقف خلفه جهات مرتبطة بإيران , والجهات المنفّذة لتشكيل هذه القائمة بالأسماء الّتي بعثوا بها إلى البحرين لا يعلمون من يقف وراء هذا الترشيح بكلّ تأكيد رغم كونهم “شيعة” ولا يعلمون أصلاً بمثل هذه الطرق في “الاختراق” رغم أنّهم يمتلكون خبرات لا يستهان بها ولكنّها خبرات ومهارات تطبّق فقط على الشعب العراقي ! .. فهم فقط يمتلكون المهارات والخبرات في تمرير “القوانين” الّتي بإمكانها اللعب “على الحبلين” بها والضحك على هذا الشعب المسكين والمظلوم الحقيقي “سنّةً وشيعة” وغيرهما ! …
فهم يقفون بمهارة فقط خلف إصدارهم قرارات على خلفية قوائم بالأسماء بعينها قابلة للغلق متى شاءوا وبأيّة لحظة يشاؤون في منح “قطع الأراضي” زائداً منح الـ “ثمانون مليون دينار” و”العشرة ملايين دينار” توزّع على جميع أولئك “الأحبّة” لمن يرغبون من “العائدون من الاغتراب وفق المادة 140” وبإمكانهم غلقها بوجوه الغالبيّة من العراقيين “من غير الأحبّة” ما أن ينتهي “الأحبّة” من استلام “المنح” وفق القوائم المحدّدة سلفاً وبالأسماء ! ..
وهم أيضاً يقفون بمهارة فقط خلف قرارات على خلفية أسماء بعينها لقوائم محدّدة بأسماء متقاعدون “أحبّة” وماهرون في نهب أموال العراقيين وفيي “غلق” وإيصاد باب استعادة الرواتب التقاعديّة على باقي مستحقّيها شرعاً لمن عاد منهم إلى أرض الوطن بعد سنوات غربة طويلة وعينه على صندوق التقاعد بأمل استعادته !.. وكالعادة ..تم إعداد قوائم بأسماء بعينها ممّن على رأسه “ريشة” وحصل على جميع رواتبه التقاعديّة ولسنوات عديدة وقسم منهم لم يكن متقاعداً أصلاً !! فلم تنهب بحجّة “الاجتثاث أو الموت !” في حين حرم الغالبيّة من شعب العراق وتمّ إيصاد أبواب التقاعد بوجوههم وتمّ حرمانهم من الحصول على حقوقهم الّتي منعتهم من الحصول عليها حين تمّ إيقاف صرف المستحقّات للسنوات السابقة بوجه بقيّة العراقيين , وهم بالآلاف , وأسباب مغادرتهم العراق يعرفها جميع العراقيين ويعرفونها أعضاء الحكومة هذه نفسها ويعلمون جيّداً أنّ معاناتهم أشدّ وأنكى , منهم , أو من “الأحبّة” , فلم تكن مغادرتهم أرض العراق للسياحة أو للمغامرة وحبّ استكشاف المجاهيل أو التجوال بجهات العالم الأربعة أو لحث أميركا والغرب على استمرار خنق الشعب العراقي واستمرار حصار العراق وحثّها على احتلال البلد وتسليمه لهم صاغ سليم ! …