18 ديسمبر، 2024 7:13 م

ذكرياتي عن تلعفر ؟

ذكرياتي عن تلعفر ؟

هي مدينة عراقية تقع غرب الموصل بمسافة “70” كيلو متر وتبعد عن الحدود السورية مسافة “60” وتبعد عن الحدود التركية بمسافة ” 38″ كيلومتر , أداريا هي قضاء , عدد سكانها ” 205 ” ألف نسمه حسب تقديرات عام 2014 , أحتلتها عصابات داعش ألآرهابية يوم 15|6|2014 بعد أنسحاب القوات العراقية التي كانت تعيش حالة فقدان القيادة والتوجيه ويتحمل كل ذلك من كان يسمى القائد العام للقوات المسلحة لآنه أعتمد على ضباط فاسدين للقيادة مثل : عبود قمبر , وعلي غيدان , ومهدي الغراوي , وعلي الفريجي , يسكن تلعفر قبائل تركمانية أغلبهم من الشيعة , وهم من أصول سلاجقية ومن الدولة ألآيلخانية ودولة الخروف ألآسود ودولة الخروف ألآبيض ومن أصول عثمانية , وأهم القبائل التركمانية : أيلخانلي , الله ويرد يلي , علي ديوه لي , بابالار , يكلر , جلبي , سيدار , نجارلار , مراد بابلر , قرة قوينلو , ديوه جي , موللالي نفطجي , فرهايلر , علي خان بك , باودلي , بيرقادلي .
كنت أزور مدينة تلعفر في الستينات من القرن الماضي لآغراض تنظيمية , وكانت أقامتي في بيت الشيخ محمد تقي المولى عندما كان منتميا لحزب الدعوة ألآسلامية ولكنه ترك حزب الدعوة ألآسلامية وأرتبط بالسيد محمد باقر الحكيم في الثمانينات , وبعد 2003 تولى رئاسة هيئة الحج والعمرة ضمن المحاصصة لمدة ثمان سنوات وكان نائبا عن المجلس ألآعلى ولم يكن موفقا في أدارته لهيئة الحج والعمرة , وهناك ملفات فساد سيكشف عنها عندما ينفرط عقد المحاصصة البغيض الذي تبنته أحزاب السلطة الفاسدة .
كانت تربطني علاقات أخوية طيبة بعائلة أل عرفات , وعائلة قلندر , وعائلة المولى التي منها الشيخ محمد تقي المولى والذي لم يتصل بي منذ العام 2003 لاسيما عندما أصبح مسئولا لهيئة الحج والعمرة والتي جعلها مزادا للمحاصصة الحزبية بحيث أصبحت وفود الحج تعج بالمسئولين الفاشلين سنويا وعلى حساب الدولة التي أصبحت مغنما لآحزاب السلطة الفاسدة .
لقد أنفتح أخواننا التركمان على الحركة ألآسلامية في تلعفر والموصل وضواحيها بفضل نشاط المرحوم الشيخ حسين الموصلي الذي كان يتولى أدارة مسجد روضة الوادي في الفيصلية في مدينة الموصل , وكان رحمه الله متعاونا معنا ومن ثمار ذلك التعاون كنا نقيم ندوة أسبوعية لطلاب الجامعة وللآخوة التركمان من محبي أهل البيت “ع” ولازالت أثار ذلك ألآنفتاح ممثلة بألآقبال على التعاليم ألآسلامية الواعية التي أسسنا قواعدها بمحبة وأخلاص وتواضع ومصداقية جسدها الدعاة في ذلك الزمان , حتى تغيرت الديار وساكنوها , فظهر من يدعي ألآنتساب لحزب الدعوة ألآسلامية وهو لايملك من مقومات ذلك ألآنتساب شيئا , وظهرت فضائح أصحاب ألآدعاء الكاذب في مرحلة التسعينات ممثلة بأنشقاقات مبتذلة , ثم ظهرت بعد 2003 ممثلة بأنتهازية مفضوحة جعلت أصحابها يخسرون أخرتهم وهم على خسران الدنيا مقبلون ؟ وستكون خضراؤهم كزينة قارون الذي خسف الله به وبداره ألآرض , وكعلو وطغيان فرعون الذي قال : ياهامان أبني لي صرحا لعلي أرى أله موسى ؟ أن تحرير الموصل وتلعفر على أيدي شبابنا في القوات المسلحة والحشد الشعبي سجل ضريبة عالية في دماء الشهداء ماكنا لنعطي هذا العدد من التضحيات لولا فشل أصحاب ألآدعاء الذين شوهوا سمعة حزب الدعوة ألآسلامية وأستمرئوا ملذات المناصب التي لاتدوم ؟ ستظل ذكرياتي عن تلعفر كذكرياتي عن بغداد والبصرة وكركوك والناصرية والسماوة والديوانية والحلة وكربلاء والنجف والكوت وهي ذكريات الرسالة التي تنظر المخلص “عج” ومن ينتظر المخلص لايخيب ؟