23 ديسمبر، 2024 3:02 م

ذكرى يوم الغدير ألأغر ذكرى يوم الغدير ألأغر

ذكرى يوم الغدير ألأغر ذكرى يوم الغدير ألأغر

يدفعنا ألأحساس وتجبرنا ألخواطر ويحتم علينا ألوفاء , اَن نذكُر هذا أليوم ألمبارك بشيء من فيض ألمشاعر وتعابير ألتمسك وجيمل الكلام لذكر واحد لم تلد مثله ألنساء لولادته في بيت الله ألحرام وهذا شرف مابعده شرف لحامله, نبي ألأنسانية ومنقذ ألأمة من حضيض ألخلق وشفا ألهاوية  وجد حضن ورعاية فكان قريبا من ترانيم ألنشيد آلآلهي في بداية نزولها وأستقبال مفاهيمها وعبودية خالقها وسماع لحنها كالرمش للعين والروح للجسد , أبوا هذه ألأمة ,
 مُنفذا أُمره سالكا طريقه .وسيط تبليغه فكان محمدا صلى الله عليه وآله مدينة ألعلم وابا الحسن علي أبن أبي طالب عليه السلام بابها , منزلته كهارون من موسى , زوج أبنته , حامل سيف ذو الفقار , محاربا عنيدا لم يعص خالقه , كفى به عبدا لأعظم خالق , جلوسه في ألمسجد أفضل له من ألجنة , هادم ألأصنام , ومفتت لحمة ألشرك وعبدة ألأوثان , ضربت سيفه تعادل عبادة ألثقلين ألى يوم القيامة , أينما يدور يدور ألحق معه , من أبغضه أبغض ألنبي ومن أبغض ألنبي أبغض الله في عرشه , كلام طويل لاأستطيع أيفاء حقه أو ألغور في أعماق ذاته ولاأعرف ألعوم في بحره فالمفردات تتلاشى والتعبير يخون والقلم يجف , أنه يوم تنصيبه لولاية أقدر على أدارتها وأفهم بحُكم مرسلها وقيادة دفتها ليوم تشخص فيه ألأبصار , أبخسوك حقا ونسوا لك عهدا وهدموا لك صرحا وخانوا لك ودا ودمروا لك إرثا وقتلوا لك أهلا ولكن شموخك يسمو وعلوك يبان وأفعالك لايمكن طمسها بالرغم مما فعل طاغية ألعصر في حينها معاوية وجلاوزته عندما يبدأوا خطبهم بشتمك وطمس معالم علمك ولكن هيهات ..
فللظلم جولة وللحق جولات فكان أنصاف عمر بن عبد العزيز ان يُوقف سيل تهجمهم ومحاولة أندثار آثار فعلك , يريدون أَن يطفؤا نور الله بافواههم والله مُتم نوره ولو كره ألمشركون , سيدي هذه كلماتي وتعابير فرحي من قلب يلهج بحبك وشفاه ترتجف لتقبيل مرقدك وحنينا لملاقاة شموخك فانت أنت يامن توسدت بضجيعيك آدم ونوح وجاورت أنبياء الله هود وصالح , مولاي لاأبكيك لأنك في عليين ولكن في ألجسد وهنا وفي ألعين قذى وفي الروح شوق وفي ألأحساس شغف وفي القلب لهفة العاشق الولهان أن أحبو لقبرك متوسلا وأدعوك مناجيا وأناديك صامتا وأنظر بعيني خجلا , أمتك تشعر بالخجل من فعل رجالها ومافعلوه بشعوبهم بين ظلم لايُغتفر وجرح لايَندْمِل ونزيف دم لايتوقف وتكالب ألأعداء لايتوقف ومعاول ألشر تهدم إنهم يريدون أن يعيدوا التاريخ والحنين بين أضلعهم لعبدة ألشيطان والركوع للات والعزى فمتى تنهض لتهدم بقوة إيمانك أصنامهم  التي رسموها وبضربات سيفك تقطع رؤوسهم وتهشم أحلامهم , ذكراك لن تنسى ويومك شاخص عندما رفع حبيبك ورفيق دربك ومعلمك يدك في غدير خم قائلا وبصوت مسموع هذا وليكم من بعدي آللهم أُنصر من نصره وأخذل مَن خذله وتهافتت عليك ألأمة لتبايعك وتعاهدك أَنك أحق بها من ألجميع لأنك عليم بمفاهيم ألرسالة آلألهية ودليل ظلمتها ونور علمها .
 فمن تبعك فهو في عزة الله ومن خذلك فان موعدهم ألصبح أليس ألصبح بقريب ولكنهم نكثوا عهدهم والتآمر على سيدهم (( إن يومَ الفصلِ كان ميقاتا)) معذرة سيدي إن أَطلت و تجاوزت فهذا فيض إنائي لشخصك قليل قليل معترفا لكم بذلك لأنك حي ترزق ((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ فرحماك ياربي عليه ولد ويوم أُستشهد ويوم يبعث حيا .