مرت قبل ايام الذكرى الاليمة الثالثة على الهجوم البربري المسلح على وزارة العدل العراقية في بغداد والذي تبنته جهات ظلامية ارهابية مجرمة حاولت بفعلتها النكرة الثار من الوزارة الكريمة التي لم تهادن ولم تسامح في دماء العراقيين ونفذت احكام القضاء بحق الارهابيين الذين يمثلهم منفذي الهجوم المروع .لقد سقط في هذه العملية ابناء بررة للوطن رووا بدمائهم الطاهرة ارض العراق وبقوا ثابتين على العهد الذي قطعوه على انفسهم وهو الدفاع عن العراق وحماية حقوقه والاقتصاص ممن تطاول عليه من سراق المال والقتلة ,لقد سبق الحادث وعلى لسان وزير العدل السابق حسن الشمري محاولات عديدة لثني الوزارة عن تنفيذ احكام الاعدام بحق الارهابيين الذين صدرت بحقهم احكام الاعدام وكانت على شكل تهديدات مباشرة الى بيوت الموظفين وتهديدات عبر الهاتف ومحاولات اغتيال متعددة تعرض لها ابناء الوزارة وهذا كله والكلام لوزير العدل السابق لم يوقف الوزارة عن تنفيذ ماهو موكل لها من اتباع واتخاذ الاجراءات القانونية بحق المجرمين .ان الفعل الاجرامي الذي حصل على وزارة العدل يوم 14/3/2013 كان على مستوى عالي من التنسيق بين الجهات التي اشتركت به وكان مع الاسف مغطى سياسيا من قبل كتل تعتبر نفسها فوق القانون وتتجاوز على ابناء العراق وحصلت الجريمة في وضح النهار وعلى مراى ومسمع اهل بغداد واجهزتها الامنية التي لابعد عن المكان سوى امتار بسيطة ومع ذلك حصل الحادث ولم تتخذ الاجراءات في وقتها على عجل بل تاخرت الى ان تم تنفيذ مامطلوب من العملية من امر ورسالة موجهة للحكومة والشعب ,وعلى الطرف الاخر تباهت اجهزة العملاء والخونة للدين والعراق بهذه العملية واعتبروها تعبر عن نفور المجتمع العراقي من حكومته وردا على تنفيذ احكام الاعدام بحق بعض المواطنين وهكذا رفع اسم العملية الثارية واخذت حيزا كبيرا لدى العرب والداخل المرتبط بهم وكانهم يتشفون من العراقيين بهذا الاسلوب الهمجي الكافر .ان دماء ابناءنا في الوزارة فضحت زيف المدعين بحقوق العراقيين وزيف المنظمات العالمية التي تدعي حقوق الانسان وغيرها وبينت ان الكل مشترك في خراب وضرب العراق وان ضرب الداخل اخطر لانه مشارك بالعملية السياسية العرجاء وان هؤلاء هم من ساعد وساهم في هذه الجريمة النكراء ولنتعظ من درس جريمة وزارة العدل ونتيقظ من خفافيش الظلام القذرة ونكشف زيفهم ونعريهم امام الله والمجتمع .رحم الله الشهداء الذين سقطوا بوزارة العدل في يومها ورحم الله تعالى شهداء العراق كافة ومنحنا الصبر والقوة لنتقتص من كل الارهاب وادواته ونعيد البسمة لشفاه العراقيين الغيارى.