7 أبريل، 2024 9:07 م
Search
Close this search box.

ذكرى بنكلة تكفش بغداد من كذلته

Facebook
Twitter
LinkedIn

بداية البنكلة (بتضخيم الكاف) هي السقيفة وتلك كلمة انكليزية
أتت مع الأستعمار البريطاني للعراق على ألسنة الجنود الهنود ، حالها حال كثير من مفردات اللهجة العراقية الدارجة .. وأهل بغداد معروفين بحب النكتة والسخرية حتى من أنفسهم خصوصا بالمصائب وويلات الزمان .. وقد اطلقوا على طيبة الذكر ذكرى علوش أمينة بغداد لقب ذكرى بنكلة بعد أن بدأت تظهر الكثير من المنشآت التجارية خصوصا في شوارع بغداد المهمة على شكل بنكلة او سقائف من السندويج بانال وليس بالطابوق والكونكريت خلافا للقانون وللمخطط الأساسي لمدينة بغداد بعد دفع آلاف مؤلفة من الدولارات رشاوي لأستحصال الموافقات اللازمة .. نحن هنا لانريد ان نتعرض للفساد المخزي الذي اصاب اجهزة الدولة العراقية .. وحتى المؤسسات التشريعية والقضائية تحت قيادة حكومات التحالف الوطني المتعاقبة ، فالرائحة أزكمت أنوف العراقيين وغير العراقيين ووصلت الرائحة حتى الى المؤسسات والمنظمات الدولية والأقليمية .. مصيبة نظامنا السياسي الجديد أنه تم انشائه وتكييفه لكي تستباح اموال العراقيين وتسرق مقدراتهم تحت مرآى ومسمع دستور برايمر ، من أجل أن لا يكون هناك عراق كالعراق .. بل نريد أن نشير الى الفاسدة الصامتة أمينة بغداد والتي لم ينتبه لها الكثير .

أحدث مصائب ذكرى بنكلة هي شيلمانة محمد القاسم التي تسببت بقتل وجرح ابرياء .. ولأن ذكرى هي حلقة من حلقات زنجيل الفساد الكيلومتري ، فهي لا تجروء أن تقول للبغادّة أن جسور طريق محمد القاسم آيلة للسقوط ولم تعد تتحمل الأوزان الثقيلة أو حتى المتوسطة بسبب عدم الأدامة منذ سنين .. وأن عشرات مليارات الدولارات التي خصصت لأمانة بغداد وفق الميزانيات المتعاقبة منذ عام 2006 ولحد الآن ، قد ذهبت لجيوب أمنائها الغير أمينين عليها وآخرهم السيدة بنكلة التي لم تكلف نفسها حتى صيانة هذا الطريق السريع (الأوحد) في بغداد بمبلغ معقول من واردات الأمانة الشهرية من مخالفات وغرامات وخلافه والتي تبلغ المليارات .

بغداد أمرأة جميلة بشعر طويل مميز .. أتاها صلاح عبد الرزاق وقصقص زلوفها .. ثم أتى صابر العيساوي وقص ظفيرتها الطويلة .. ثم اجاها أخو دالي السيد عبعوب وملأ المتبقي من شعرها قمل وبراغيث .. لكي تنهي العمل ذكرى بنكلة وتنفش المتبقي من شعرات بغداد بعد أن كفشتها من كذلتها وسحلتها تاركة للبغداديين البناكل والجنابر والمقابر والدنابر وبلوكات المتجاوزين ، وجيش عرمرم من ملاحظي البلدية ومعاونيهم الذين يعتاشون على الخاوات والرشاوي وسط اكداس النفايات وتلول المياه الآسنة ، تسندهم مافيات من الشقاوات ورجال الدين والسماسرة .. وأدفع يالبغدادي يا صاحب المحل او المطعم او الورشة ، لا ينسمط أهل أهلك .. نهمس للسادة أمناء بغداد المتعاقبين .. لا تجعلوا ابنائكم من ذوي الشكول الزفرة يصعدون بسياراتهم الأوستن مارتن والفيراري والمايباخ والبنتلي على طريق محمد القاسم .. فالطريق آيل للسقوط ونخاف على فريخاتكم …….. إلك الله يالعراق .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب