17 نوفمبر، 2024 4:29 م
Search
Close this search box.

ذروة أزمة النظام الايراني

ذروة أزمة النظام الايراني

من الواضح جدا إن النظام الايراني يواجه أوضاعا سلبية ويمر بمرحلة يمکن القول بأنها أسوأ مرحلة يمر بها منذ تأسيسه، ولکن الذي يجب الانتباه إليه والوقوف عنده ملية إن النظام قد وقع في خضم أزمة حادة لم يعد بإمکانها خلالها أن يقوم بممارسة مناوراته وألاعيبه التي دأب عليها طوال 4 عقود ولئن کان البعد الاقتصادي لهذه الازمة قد جعلت النظام يفقد صوابه ولکن البعد الداخلي هو الاکثر والاقوى تأثيرا على النظام وهو الذي أصابه بما يمکن وصفه بحالة من الهستيريا، ذلك إن هذا النظام قد فقد زمام المبادرة داخليا ولم يعد ممسکا بها بعد الانتفاضة الاخيرة التي قادتها منظمة مجاهدي خلق کما إعترف بذلك مرشد النظام، وهذا النظام وکما أکد قادته ومسٶولوه مرارا وتکرارا، فإنه بإمکانه أن يجد حلولا لمشاکله مع الدول ويقدم کذا تنازل”بحسب وصفهم”، ولکن ومع الشعب الايراني فإنه ليس هناك من أي مجال لإيجاد الحلول!
الرئيس الايراني روحاني، کان قد إعترف قبل أسابيع بأن الشعب الايراني قد فقد ثقته بالنظام وکرر إعترافه هذا مرة أخرى فيما حذر الرئيس الاسبق خاتمي من إحتمال سقوط النظام لأن الشعب صار يثق بتلك الدعوات التي تنادي لإسقاط النظام بعد أن أدرك کذب وزيف مزاعم الاصلاح والاعتدال، ومن الواضح جدا إن منظمة مجاهدي هي الجهة التي دعت وتدعو لإسقاط النظام وتشدد على ذلك وتعتبر شعارا مرکزيا لها، وحتى إن الانتفاضة الاخيرة التي شهدت شعارات إسقاط النظام والموت لخامنئي وروحاني، فإنها جسدت حقيقة إن الشعب الايراني قد صار اليوم ليس أقرب مايکون من منظمة مجاهدي خلق فقط وإنما يقف معها في جبهة واحدة ضد النظام من أجل إسقاطه.
عشية إقامة تجمعات المقاومة الايرانية في معسکر أشرف 3 في ألبانيا، والتي تشهد حضورا غير مسبوقا لوفود دولية من سائر أنحاء العالم ويتم خلالها تسليط الاضواء على الاوضاع في إيران، ولأن مثل هذه التجمعات لها دور وتأثير کبير جدا على الشعب الايراني ولاسيما وإن العالم قد شهد سعي النظام لإرتکاب عملية إرهابية ضد تجمع العام الماضي للمقاومة الايرانية بقيادة السکرتير الثالث لسفارته في النمسا، حيث تم إعتقاله مع المشارکين الآخرين في هذه الجريمة التي فضحت النظام، فإنه وفي مسعى عشوائي جنوني يغلب عليه الانفعال والتخبط، فقد لجأت وزارة المخابرات الايرانية بحملة اعتقالات خلال الأيام الماضية، طالت أعدادا كبيرة من أفراد العوائل وأنصار مجاهدي خلق الإيرانية في طهران ومدن مختلفة أو تم استدعاؤهم، أما التهمة فهي کونهم أقارب لمناضلين ومناضلات في معسکر أشرف 3 في البانيا، ولاريب من إن هذا الاجراء المثير للشفقة، يٶکد ويثبت حقيقة إن النظام الايراني قد وصل الى ذروة أزمته الحالية، والتي ليست إلا أزمة السقوط !

أحدث المقالات