23 ديسمبر، 2024 9:26 ص

ذبيح الفلوجة ‫‏الشهيد البطل كاظم كريم الركابي

ذبيح الفلوجة ‫‏الشهيد البطل كاظم كريم الركابي

تم ذبحه قبل عدة أشهر بدم بارد من قبل وحوش داعش وتم تسويق هذا الذبح هذه الأيام للتغطية على هزائمهم.
كاظم كريم الركابي عريف في الجيش العراقي من أهالي محافظة ذي قار قضاء قلعة سكر قرية آل بونزال.
ألتقيت والده اليوم وأهله بعد أن شاهدت بالأمس مقطع الفيديو المؤلم والذي تم ذبحه فيه بدم بارد.
قصة هذا البطل باختصار وعلى لسان أهله:
إن منذ سنوات عدة في الجيش وساهم في معارك كثيرة ورجع لأهله قبل عدة أشهر وكانت آخر مرة في بدايات شهر نيسان وطلبوا منه عدم الذهاب وعرضوا عليه الحصول على فرصة عمل ولكن اعتبر ذلك جبن وأصر على الذهاب وذهب فعلاً.
في قطاع كرمة الفلوجة وفي شهر نيسان-أؤكد على التاريخ حتى يتضح لكم مدى هزيمة داعش- كان مع مجموعة استطلاعية وتم محاصرتهم وضرب الهمرات من قبل داعش وبأعداد كبيرة وبعد كر وفر بقي هو وثلاثة جنود فقط محاصرين، وعلى تواصل عبر الهاتف مع الضابط المسؤول عنهم والذي لم يدخر جهداً لنجدتهم ولكن النجدة جاءت متأخرة، كان المتصل معه هو كاظم نفسه، في الاتصال ما قبل الأخير قال له ما مضمونه: نحن مستمرون بالقتال وهم على بعد 25 متر منا واعدادهم كبيرة، فقال الضابط لتسليته: النجدة آتية ولكنها كانت بعيدة واستجابتها بطيئة.
في آخر اتصال قال له ما مضمونه: بقيت وحدي واصبت وقتل كل زملائي وأفكر في الانتحار!
فقال له الضابط: لا تنتحر كاظم فانت بطل.
وانقطع الاتصال…
ولم ينتحر كاظم وصمد حتى آخر طلقة.
وصلت القوات للمكان في اليوم التالي فوجدت جثث ثلاث شهداء قاتلوا حتى الرمق الأخير وحتى آخر طلقة-بحسب كلام الضابط-وقتلوا من داعش اكثر من 26 شخص حتى إنهم أخرجوا جثث الشهداء من تحت جثث داعش إذ يبدو إنهم قتلوا آخر من هاجمهم-وكانوا في موضع- وسقط من قتلوه عليهم.
اما كاظم فلم يجدوه بينهم!
تبين لاحقاً إن كاظم تم أسره بعد إصابته ليذبح لاحقاً في فلوجة الإجرام بدم بارد.
رحم الله الشهيد وزملاءه وكان الله في عون اسرته وتباً لداعش وسيهزمون بإذن الله تعالى فهذا الدماء لن تذهب هدراً.