23 ديسمبر، 2024 5:01 م

ذبيح الغيبة الكبرى

ذبيح الغيبة الكبرى

في زمن وصل فيه الاسلام الى ان يقوم المسلمون بتكفير بعضهم البعض ويتقاذفون بينهم التهم ويأكلون الربا ويحللون ما حرم الله ويحرمون ما حلل الله فالمهم عند المسلم هو ان يصلي ويصوم وفي نفس الوقت يفعل كل الموبقات من زنى ولواط وشرب الخمر وغيرها وكل هذا والشيعة ليسوا ببعيدين عن كل ذلك وخصوصا في العراق الذي يعتبر مركز التشيع فالناس يعيشون في جهل مطبق وفي حيرة من امرهم فهم بين موت زعاف وقتل على التهمة واستباحة للحرمات ولا يوجد من يلجؤون اليه فالحوزة عندهم عبارة عن معممين يأتون في المناسبات الدينية ليقيموا المجالس ويقبضون اجور قول كلمة الحق!! واخرين يجمعون الحقوق والتي لا يجد الناس لها اثرا في المجتمع واما المرجع الديني او المجتهد فلا يعرف عنه الا اسمه فالمتصور عنه انه يعيش في عناية الله ويتلقى الاحكام من الامام المهدي مباشرة ولا يجوز لأي احد ان يفكر من هو هذا المرجع؟ وما هو اسمه الكامل؟ ومن اين بلد هو؟ وكيف وصل الى هنا واين درس وما هو نتاجه العلمي ؟ وغيرها من الامور التي كان الفرد العراقي يعجز عن التفكير بها وحينها ماذا تكون النتيجة ؟ طبعا نتيجة معروفة تسيب وتميع في المجتمع وتجاوز على الحدود وبعد حقيقي عن الله سبحانه وتعالى وقتل مادي ومعنوي وتفكيك لبنية المجتمع الشيعي في العراق عامة وفي الوسط والجنوب على وجه الخصوص وهنا يرد السؤال الاتي اذا كان مركز التشيع في العالم هكذا فما هو الحل ؟ فكان العجز التام عن الاجابة في حدود العقل البشري المحدود وحينها لم تكن هناك اجابة الا اجابة فاطر السماء والارض وهي ان يكون هناك من يعيد الحق الى نصابه شخص يقوم بتصحيح المسار ويعدّل اعوجاج الحق شخص يكون قدوته الحسين (ع) قولا وفعلا فكان محمد الصدر ذلك البطل الهمام الذي رضي بأن يكون ذبيح الغيبة الكبرى وقربان الانتظار المهدوي الصحيح فشمر عن ساعديه ولبس كفنه صادحا بصوته الطاهر ” اعتبروا يا اولي الابصار، إلى متى انتم غفلة (ومنغمسين) بالذنوب والدنيا الدنية
والنفس الامارة بالسوء ؟ إلى متى ؟” وعندها بهت الجميع وضاقت بهم السبل وليقول قائلهم ما قال من كانوا على خطاه “هذا ابن الانزع البطين هذا ابن قتال العرب ” وهو غير ابه بهم حيث يقول ” . انا لست مهما بوجهي ولا بيدي ولا بعيني وانما الشيء المهم هو دين الله ومذهب امير المؤمنين (سلام الله عليه). فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا .