23 ديسمبر، 2024 1:00 ص

ذبح الخراف على الطريقة العراقية

ذبح الخراف على الطريقة العراقية

نشر احد المتصيدين بالماء العكر صورة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك صورة لقطيع من الخرفان بأعداد كبيرة جدا جدا وهي تقطع احد الشوارع المتصلة بمزرعة جميلة تحيط بها الاشجار والمساحات الخضراء ، والغريب في الامر ليس اعداد الخرفان بل العبارة التي كتبها الاخ المغرض فوق الصورة  والتي تقول (ان اعداد الشعب العراقي مثل اعداد الخرفان في الصورة ، يموت خروف ويولد ثاني يوم مئة خروف غير هذا الخروف الذي تم ذبحه، لذلك نحن لا نخاف من الارهاب لأننا في تزايد كل يوم !!)عبارة غريبة عجيبة تشبه ابناء الشعب العراقي بالخرفان ، ولكن انا معه بأمور اخرة مثل ابادة الشعب العراقي وذبحه كل يوم بطرق غريبة وجديدة ، وكل هذا من اجل سحق وقتل وإبادة الشعب العراقي بكافة الطرق الغير مشروعة ، من تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وعبوات لاصقة ومسدسات كاتمة للصوت وكل انواع الهجمات الشيطانية الغير مشروعة التي تجيز قتل المواطن العراقي بدماء باردة ، ولكن من المسؤول الاول والأخير عن عمليات الموت الجماعي (لخرفان العراق ) اسف لشعب العراق المسكين المظلوم بقادته الجدد الذين حرموا الحلال وحللوا الحرام في زمن العجائب والغرائب في بلد اسمه العراق ؟
يقول البعض ان تنظيم القاعدة هو عدو العراق والشعب العراقي الاول ، وهذا التنظيم هو من يقوم بإصدار الفتاوى التكفيرية بقتل ابناء الشعب العراقي بصورة يومية .
ويقول البعض ان حزب البعث المنحل في العراق هو من احد اسباب عمليات القتل والتهجير الطائفي اليومية .
ويقول البعض الاخر ان من اسباب التدهور الامني اليومية هم قادة العراق الجدد او خط النخبة او الرموز السياسية ولهم اسماء اخرة وكلها تدور حول اهمية هؤلاء القادمين من خارج الحدود وفي ليلة وضحها اصبحوا (كلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته ) فهؤلاء القادة او خط النخب اصبح لكل واحد منهم رعية وهم يمثلون طائفته وعشيرته وليس فيهم من يمثله هذا القائد على اسس وطنية ؟
ويقول البعض ان من اهم اسباب عمليات التدهور الامني اليومية هم رجال الامن في القوات المسلحة العراقية المتمثلة بوزارة الداخلية والدفاع !!!
نعم ان اهم اسباب تدهور الملف الامني كل يوم هم بعض القادة الامنيون الذين يحملون رتب عسكرية كبيرة ليست من استحقاهم ، والسبب لأنهم لم يكونوا عسكريون في يوم من الايام ولكن العراق الجديد هو من جعلهم قادة عسكريون .
اضافة الى بعض منتسبين وزارة الداخلية والدفاع الذين ينتمون الى احزاب ومليشيات وتنظيمات ارهابية ، لا تريد الخير والاستقرار للعراق ولا للشعب العراقي وهذا بحد ذاته جريمة تضاف الى جرائم السياسيون الجدد بحق العراق الجديد .
ويقول البعض ان الاحزاب الكثيرة وخاصة الاحزاب الدينية المتشددة كانت من اهم عوامل التفرقة والبغضاء وزرع الفتن مابين ابناء الوطن الواحد ، وهذا الكلام هو عين الصواب ، فبسبب هذه الاحزاب الدخيلة والعميلة لبعض البلدان المجاورة او لبعض الدول الاقليمية اصبحت الهوية الوطنية مهددة بالزوال ، وستحل محلها الهوية الطائفية عما قريب اذا استمر الحال على ما هو عليه ، وطبعا المتضرر الوحيد من كل هذا هو ابناء الشعب العراقي بكافة اطيافه ومكوناته .
اذن اسباب ابادة وذبح المواطن العراقي كثيرة وكثيرة جدا وكل هذه الحملة المجنونة هي من اجل اسقاط الهوية الوطنية العراقية من هذا المواطن وجعله يحمل الهوية الفرعية وهي هوية الطائفة المقيتة .