23 ديسمبر، 2024 5:46 ص

ما ان حلَت صباحات نيسان على العراقيين توزعت ايامه
ولياليه لتاخذ تصنيفا مورثاَ…يتناقله الناس بنوع من السخر والمزح ..لتبدو اول ايامه باساطير الكذب الثقيل وقصص التعجب تَسمَى بها(كذبة نيسان)وكأن الشهر افصح عن نفسه ورضى وسلَم لبداية كاذبه تتقاذفها الناس بمزيد من المرح والهزل
ممزوجا بصورة من الجد …….تليها ايام حمراء موشومه بدماء الابرياء تستذكر احياء ذكرى ماتت واندثرت ولم يبقى منها الا خيوط ميته بيد الذين وقفوا على ثراها ليًحيوا نهجها ويديموا حياتها على سيرا ايديولوجيا جديد …….تليها ذكرى وذاكرة…وحلم …وامل انخدع فيه الكثيروانتحرت الاماني والتصورات وحل الموت
والدمار…واختلف الكثير في توصيفات الحقبة….منهم من وصفها تحريرا ومنهم من اعتبرها تدميرا ومنهم من اتخذ من دون ذلك سبيلا ليتناوب على تسميتها موسميا حسب الظروف ومتطلبات المرحلة تارة يحسبها خلاصا وتارة اخرى يعدها لعنة …ونسيَ نفسه ….بعد ان اغلقت عينيه ثروات السلطة ويسر الحال…..وبات متفردا يفسد في الارض ويستبيح مقدراتها في ابشع مناهج القتل والفساد…. لندع التاريخ يحكم بين حقبتين توالت على رؤس العراقيين سخطا ودما….لم تتساوى في أي شيى سوى الظلم والجوروالفقر تؤأم العراقيين الابدي الذي ابى فراقهم ونصَب نفسه القدر الملازم لحياتهم ما لم يستفيقوا من سباتهم ويرفعوا اغطية الراس ليرو الحقائق…….لنتفق جمعيا بان الشعوب مصدر السلطات وما نحن فيه اليوم هو خيارا طوعيا لارادة الاكثريه وثقافتهم السطحيه كما يقول المثل الشعبي (اليكسرها….يحش عليها)…وكما نتفق ايضا بان للطواغيت لعنه يصبونها على شعوبهم حيث مغادرتهم عروش السلطة…..وما نيسان الا كذية كبرى بكل ايامه اطلقها العراقيون وصدقوها ودفعوا ثمنها دما وكرامة.