ليس عنوانا تهييجا كما يعتقد العض ربما ، فالقتل والتفجيروالاختطاف لم تعد بحاجة الى من يهيجها لانها تسير وفق مخطط مرسوم وبعناية فائقة وينفذ وسط صمت يشبه صمت المقابر بالنسبة الى المسؤولين في البلاد ، باستثناء دعوات هنا وهناك ومبادرات اقرب الى الدعايات السياسية منها الى الواقعية والاستجابات السياسية.
يبدو السؤال عن المسؤولية سخيفا جدا فقد طرح آلاف المرّات ، لاننا المكتوين بنيران المذايح اشّرنا ذلك بوضوح والمواطن يعرف ذلك جيدا ولا حاجة الى وقائع واثباتات ، فكل المذابح تشيرالى ذلك.
بالمناسبة الحزينة ننقل لكم تصريح الممثل الخاص الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، مارتن كوبلرعن تفجيرات الامس الاسود ، فقد ندد الرجل بعبارات شديدة اللهجة بموجة التفجيرات التي وقعت في عدة مناطق في بغداد وأسفرت عن استشهاد وجرح العشرات من العراقيين الأبرياء.
قال كوبلر في تصريحه “مرة أخرى، أحث جميع الزعماء العراقيين على القيام بكل ما هو ممكن لحماية المدنيين العراقيين، فمسؤولية وقف سفك الدماء تقع على عاتقهم” وأضاف “إن من مسؤولية السياسيين التحرك فورا وبدء حوار يهدف إلى إخراج الأزمة السياسية من الطريق المسدود الذي وصلت إليه، وألا يجعلوا خلافاتهم السياسية فرصة يستغلها الإرهابيون”. ومضى كوبلر “سنواصل تذكير الزعماء العراقيين بأن البلاد ستنزلق نحو مرحلة مجهولة ومحفوفة بالمخاطر إذا لم يتخذوا إجراءات فورية”.
حتى الرجل الاممي هذا نفض يديه مما نسميه دائما بالاجندة الخارجية وبقايا البعث المقيور ، رغم ضلوعهما في مذابحنا .. لكن المسؤولية الاولى والاخيرة والنهائية هي مسؤولية قيادات هذا البلد التي تتخبط في طريقة قيادته ان كانت هنالك طريقة..!
ولان الرجل يعلم جيدا ان قيادات البلد ، خارج وداخل الحكومة المشلولة والبرلمان الميت، لديهم ذاكرة ضعيفة وتتطاير من رؤوسهم بسهولة صيحات الناس ومطالبهم ، فانه يصر على ” سنواصل تذكير الزعماء العراقيين” ..!!
اهانة دبلوماسية من الطراز الرفيع،لان قراءاتها الجوانية تعني دون اختلاف ان الرجل يفترض ان زعماء هذا البد يتمتعون بذاكرة ضعيفة ، ما ان تغسل الارصفة والشوارع من دمائنا ويتعب قادتنا الاشاوس من بيانات الاستنكترات والشجب والتنديد ، التي ننصحهم ب” تبليلها وشرب ميهه” وتبادل الاتهامات والمسؤوليات ، حتى نعود مرّة اخرى الى ” نفس الطاس ونفس الحمام”
وكأن الدم الذي اريق دم اناس من كوكب آخر.. !!
بربكم 16 تفجيرا ومئات الشهداء والجرحى وتدمير لممتلكات الناس في العاصمة وحدها وليس في جزر الواق واق .. ستواجهها الحكومة الجليلة بقرارات لمجلس الوزراء بتعويض المتضررين من ضحايا الارهاب التي لن يستلمها اهاليهم الا في عام 2016 !!
لامكان للكلام …
ولا مكان للخجل ..
ولا مكان لصيحات الطاولات المستديرة والدائرية ..
المكان وحيدا مطلقا للدم العراقي واوجاع العراقيين ونعيب زعماؤنا الكرام !