23 ديسمبر، 2024 6:31 ص

عند جذعٍ
غفا على خدِ
نهرٍ غريرْ
تخببتُ لمالكٍ
فاضَ له بالودِ
قلبي ,
فحبستُ مُستهل أنفاسي
وعَضضتُ على طرف ثوبي
كأرنبٍ , مروّع
من بنات آوى اليافعاتِ
وتعثرتُ
لكني وردتُ وارتويتُ
وعبرتُ
الى نورِ ملاكٍ ,
على الحب , صغيرْ
منطلقُ الفؤاد ,
أكْيَس
يختالُ دلالْ
ولما أزددتُ قربا ,
وأسكنتها في ناظري
وقلبي لها
في العسرِ واليسرِ ,
مقالْ
حاذرتُ ان يُبعدني
ذنبَ يومٍ جائرٍ
أو لسان ..
أو ضَلالْ
لكنها أضحتْ باخسٌ
وان قلبها ,
قد مالْ
وما عتبتُ
أو جزعتُ
بل حبستُ الظنَّ ,
وفررتُ بأطرافي
أرمقُ النجمَ البعيدْ
يوقدُ على الاشهادِ ,
حزني الذي نمّ
كما ينمُّ الجلال
وما تعجبتُ
أنها خدعتْ
وربما قبلي
تسلّت بالرجالِ ,
وتولعتْ
فحملتُ ودي
في الحلِّ وفي الترحال
حتى جلَّ شيبي
واصطفقت الخطوب
وساءَ بي الحالْ
وكلما ضَعُفَ خطوي
كلما نما الشوق
لمعبرالآمال
وضعف الخطو عياء
يستبق الزوال .
وما تبدّلتُ
وإن غدوتُ
مهزولَ الكهولةِ
أرقب أن يريقَ
ضيمها دمي
بماء الجدول ..
السلسال .
وما فتا الدهر
ينشر البؤس
حتى خصّ الجذعَ
بالاهوال
وتغيرتْ
مسبحة الأيام
وترمّلتْ
الأعوام والأشهر
ونائت بالهزالِ
وعلى الرؤوس
شددنا الصبر
ونام نومة العقال ,
أراضي النفسَ
خوفا على الحشاشةِ
ان تُزالْ
وظلّت تدورْ
بنا الأرض
وكلما رَنا طرفي اليها , يومآ
أشاحت
بتعال
وأذهلني أنها
شحّت بنظرةٍ
أرشدُ بها نفسي
ودمعُ الاسى , أسودْ
سالْ
فصاح بها قلبي
والغيظ نار :
ليت شعري ما مررتُ
بذاك الجذع
وجنيتُ القهرمن جدوله
جني طفلٍ أغوته
الصغار
فأنا قتيل دهرك
الذي ولّى
فاحفري لحدي
أو ذري ذكراك عني
ولا تقرفي
فأنت المعولُ
وأنتِ اليدُ
والموت سجال .