ذاكرة بصراوي/ سائر الليل.. وثائر التحرير..

التنومة او منطقة شط العرب، محصورة بين الشط والحدود الايرانية. كانت في السبعبنات من اهم مناطق البصرة. كان فيها جامعة البصرة، وقد اقامت نشاطات ومهرجانات فنية وعلمية (تخبل)..
مساحاتها خضراء، وفيها مزارع ودواجن وحظائر ابقار، كانت تابعة لوزارة الزراعة، وتبيع منتجاتها للاهالي..وتمتد البساتين باتجاه الحدود، التي يقطعها بشير ليلا…
بطل قصتنا، بشير..
ما كان ينام في الليل، وهو لا يعرف لماذا… ويستأنس بالمشي في الظلام، في البساتين دون خوف او رهبة..
استعان به بعض (الفرارية) والمهربين لاجل عبور الحدود، لانه يمتلك تلك الموهبة..
يبدو انه كان ما يخاف… يعني ما يخاف الموت .. وبالتالي لا يخاف من كل شي…
والحديث عن الخوف والموت، يقدح في ذهني شقشقات، منها، التالي:
1️⃣ يبدو ان الذي لا يخاف الموت، اما ان يكون متدين ومؤمن فعليا، فلا يرى الموت الا انتقالة الى عالم افضل…. او هو ملحد فعلا، فلا يرى للحياة اية قيمة، لانها منتهية الصلاحية اجلا او عاجلا..
2️⃣ الخوف من الموت يعني حب الحياة.. او التعلق بالبقاء حيا، والنفس يصعد وينزل…
ويبدو ان هذا الخوف هو العلة المشتركة (السبب الاساس) لاي خوف اخر، بل سببا للطمع والنفاق والكذب والقتل والسرقة..الخ
لان هذه الاعمال، كافة، هدفها ابعاد الموت..
حتى التقية..
ويمكن القول، ان النشاطات الاجتماعية كافة، هي لاجل البقاء في الحياة وتجنب الموت.
3️⃣ يقال: احيانا ان ثبوت الشيء لا ينفي ما عداه…
اي ان التمسك بالحياة خوفا من الموت.. لا يعني ان الانتحار شجاعة… بل بالعكس، فالحياة مسيرة نضال وجهاد، وتكامل، لا يمكن التفريط بها الا لاجل هدف اغلى واثمن..
4️⃣ حب الوطن والشعب، دافع للحياة والعمل، ودليل الوعي، بتكليف الانسان وحقيقته…
لكن اذا توقفت الحياة بسبب حكم الظالمين.. تختلف الامور..
يعني يكون الموت هو الحياة..
ولذلك يرى الثائر ان موته يصنع الحياة في الوطن ..وللشعب.
5️⃣ الموت سلاح السلطة، التي يكسرون بها ارادة الشعوب… كما يحصل حاليا في التحرير..
يخوفون الشعب بالموت وسلاح الميليشيات الوقحة..العميلة..
▪️السلطة الفاسدة تريد الاستمرار، بالموت..
وتستخدم السلاح لبث الرعب وتخويف شبابنا بالموت..
لكن شباب العراق اشجع من العملاء والتبعيين الذين يرتجفون خلف الصبات، في الخضراء ..
▪️شبابنا لا تخاف الموت، لانهم يرون ان الحياة مع هؤلاء الحثالة العملاء هو موت فعلا..
وكما قال سيد الثوار..
ابالموت تهددني يابن …
إني لاارى الموت إلا سعادة
والحياة مع الظالمين إلا برما
▪️تحية للثورة الشعبية… وللحديث بقية.