14 أبريل، 2024 10:48 ص
Search
Close this search box.

ذاكرة بصراوي/ جزر البردي…

Facebook
Twitter
LinkedIn

النزلة، ناحية او قرية . او….اهوار في شمال البصرة. هي جزر صغيرة، مبعثرة في غابة، من الماء. او ارض يتيمة يحاصرها الماء، او ماء مهزوم يحاصره البردي.. او محيط يحتل وجهه نبات زنبق الماء المطرز بالورد الابيض…
عندما تقف وحيدا هناك .يغامرك شعور بانك في كوكب اخر…
في الستينات والسبعينات كانت تلك الجزر موجودة في وسط الهور، او هي قرى تقع على نهر الفرات. تابعة لقضاء المدينة.
في الثمانينات جففت الحكومة الاهوار ، لمنع الثوار من استخدام غابات القصب والبردي في العمليات ضد الحزب الحاكم. كما ادعوا..
هنالك ذكريات كثيرة وفريدة، اختلطت مع الماء والطين ثم تبخرت وصارت مساحاتها اراض قاحلة، بعد ان دمر الديكتاتور المنطقة وما حولها..
▪️بعض الجزر تبلغ مساحتها 50 دونم، ومنها ارض الحاج مزيد، الذي توفى وتركها لولديه، عبدالجبار وعبد الستار. ثم توفى الاخير، وسيطر الاخ الاول على الارض وصادر حصة الورثة ظلما وعدوانا.
كان عبدالجبار يرى ان الارض حقه، والاهم ان مستقبل اولاده الثلاثة قد ارتبط بهذه الارض. ولم يشعر ان حصته ال 25 دونم كافية لاولاد. وهم امل حياته ومحور تفكيره واهتمامه. لذلك وجد نفسه مضطرا لظلم عائلة اخيه. وتصرف معهم بقسوة وتكبر.. صادر حقهم فاضطروا الى الهجرة الى العشار..
▪️▪️لم تمضي سنوات كثيرة، فاندلعت الحرب مع ايران، وخسر الرجل اولاده الثلاثة في الحرب… فوجد نفسه ظالما لاخيه، وخاسرا لضميره… وحيدا في الارض الجرداء التي سرقها…
ما هي العبرة اذن من هذا كله..؟؟!
▪️ اعتقد هذا حال العشرات بل الالاف منا، عندما يخطط للمستقبل، ومستعد ان يظلم، لاجل تنفيذ ما في راسه المخبول..
▪️هذا الكلام ينطبق بشكل تام على الطبقة الحاكمة الان في العراق. حثالة، سرقوا ونهبوا، بتبريرات واهية. وقريبا تجدهم مثل الكلاب السائبة، تتربص بهم المذلة والمهانة..
▪️كتبت هذه الاحداث الحقيقية بتصرف، لاسباب فنية.، لاني اجدها ضرورية لشبابنا، للاطلاع على جذور هذه الفوضى الاجتماعية. وللحديث بقية.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب