7 أبريل، 2024 10:28 م
Search
Close this search box.

ذاكرة بصراوية / فن السعادة…

Facebook
Twitter
LinkedIn

يبدو ان السعادة هي الهدف الذي تسعى له البشرية. ويشعر الانسان بالسعادة، اذا كان المجتمع معافى، ومحيطه امن ونظيف وهادئ.
لكن، هل يمكن ان يشعر الانسان بانه سعيد، اذا لم تتحقق السعادة في المجتمع كله؟
اتذكر هنا بطلنا صالح، في قصة القدم الثابته. هو يقول: انه يشعر بالسعادة، طالما استرجع بذاكرته ايامه الصعبة.
كان صالح يقول:
اشعر فعلا بالسعادة, لاني افضل حالا من الايام الصعبة التي مرت. يومي افضل من الامس.
اشعر بالسعادة كلما اخذت نفسا عميقا، فانا اتلذذ بالهواء…
اشعر بالسعادة كلما شربت الماء، فانا اتلذذ بالماء…
اشعر بالسعادة كلما اكلت حبة رز، لاني اشعر ان هذه الحبة، لاغيرها، موجودة لاجلي…
اشعر بالسعادة اذا وقع بصري على نخلة او شجرة او زهرة، فانا اشعر ان ما حولي يدار بنظام وحكمة…
? يبدو ان صالح يتقن فن السعادة، انها شعور يصنعه هو باسباب حقيقية. الهواء والماء وما يتناوله من طعام وخضر وفواكه، هي واقع، يؤكد ان الوجود يمنحه ما يحتاجه.
هو سعيد طالما هو حي..
? كذلك، يشعر صالح انه في هذا اليوم الذي يعيشه، افضل من قبل سنوات، مرت.. لذا يؤمن ان القادم افضل.
? هذا يعني ان السعادة شعور ينتج من الواقعية والموضوعية في التفكير . ومن الجهة الاخرى، تكون التعاسة بسبب التفكير اللامنطقي. او التخطيط لمشاريع ضخمة، بهدف الشهرة او السلطة او طلب المال. حينها لا يرى الفرد قيمة لما يملكه. لا يرى اهمية لما حوله من الهواء والماء وغيره…
? اما سعادة المجتمع فهي ايمان العقل الجمعي بضرورة العدالة الاجتماعية، ثم تحتاج ارادة جمعية لتحقيق نظام يحكم بعدالة.
ان من يطلب السعادة، عليه ان يحقق العدالة الاجتماعية… وللحديث بقية

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب