صحيفة (التايمز) البريطانية في مقال نشرته عن “عروس د١عش : شميمة بيغوم” كشف أنه تم تجنيدها من (بريطانيا) ونقلها إلى (تركيا) ثم (سوريا) عبر (تركيا) للانضمام إلى (تنظيم د١عش) ، عن طريق “جاسوس كندي” .
وأشار المقال إلى كشف صحيفة (التايمز) عن أن “شرطة لندن” كانت تعلم أن مهرباً للبشر يعمل لصالح “المخابرات الكندية” كان مسؤولاً عن مساعدة (بيغوم) و”اثنتين من صديقاتها” للانضمام إلى (د١عش) في (سوريا) في عام 2015.
وشارك ثلاثة كتّاب في المقال، الذي جاء بعنوان “مطالبة بريطانيا بالكشف عن أسرار نقل شميمة بيغوم إلى سوريا بعد فضح عملية تجسس”، هم محررة الأمن والجريمة (فيونا هاملتون) ومحرر التحقيقات (دومينيك كينيدي) والمحرر القانوني (جوناثان آميس) .
فد١عش الحقيقية “أوروبية غربية” بكل ما لهذه الكلمة من معنى ، التجنيد والتمويل والتدريب والأهداف والنقل ، بمشاركة “تركية” واضحة ، لأهداف سياسية أنانية غير أخلاقية ، دمرت بلدان كانت آمنة في (العراق) و(سوريا) وغيرها ، واليوم تم نقل الجزء الكبير منها إلى (أفريقيا) لبدء قصة تخريب وقتل جديدة .
بل حتى المتهمين بتفجيرات في أوروبا في باريس وبروكسل كانوا قبل اتهامهم ” مغنين غير متدينين يعيشون حياتهم في البارات ” مثل الفرنسي ( عمر إسماعيل مصطفوي ) ، ومثل ( صلاح عبد السلام ) الذي يفترض أنه باع “البار” و”تجارة المواد المخدرة” قبل ستة أسابيع فقط من اتهامه ، أو ” مجرمين محترفين يمتهنون السطو المسلح ” مثل ( مهدي نموش ) ، و ( ابراهيم البكراوي ) الذي اعتقل عدة مرات لامتهانه حرفة ” الإجرام المسلح ” والذي امتنعت (بلجيكا) عن مراقبته أو اعتقاله رغم تحذير ( تركيا) لها بعد طرده من أراضيها إلى أوروبا . والغريب أنه ليس بين حياتهم الإجرامية السابقة وانتقالهم إلى (سوريا) ل”الجهاد” ثم عودتهم إلى ( أوروبا ) فترة كافية للقناعة بالافكار “الدينية” حتى المتطرفة منها .
وتتحمل هذه الدول الغربية التبعات القانونية والسياسية والأخلاقية والاقتصادية والاجتماعية التي تعرضت لها البلدان المستهدفة وباقي العالم .