12 أبريل، 2024 7:27 م
Search
Close this search box.

د. عبد الحميد ألذرب قليلاً من ألموضوعية

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب د. عبد ألحميد ألذرب مقالاً على موقع كتابات بتاريخ 23 أيار 2015 بعنوان من حفر حفرة لأخيه وقع فيها. ألمقال للأسف يفتقر لشيئ من ألموضوعية. فألدكتور ألذرب يعرف جيداً تاريخ ألحكم ألعثماني للعراق على مدى ثلاثة قرون وأن ألشيعة أمتنعوا عن وظائف ألدولة ومدارسها. ألعقيدة ألسائدة عند ألغالبية ألعظمى من مراجع ألشيعة كانت أن كل ألحكومات كافرة أو على ألأقل باطلة ألى أن يظهر ألأمام ألغائب. أستمر هذا بعد قيام ألمملكة ألعراقية وبعد أفتتاح كلية ألحقوق مثلاً حاول ألملك فيصل ألأول أقناع خريجي ألمدارس ألشيعية بألأنضمام أليها رغم أعتراض ساطع ألحصري و أمثاله لكن ألشيعة رفضوا.
أما عن ألوزارات في ألعهد ألملكي فكما يعرف ألدكتور عبد ألحميد ألذرب فأن أكثررؤساء ألوزراء كانوا من ضباط ألثورة ألعربية ألذين جاؤا مع ألملك فيصل ألأول وطبعاً هناك ألباشا رجل ألمهمات ألخاصة, فهؤلاء كانوا يُختارون لولائهم و ليس لطائفتهم. و مع أزدياد مساهمة ألشيعة في ألعملية ألسياسية جاءت حكومات صالح جبر وفاضل ألجمالي في أوائل ألخمسينات. و أستغرب كثيراً من قوله أنه في ألثلاثين سنة من من ألعهد ألجمهوري 1958-1988 كان هناك رئيس وزراء شيعي واحد فهو يعرف أن رئيس ألوزراء في ألخمس سنوات ألأولى كان ألمرحوم عبد ألكريم قاسم وأذا كان يحسبه سنيّاً فهذا شأنه. وألدكتور أيضاً يعرف أنه منذ 1968 لم يكن هناك رئيس وزراء ما عدا فترة قصيرة بعد أم ألهزائم حيث كان رئيس ألوزراء د. سعدون حمادي ثم حمزة ألزبيدي. أي ألفترة ألتي يتحدث عنها هي خمس سنوات من حكم ألأخوين عارف. أما عن قيادات حزب ألبعث فهو يعرف من هو ناظم كزار لازم و غيره من ألقياديين ألشيعة ألذين تمت تصفيتهم من طريق ألحلّة ألى قاعة ألخلد.
منذ أنقلاب 1963 بدأت عملية عشائرية ألجيش وليس مذهبيته فحكومات ألأخوين عارف كانت تفتقد للشعبية و تخشى ألأنقلاب لأنها جاءت بإنقلاب. فكات ثقتهم بأقاربهم و أبناء عشائرهم فمهمة ألجيش ألأولى هي قمع ألأكراد و حماية ألقصر ألجمهوري. و أفضل مثال على هذا هو ألحرس ألجمهوري ألذي أنحدرت ألغالبية ألعظمى من منتسبيه من محافظتي صلاح ألدين وألأنبار فلو كان ألحرس ألجمهوري جيشاً مذهبياً  سنيّاً لكان معظم منتسبيه من ألموصل وألأعظمية.
في عام 2007 تمكنت ألعشائر ألسنيّة من أحتواء تنظيم ألقاعدة و أصبحوا هم هدفها ألأول لكن سياسات ألمالكي ألطائفية وخصوصاً بعد أنسحاب ألجيش ألأمريكي دفعت هذه ألعشائرنحو بقايا ألنظام ألسابق و ألقاعدة و أنتهاءاً بداعش. كم أرهابي شيعي أعدمت ألحكومة؟ آلاف ألسنّة قتلوا على ألهويّة وأثار ألتعذيب بادية عليهم فكم أرهابي شيعي تمّت محاكمته؟ رايات ألقاعدة وعلم صدّام لم يظهرا في ألأشهر ألأولى للتجمعات. نعم كان هناك من فلول نظام صدّام ومن ألتكفيريين في هذه ألتجمعات ولكن ألغالبية ألعظمى لم يكونوا كذلك.
 أتهام ألحكومة بألعمالة لأيران ليس بلا أساس فمنذ أيام مجلس ألحكم صرّح آية لله عبد ألعزيز ألحكيم  أن على ألعراق أن يدفع 100 مليار دولار تعويضات لأيران ناسيًا أن ألخميني من أصّر على أستمرار ألحرب ست سنوات وأنه أي ألحكيم عضو في مجلس ألحكم في ألعراق وليس أيران.بعد وفاة ألمرحوم آية ألله محمد حسين فضل ألله مرشد حزب ألدعوة ألذي كان يرفض ولاية ألفقيه أستبدله ألحزب بألشاهرودي ألذي هو جزء من ألنظام في أيران. و غير هذا كثير آخرها أن د. حيدر ألعبادي وضع أستقالته بيد آية ألله ألسيستاني فهل هو ألولي ألفقيه على ألعراق؟ هل تعلّم د. ألعبادي شيئاً من ألمجتمع ألذي درس و عاش فيه عدا ألهندسة أم أنه مثل محمد مرسي ألذي أفتخر أنه لم يتعلم شيئاً من أمريكا غير ألهندسة؟
منذ وصول ألخميني ألى ألسلطه تحولت ألحركات ألأسلامية ألشيعية من حركات دعوية محلية ألى تنظيمات تابعة لولاية ألفقيه كما حدث لأية ألله محمد حسين فضل ألله وحزب ألدعوة في لبنان. أيران أليوم  مثل ألأتحاد ألسوفييتي في ألستينات لاعلاقة للنظام بألأسلام أو مذهب آل ألبيت فهم يقاتلون دفاعاً نظام حزب ألبعث ألعربي ألأشتراكي ألكافر في سوريا. علاقة ألأحزاب ألشيعيّة أليوم بنظام ولاية ألفقيه مثل ما كانت علاقات ألأحزاب ألشيوعية بموسكو.
نعم ألأستقطاب ألطائفي في بدأ في عهد ألمقبور صدّام لكن أساسه كان عشائرياً فهو كان ينظر للعراقي من أي عشيرة و أي حمولة فهذا كان مايحدد ولائه أو عدائه للنظام.  نظام صدّام لم يكن سنيّا مثل نظام ألطالبان مثلاً. بعد 2003 قضت طائفية ألأحزاب ألشيعية على أي أمل لأنقاذ ألعراق و دفعت طائفية ألمالكي و عجز ألعبادي كثير من ألسنّة ألى داعش. وبسب سياسة ألطرّة كتبة ألأمريكية في ألعراق وسوريا فكثيرين يعتبرون داعش ألقوة ألوحيدة ألقادرة على وقف ألتوسع ألأيراني. لا أستغرب أن يرحب بعض سكّان ألموصل بداعش بسبب تصرفات جيش ألمالكي ألباسل. وكما يعرف ألدكتور فأن كثر ألدكاك يفك أللحيم.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب