23 ديسمبر، 2024 2:22 ص

د. ضياء الاسدي… صوت في زمن الصمت

د. ضياء الاسدي… صوت في زمن الصمت

قبل مدة كتبت مقالا ذكرت فيه الأستاذ محمد صاحب الدراجي وزير الصناعة ونقلت فيه رأي كمواطن ومتابع للشأن السياسي العراقي وعندها كانت التعليقات من الاخوة منصبة حول اتهامي بالحصول على منفعة شخصية من السيد الوزير (على الرغم من اني لا اعرفه شخصياً) وعندها قررت عدم الكتابة عن اي شخصية لان الظاهر ان البعض لا يتقبل الرأي والرأي الاخر ولكني اليوم اجد لزاما على نفسي ان اكتب عن شخصية لا نقول انها قلما نجد مثلها في التيار الصدري وانما قلما نجد مثلها في الوسط السياسي بصورة عامة .. شخصية تجمع بين الثقافة والادب الرفيع .. شخصية عندما تتحدث تجدها صادقة في كل ما تقول …شخصية خرجت من دائرة التطفل على الثقافة التي يعانيها الاغلب من الطبقة السياسية وغير السياسية .. شخصية تعرف متى تتكلم ومتى تسكت .. ذلك هو الدكتور ضياء الاسدي رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري والذي عندما تستمع لحديثه تعلم مدى المأساة التي يعيشها الشعب العراقي عندما يتم تقديم النكرات وتأخير هكذا شخصيات مثقفة وكلما استرسل بالحديث تعرف ان لديه شيء جديد يفاجئ الجميع به وكلما حاول الإعلاميون الذي يلتقون به احراجه بسؤال لا يجدون منه الا الصدر الرحب والعقل المتفهم والحجة الواضحة وعندما يريد ان يدافع عن جهته التي ينتمي لها وهي التيار الصدري لا تجده يتكلف او يتصنع المعلومة وانما يرسلها بلسان عربي فصيح ولا يملك المقابل امامه الا القبول والرضا بها وان حاول ان يخفي ذلك حتى لوكان بالسؤال الذي يتم طرحه فيه شيء من التجاوز او عدم الاحترام فأن الدكتور الاسدي لا يهتم بذلك مطلقا وانما ينصب اهتمامه على ايصال فكرته والدفاع عن الأيدولوجية التي يؤمن بها فحيا الله ووفقه وسدد خطاه وجعله من الاصوات المدافعة عن الحق واهله في زمن قل الناصر فيه .